وزير الدفاع الأمريكي الجديد يتحدث مع غانتس ويتعهد بالحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل
وزير الدفاع الإسرائيلي يثير مسألة "الحاجة إلى التعامل مع عدوان إيران" في مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي لويد أوستين، الذي كان على معرفة مسبقة معه من أيام خدمتهما العسكرية

أعلنت وزارة الدفاع في بيان أن وزير الدفاع بيني غانتس تحدث مساء الخميس مع وزير الدفاع الأمريكي المعين حديثا لويد أوستين، وناقش معه التهديد الإيراني على الاستقرار في المنطقة والتعاون الدفاعي بين الحليفين.
غانتس، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي سابقا، على معرفة مسبقة بأوستين، جنرال أمريكي متقاعد من فئة أربع نجوم، من أيامهما في الزي العسكري.
خلال المكالمة الهاتفية، تمنى غانتس النجاح لأوستين وقال إنه يتطلع قدما إلى تجديد العلاقات الوثيقة بينهما.
وقد تولى أوستين منصب وزير الدفاع في الأسبوع الماضي.
كما أثار غانتس مسألة العدوان الإيراني و”الحاجة للتعامل مع العدوان الإيراني والتأكد من صياغة سياسة فعالة من شأنها حماية الاستقرار الإقليمي”.
وشدد الوزير على “أهمية الحوار الأمني المستمر والتنسيق الاستراتيجي على كافة المستويات للقضايا المطروحة”، بحسب البيان.

أوستين، من جهته، شدد على تعزيز التحالف الدفاعي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأعرب عن التزام واشنطن بالحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة.
وقال أوستين وغانتس إنهما اتفقا على البقاء على اتصال وثيق وترتيب اجتماع في أقرب وقت ممكن، وفقا للبيان.
ومن المتوقع أن تكون سياسة الرئيس الأمريكي جو بادين بشأن إيران نقطة خلاف بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل.
يُتوقع أن يتخذ بايدن نهجا أكثر ليونة من سلفه دونالد ترامب اتجاه إيران، وكان قد أعلن عن نيته الانضمام مجددا إلى الاتفاق النووي الذي تم إبرامه في عام 2015 بين القوى العالمية وإيران، في حال عادت طهران إلى الالتزام ببنوده.
وكانت إدارة ترامب انسحبت من الاتفاق في عام 2018 وفرضت قيودا مكبلة على إيران في إطار حملة “الضغط الأقصى” ضد الجمهورية الإسلامية.
ولقد حذر مسؤولون إسرائيليون من عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق مع إيران. يوم الثلاثاء، وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي انتقادا علنيا نادرا للخطط الأمريكية، وقال إنه أصدر تعليماته للجيش بتطوير خطط عملياتية لضرب برنامج إيران النووي.
وبدا أن غانتس وبخ كوخافي على تصريحاته يوم الأربعاء.

وجاءت المكالمة الهاتفية يوم الخميس بعد يوم من محادثة بين وزير الخارجية غابي أشكنازي ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، فيما كان في ذلك الوقت أعلى مستوى اتصال حتى الآن بين القدس والإدارة الأمريكية الجديدة.
وقد ناقش الاثنان “توسيع دائرة السلام، والتهديد الإيراني وقضايا أخرى”، كما قالت وزارة الخارجية.
وهنأ أشكنازي بلينكن على منصبه الجديد وأعرب عن ثقته بأن القدس وواشنطن سوف “تحاربان الإرهاب الدولي” والتهديد الإيراني.
ولم يتحدث بايدين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد.
في الأشهر الأخيرة تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط في الوقت الذي تبادلت فيه إيران وإدارة ترامب سيلا متواصلا من التهديدات قبل انتهاء ولاية ترامب في وقت سابق من هذا الشهر، كما قامت إيران بانتهاكات جديدة للاتفاق النووي.
ويُعتقد أن خطوات إيران العدوانية تهدف في جزء منها إلى زيادة الضغط قبل المفاوضات مع بايدن.
وقد أعرب مسؤولون إسرائيليون عن معارضتهم الشديدة لانضمام الولايات المتحدة مجددا إلى الاتفاق النووي، وأطلقوا تهديدات ضد إيران في الأسابيع الأخيرة.
يوم الأربعاء، حلقت قاذفة B-52 أمريكية ذات قدرة نووية في سماء الشرق الأوسط في عرض للقوة موجه لإيران. ولقد قامت هذه القاذفات بجولتين مماثلتين في سماء الشرق الأوسط قبل أسابيع من انتهاء ولاية ترامب.
ولقد تعهدت إدارة بادين بالتشاور مع إسرائيل وحلفائها في الشرق الأوسط قبل اتخاذ قرارات بشأن إيران.
في تحول آخر عن إدارة ترامب، أعلنت واشنطن يوم الأربعاء عن تعليق صفقة بيع طائرات F-35 إلى الإمارات العربية المتحدة – وهي صفقة تم إبرامها بعد أن وافقت الدولة الخليجية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.