إسرائيل في حالة حرب - اليوم 429

بحث

وزير الخارجية كوهين يتصالح مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بوريل

الدبلوماسيان يلتقيان في بروكسل، بينما تسعى القدس إلى إنهاء الفترة المتوترة مع الاتحاد الأوروبي بسبب الخلافات في التعامل مع الفلسطينيين

وزير الخارجية إيلي كوهين (يسار) مع نظيره الأوروبي جوزيب بوريل في بروكسل، بلجيكا، 2 مايو 2023. (Johanna Géron / Israel Embassy Brussels)
وزير الخارجية إيلي كوهين (يسار) مع نظيره الأوروبي جوزيب بوريل في بروكسل، بلجيكا، 2 مايو 2023. (Johanna Géron / Israel Embassy Brussels)

التقى وزير الخارجية إيلي كوهين ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بروكسل يوم الثلاثاء، في الوقت الذي تسعى فيه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى انهاء فترة العلاقات المتوترة مع الاتحاد الأوروبي.

وفي حين شهدت العلاقات بين بروكسل والقدس تحسين لفترة وجيزة في ظل حكومة الوحدة السابقة بقيادة رئيسي الوزراء السابقين يائير لبيد ونفتالي بينيت، إلا أن العلاقات توترت بعد تشكيل ائتلاف نتنياهو المتشدد الجديد في 29 ديسمبر بسبب الخلافات الأبرز بشأن القضية الفلسطينية.

دعا كوهين الدبلوماسي الأسباني بوريل إلى إسرائيل. ووفقًا لكوهين، اتفق الجانبان على عقد الاجتماع السنوي لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وكوهين في القدس.

لكن بيان الاتحاد الأوروبي – الذي صدر بالتزامن مع البيان الإسرائيلي، في إشارة أخرى للاتفاق – قال فقط إن بوريل “يأمل في اجتماع آخر لمجلس الشراكة هذا العام”.

ولا يزال يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الموافقة على عقد اجتماع مجلس الشراكة، ولكن نظرا لتنظيمه العام الماضي، من غير المرجح أن يكون هناك معارضة كبيرة.

كما أدان بوريل الهجمات الصاروخية وغيرها الأخيرة ضد إسرائيل، زأكد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع تذكير إسرائيل بأن “أي رد يجب أن يكون متناسبًا ومتوافقًا مع القانون الدولي”.

وشدد بوريل، الذي تعتبره إسرائيل أحد أكثر الشخصيات عدائية في قيادة مؤسسات الاتحاد الأوروبي، على دعوة الاتحاد الأوروبي لإسرائيل لوقف “الإجراءات التي يمكن أن تزيد من مستوى التوتر المرتفع بالفعل، وتهدد احتمالية تحقيق سلام عادل ومستدام على أساس حل الدولتين”.

كما شدد على أهمية احترام الوضع الراهن في القدس.

وقال كوهين إن إسرائيل “تفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي”.

كما طالب بوريل بإصدار إدانة صريحة للسلطة الفلسطينية لدفع رواتب لمنفذي الجهمات، ودعا إلى إعادة فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد إيران.

وفي شهر مارس، بعد أن نشر بوريل مقالاً قالت إسرائيل إنه يساوي بين ضحايا الهجمات الإسرائيليين ومنفذي الهجمات الذين يقتلون على يد الجيش الإسرائيلي، أدان كوهين التعليقات في مكالمة هاتفية متوترة مع بوريل، وأشار إلى أن الوقت ليس مناسبًا لزيارة الدبلوماسي الأوروبي.

وتحدث كوهين الثلاثاء أيضًا مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا مالطا حول محاولات إيرانية لاستهداف يهود وإسرائيليين على الأراضي الأوروبية.

كما ناقشا أهمية تصنيف الاتحاد الأوروبي للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية. وفي يناير، دعا برلمان الاتحاد الأوروبي المجلس الأوروبي والدول الأعضاء إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني كمجموعة إرهابية وحظر جميع الأعمال التجارية معه.

وقال كوهين بعد الاجتماع مع ميتسولا “الدول الأوروبية تتفهم اليوم أكثر من أي وقت مضى الخطر من إيران، وتتفق مع إسرائيل فيما يتعلق بالحاجة إلى مواجهة الإرهاب الذي يأتي من النظام الإيراني وبتمويله”.

في وقت سابق الثلاثاء، التقى كوهين مع أوليفر فارهيلي من المجر، مفوض الجوار والتوسع، لمناقشة مشروع بحثي للاتحاد الأوروبي حول معاداة السامية في الكتب المدرسية للسلطة الفلسطينية. كما تحدثا عن مشروع إزالة ألغام محتمل مشترك بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في أوكرانيا، ودعم الاتحاد الأوروبي لتوسيع اتفاقيات إبراهيم.

ووفقًا لإسرائيل، وعد فارهيلي بعدم وصول أي تمويل من الاتحاد الأوروبي إلى الجماعات الإرهابية، حتى بشكل غير مباشر.

اقرأ المزيد عن