وزير الخارجية الجديد غابي أشكنازي يشيد بخطة ترامب للسلام ’كفرصة تاريخية’
قال وزير الخارجية القادم إن الاتفاق يمكن أن يشكل حدود إسرائيل، لكن الضم يجب أن ’يتقدم بمسؤولية’ تمشيا مع مصالح القدس الإستراتيجية
اعرب وزير الخارجية القادم غابي أشكنازي يوم الاثنين عن دعمه لخطة الادارة الامريكية لاتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني، واصفا إياها بأنها “فرصة تاريخية” لرسم حدود اسرائيل، في حين لم يصل الى حد دعم صريح لضم اراضي الضفة الغربية من جانب واحد.
وقال في مراسم تغيير الحرس المتواضعة في غرفة اجتماعات وزارة الخارجية في القدس: “نحن نواجه فرصا إقليمية كبيرة، وخاصة مبادرة السلام التي أطلقها الرئيس [دونالد] ترامب. إنني أعتبر هذه الخطة مفصلية”.
وأضاف: “قدم لنا الرئيس ترامب فرصة تاريخية لتشكيل مستقبل دولة إسرائيل وحدودها لعقود قادمة”. ولم تظهر عبارة “حدودها” في ملاحظاته المعدة كما أرسلها المتحدثون بإسم وزارة الخارجية إلى الصحفيين.
وقال اشكنازي وهو جالس الى جوار سلفه وزير المالية الجديد يسرائيل كاتس: “الخطة ستقدم بمسؤولية بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة ومع الحفاظ على كل اتفاقيات السلام والمصالح الاستراتيجية لدولة اسرائيل”.
وكان هذا التصريح إشارة واضحة إلى الأردن، بعد تحذير العاهل الأردني عبد الله الأسبوع الماضي من أن ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية سيؤدي إلى “صراع واسع النطاق” مع بلاده، وعدم استبعاده الانسحاب من اتفاق عمان للسلام مع إسرائيل.
وقال أشكنازي إن اتفاقيات السلام بين إسرائيل والمملكة الهاشمية ومصر، “أصول استراتيجية علينا الحفاظ عليها. أرى أهمية كبيرة في تعزيز علاقاتنا الاستراتيجية مع دول السلام، مصر والأردن. إنهم أهم حلفائنا في مواجهة التحديات الإقليمية”.
ويعارض معظم أعضاء المجتمع الدولي الآخرين، وخاصة أوروبا والعالم العربي، بشدة خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتطبيق السيادة من جانب واحد على غور الأردن بأكمله والمستوطنات الإسرائيلية في انحاء الضفة الغربية.
ووفقا لاتفاق الائتلاف الموقع بين حزب الليكود وقائمة أشكنازي، “أزرق أبيض”، يمكن لرئيس الوزراء عرض خطة الضم للتصويت عليها في الكنيست أو الحكومة في 1 يوليو.
وبحسب الاتفاقية، سيتم الضم بالتنسيق مع الولايات المتحدة و”الحوار الدولي حول القضية، مع السعي لتحقيق المصالح الأمنية والاستراتيجية لدولة إسرائيل، بما في ذلك الحاجة إلى الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، والحفاظ على اتفاقيات السلام والسعي إلى اتفاقيات السلام المستقبلية”.

وخلال أداء اليمين الدستوري للحكومة الجديدة في الكنيست يوم الأحد، تعهد نتنياهو مرارا بتقديم خطته، في حين تجنب زعيم “أزرق أبيض” بيني غانتس، وزير الدفاع الجديد، هذه المسألة في تصريحاته العلنية.
وخلال خطابه الأول كوزير الخارجية الإسرائيلي يوم الاثنين في وزارة الخارجية، قال أشكنازي – قائد الجيش السابق الذي ترأس خلال فترة عمله القصيرة في السياسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع ذات النفوذ في الكنيست – إنه يرى الدبلوماسية كوسيلة لتجنب الحرب وتحقيق السلام.
وقال: “إن الجهد الدبلوماسي لوقف التهديد الإيراني كان ولا يزال أهم مهمتنا. علينا أن نواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لنا، في المجال الدبلوماسي بالطبع، بالإضافة إلى الإجراءات في ساحة الدفاع”.
وتعهد أشكنازي بتعزيز علاقات اسرائيل مع دول أخرى في الشرق الاوسط لكنه لم يذكرها. كما وعد بالعمل على تحسين العلاقات مع روسيا وأوروبا. “دعوا أفعالنا تتحدث”، قال أمام عدد قليل من موظفي وزارة الخارجية الحاضرين، ومئات الدبلوماسيين الذين تابعوا المراسم على شاشات الحواسيب، حيث رفع أشكنازي وكاتس نخب للحكومة الجديدة.
