وزير الإسكان والبناء يدعو لإعادة الاستيطان في غزة خلال جولة في منطقة حدود القطاع
قال الوزير غولدكنوبف زعيم حزب "يهودت هتوراة" خلال زيارة برفقة زعيمة المستوطنين دانييلا فايس إن "الاستيطان اليهودي هنا هو الحل"
قال زعيم حزب “يهدوت هتوراة” الحريدي إسحاق غولدكنوبف خلال زيارته لمنطقة حدود غزة يوم الخميس إن “الاستيطان اليهودي هنا هو الحل”.
وقد قام وزير الإسكان والبناء الحريدي بجولة في المنطقة برفقة زعيمة المستوطنين دانييلا فايس. ونشر غولدكنوبف في تغريدة صورة له إلى جانب فايس – رئيسة حركة “ناحالا” الاستيطانية وواحدة من الشخصيات الرئيسية التي تقود الحملة لإعادة الاستيطان في غزة – وهو ينظر إلى خريطة لمواقع مستوطنات محتملة مكتوب عليها باللغة الإنجليزية “خريطة [النواة الاستيطانية] في غزة”.
“اليوم قمت بجولة في مستوطنات قطاع غزة. الاستيطان اليهودي هنا هو الرد على المذبحة الرهيبة [7 أكتوبر] والرد على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي، بدلاً من الاهتمام بالرهائن الـ 101، اختارت إصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء ووزير الدفاع”، غرد غولدكنوبف.
ولم يدخل غولدكنوبف قطاع غزة فعليا، بل قام بفحص المنطقة من الحدود. وأظهرت الصور أنه راقب المنطقة من خلال المنظار.
وفي منشور منفصل، شكرت “ناحالا” الوزير على قبول دعوة المنظمة “لجولة ومراقبة مواقع المستوطنات المستقبلية في غزة”.
“سنبني معا مدنا يهودية في غزة، مما سيؤدي إلى انخفاض أسعار الشقق في البلاد، مع الفهم بأنه بدون الاستيطان لا يوجد أمن. غزة لنا إلى الأبد”، قالت المنظمة.
وعلى خلاف العادة للسياسة الحريديم، يدعو غولدكنوبف في الآونة الأخيرة صراحة إلى إعادة الاستيطان في غزة، التي تم تفكيك 21 مستوطنة فيها عام 2005 أثناء الانسحاب من غزة.
وكان في يناير الماضي واحدا من 11 وزيرا في الحكومة و15 نائبا من الائتلاف الذين حضروا مؤتمرا يدعو إلى إعادة بناء المستوطنات اليهودية في قلب قطاع غزة.
وفي شهر مايو الماضي، أصدر غولدكنوبف رسالة فيديو يؤيد فيها مسيرة بيوم الاستقلال تطالب بإحياء الاستيطان الإسرائيلي في القطاع.
סיירתי היום בישובי חבל עזה. ההתיישבות היהודית כאן היא התשובה לטבח הנורא והתשובה לביה״ד הבינלאומי בהאג שבמקום לדאוג ל-101 החטופים בחר להוציא צווים נגד ראש הממשלה ושר הבטחון. pic.twitter.com/01GGVwcS1d
— השר יצחק גולדקנופף (@DOVRUTGoldknopf) November 28, 2024
وقال في ذلك الوقت: “التعاطف مع هذه المسيرة في بالغ الأهمية”.
وفي شهر أغسطس، دعا غولدكنوبف إلى توسيع كبير للنشاط الاستيطاني أثناء مرافقته لوزيرة المستوطنات والمشاريع الوطنية أوريت ستروك ويوسي داغان رئيس مجلس السامرة الإقليمي في زيارة إلى بؤرة إفياتار الاستيطانية التي تم إضفاء الشرعية عليها مؤخرا في الضفة الغربية.
השר גולדקנופף על הדרישה להתישבות ישראלית בחבל עזה: כי לזרעך אתן את הארץ הזאת״
שר השיכון מצטרף לקריאה להגיע היום לצעדת עזה אשר תצא היום משדרות בשעה 12:00 pic.twitter.com/1vn0N8ugJB
— נחלה – תנועה להתיישבות (@T_Nachala) May 14, 2024
وقال حينها: “لقد قيل لنا لسنوات عديدة أن المستوطنات والبؤر الاستيطانية هي عقبة أمام السلام، وتم التشهير بالمستوطنين”، وادعى أن رد إسرائيل على السابع من أكتوبر “يجب أن يكون الاستيطان في أكبر قدر ممكن من أرض إسرائيل”.
وفي الأسبوع الماضي، وردت أنباء عن تهريب جنود إسرائيليين لفايس، التي رافقت غولدكنوبف في جولته على حدود غزة، إلى داخل القطاع. وقد تم اصطحابها، إلى جانب عدد من قادة المستوطنين الآخرين، لمسح موقع مستوطنة نتساريم التي تم إخلاؤها، في محور نتساريم الذي تسيطر عليه القوات الإسرائيلية في وسط غزة.
وقالت فايس لقناة كان الإخبارية إنها تأمل في أن تستخدم في غزة نفس الأسلوب الذي استخدمته في الضفة الغربية: استغلال الوجود العسكري الإسرائيلي وإقامة مستوطنات مدنية تعترف بها الحكومة في نهاية المطاف.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادث بعد نشر التقرير على موقع “كان”.
وقال الجيش إن “دخول فايس إلى قطاع غزة غير معروف ولم تتم الموافقة عليها بالطرق المناسبة”، وأضاف “إذا حدثت الواقعة فإنها غير قانونية ومخالفة للبروتوكول، وسيتم التعامل معها وفقا لذلك”.
وقد نفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارا أن تكون إسرائيل تنوي إعادة الاستيطان في القطاع. ومع ذلك، فإن شركائه في الائتلاف المؤيد للاستيطان، وأعضاء في حزبه “الليكود”، أعربوا عن دعمهم للفكرة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن إسرائيل يجب أن تحتل غزة “وتشجع” نصف سكان القطاع الفلسطينيين البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة على الهجرة خلال عامين.
وأكد سموتريتش أن “احتلال غزة ليس كلمة قذرة”، مرددا دعوات وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي دعا في مناسبات عدة إلى “الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من غزة، واستبدالهم بمستوطنين يهود.
وفي الشهر الماضي، حضر سموتريتش حدثًا دعا فيه المتحدثون إلى إعادة إنشاء المستوطنات، بل ودعا بعضهم إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع. وفي طريقه إلى المؤتمر، قال سموتريتش إن القطاع “جزء من أرض إسرائيل” وأنه “بدون مستوطنات، لا يوجد أمن”.
وأدلى أعضاء حزب الليكود بتعليقات مماثلة، حيث أعلنت وزيرة المساواة الاجتماعية ماي غولان في المؤتمر أن “أخذ الأراضي” من العرب هو “أكثر ما يؤلمهم” وأن المستوطنات في غزة من شأنها أن تعزز أمن إسرائيل.