وزير الخارجية إيلي كوهين يصل إلى تركيا في زيارة تضامنية وللقاء إردوغان
تأتي الرحلة بعد أن عالجت فرق الإنقاذ الإسرائيلية والمستشفى الميداني مئات الناجين من الزلازل المدمرة وإنقاذ 19 شخصًا من تحت الأنقاض
وصل وزير الخارجية إيلي كوهين إلى تركيا صباح الثلاثاء في زيارة تضامنية لمدة يوم واحد في أعقاب الزلزال المدمر الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.
في إشارة محتملة إلى تقدير أنقرة لجهود الإنقاذ الإسرائيلية، من المقرر أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع كوهين، حتى في الوقت الذي يسعى فيه لمواجهة الغضب المتزايد حول سياسات حكومته بشأن قوانين البناء والفساد قبل الزلازل.
كما يواجه إردوغان انتقادات بشأن سرعة وفعالية استجابة الحكومة للكارثة.
والتقى كبير الدبلوماسيين الإسرائيليين مع نظيره مولود جاويش أوغلو للمرة الأولى صباح الثلاثاء.
وقال كوهين في بيان بعد الاجتماع إن الجانبين ناقشا سبل دفع العلاقات الثنائية إلى ما بعد الإغاثة من الزلزال.
وقال باللغة التركية في نهاية تصريحاته: “إسرائيل تقف إلى جانب تركيا”.
كما سيزور الوزير المستشفى الميداني الذي أقامته إسرائيل في البلاد.
وعند وصوله، قال كوهين أنه سيقدم “تعازي الشعب الإسرائيلي” لإردوغان وجاويش أوغلو.
وأضاف أن “إسرائيل تقف إلى جانب تركيا في هذا الوقت العصيب، وستواصل مساعدتها من خلال أنشطة قواتنا ومن خلال توفير المساعدات الإنسانية”.
واستقبل نائب الحاكم الإقليمي مراد صويلو كوهين في مطار أنقرة.
وأبقت إسرائيل الزيارة طي الكتمان حتى وصول كوهين لأسباب أمنية. وقد أنهى وفد من منظمة الطوارئ “هاتسالا” مهمته إلى تركيا وعاد إلى إسرائيل في وقت مبكر بسبب مخاوف أمنية.
وقال ممثلو عمال الإنقاذ العسكريين النمساويين والألمان السبت أنهم علقوا عمليات البحث في تركيا، في هاتاي القريبة، بسبب تدهور الوضع الأمني.
وتحدث كوهين مع جاويش أوغلو خلال أسبوعه الأول كوزير للخارجية، عندما اتصل المسؤول التركي في أوائل يناير للتعبير عن قلقه بشأن زيارة وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير إلى الحرم القدسي في اليوم السابق.
ونقل مكتب جاويش أوغلو قوله لكوهين: “نعتبر العمل الاستفزازي لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ضد المسجد الأقصى المبارك غير مقبول”.
وبعد فوز زعيم الليكود بنيامين نتنياهو في الانتخابات في نوفمبر، أجرى أردوغان ونتنياهو مكالمة هاتفية إيجابية للغاية، كما قالت مصادر لتايمز أوف إسرائيل، حيث تعهد الزعيمان بعدم مفاجأة الآخر.
واتصل الرئيس إسحاق هرتسوغ بإردوغان الأسبوع الماضي لتقديم تعازي إسرائيل للخسائر التي تكبدتها تركيا في الزلازل المدمرة التي ضربت البلاد.
ووفقا لمسؤولين إسرائيليين، عالج المستشفى الميداني الإسرائيلي حتى الآن 412 مصابا من جراء الزلزال. وسيستمر في العمل على الأقل حتى نهاية الأسبوع.
بالإضافة إلى ذلك، تمكنت فرق قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي – والتي تضمنت أيضًا بعض مسعفي نجمة داوود الحمراء ومسؤولي خدمة الإطفاء والإنقاذ – من إنقاذ 19 مدنيا من تحت الأنقاض في جنوب شرق تركيا. وعاد فريق الجيش الإسرائيلي إلى إسرائيل يوم الإثنين.
وفي أغسطس من العام الماضي، أعلنت إسرائيل وتركيا تجديد كامل للعلاقات الدبلوماسية. وقبل أكثر من أربع سنوات، استدعت تركيا سفيرها وطلبت من المبعوث الإسرائيلي المغادرة احتجاجا على رد إسرائيل على مظاهرات على حدود غزة، والتي قُتل فيها عشرات الفلسطينيين.
وبعد مواجهة عزلة دبلوماسية متزايدة ومشاكل اقتصادية، بدأ أردوغان في إظهار انفتاحه علنًا على التقارب في ديسمبر 2020.
ومن المتوقع أن يقوم كوهين بزيارة تضامنية إلى كييف في المستقبل القريب.