وزير الدفاع الأمريكي: مقتل عمال الإغاثة في غزة يعزز المخاوف بشأن عملية رفح
غالانت يبلغ أوستن بإجراء تحقيق شامل في مقتل موظفي منظمة "المطبخ المركزي العالمي"؛ مسؤولون يقولون إن الجيش الإسرائيلي أنهى الجزء الخاص به من التحقيق في الحادث
عبر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن “غضبه” يوم الأربعاء في مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت بشأن قصف الجيش الإسرائيلي في غزة الذي أسفر عن مقتل سبعة موظفين في منظمة الإغاثة “وورلد سنترال كيتشن”، محذرا من تأثيرها على العمليات المستقبلية في غزة.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الأمريكية أن أوستن دعا إلى “اتخاذ خطوات ملموسة على الفور لحماية عمال الإغاثة والمدنيين الفلسطينيين في غزة بعد الفشل المتكرر في التنسيق مع منظمات الإغاثة الأجنبية”.
كما حث أوستن غالانت على “إجراء تحقيق سريع وشفاف ومشاركة استنتاجاته علنا ومحاسبة المسؤولين”.
وحذره من أن “المأساة عززت القلق المعلن بشأن عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، مع التركيز بشكل خاص على الحاجة إلى ضمان إجلاء المدنيين الفلسطينيين وتدفق المساعدات الإنسانية”.
وشدد البيان على إشادة أوستن بمنظمة “المطبخ المركزي العالمي”، وقال إنه أخبر غالانت أن الحادث “يعيق إغراق المنطقة بالمساعدات الإنسانية، ما صرح المسؤولون الإسرائيليون أنهم يسعون إليه”.
وحث أوستن وزير الدفاع الإسرائيلي على الضغط من أجل “زيادة سريعة في المساعدات القادمة عبر جميع المعابر في الأيام المقبلة، وخاصة للمناطق في شمال غزة المعرضة لخطر المجاعة”.
بدوره، أطلع غالانت أوستن على “حادثة المطبخ المركزي العالمي”، مشددا على أنه “يتم إجراء تحقيق شامل وشفاف وسيتم مشاركة استنتاجاته مع الشركاء، وتطبيق الدروس من قبل مؤسسة الدفاع”، وفقا للبيان الإسرائيلي عن مكالمتهما.
كما “أعرب عن حزنه وتعازيه لجميع المتضررين من الحادث وأكد التزامه بالعمل بشكل وثيق مع الدول والمنظمات الشريكة لتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية”.
كما ناقش الجانبان تطورات الحرب ضد حماس والجهود الجارية لضمان عودة 130 رهينة تم اختطافهم في 7 أكتوبر وما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون لتايمز أوف إسرائيل ليلة الأربعاء إن التحقيق الإسرائيلي في القصف القاتل على قافلة المنظمة يتقدم، وأن القيادة الجنوبية أنهت تحقيقها وقدمته إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، والذي سيضيف إليه ثم يقدمه إلى القيادة السياسية.
وقال أحد المسؤولين إن كابينت الحرب عقد جلسة افتراضية يوم الأربعاء للاستماع إلى آخر التطورات في تحقيق الجيش.
وقالت إسرائيل إن الغارة القاتلة لم تكن مقصودة واعتذرت عن الحادث الذي أثار موجة من الغضب في أنحاء العالم.
واعتذر هاليفي عن الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء قائلا إنه “كان خطأ أعقب خطأ في تحديد الهوية، في الليل، أثناء الحرب، في ظروف معقدة للغاية. لم يكن ينبغي أن يحدث”، وأضاف أنه لم تكن هناك “نية لإيذاء عمال الإغاثة في وورلد سنترال كيتشن”.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الخميس مقتل ما لا يقل عن 33,037 فلسطيني وإصابة 75,668 منذ بداية الحرب، وهو عدد لم يتم التحقق منه بشكل مستقل ولا يفرق بين المدنيين والمقاتلين، بما في ذلك أكثر من 13 ألفا من مقاتلي حماس تقول إسرائيل إنها قتلتهم في المعارك.
وشنت إسرائيل حربا على حماس في غزة بعد الهجوم الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، والذي قُتل فيه ما يقارب من 1200 شخص واحتجز 253 رهينة في القطاع. كما قُتل 256 جنديا إسرائيليا خلال العملية البرية في غزة.