وزير الإستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس يتوقع انسحاب ترامب من الإتفاق النووي الإيراني
يسرائيل كاتس يقول ان الإيرانيون لن يتجرؤوا احياء برنامجهم النووي خشية من العواقب

يتوقع وزير الإستخبارات يسرائيل كاتس يوم الثلاثاء أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب سوف يعلن عن انسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي التاريخي مع إيران، وقال إن الإيرانيون لن يحيوا برنامجهم النووي المحظور خشية من العواقب.
“أنا اتوقع بأن يعلن ترامب عن الغاء الاتفاق النووي الإيراني”، قال كاتس لإذاعة الجيش. “الإيرانيون قد اثبتوا أنهم يفهمون فقط لغة التهديدات والقوة”.
ورفض القول إن كان لديه أو لدى الحكومة الإسرائيلية أي معلومات محددة بخصوص قرار ترامب، وأكد بدلا عن ذلك انه يعطي رأيه فقط.
“كل تهديد من قبل إيران لإحياء البرنامج النووي فارغ، لأنهم إن يعودوا الى تخصيب اليورانيوم سوف يجدون انفسهم أمام تهديد كبير، هجوم مباشر من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى، ما لا يمكنهم تحمله”، قال.

وردا على ضغوطات لكشف ما يعرفه حول احتمال هجوم عسكري امريكي ضد إيران في هذه الظروف، قال كاتس إن “السياسة واضحة، هناك خط أحمر واضح بهذا الشأن”.
وقال إن ترامب مستعد لإتخاذ خطوات كهذه التي استخدمت ضد بعض الدول فقط في انحاء العالم.
“سياسة شديدة جدا، مع عقوبات شديدة، هي الطريقة الوحيدة لزوال دكتاتورية تسعى الى [اسلحة] نووية”، قال.
وتأتي تصريحات كاتس بالرغم من تعليمات ورد أنها صدرت عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتجنب الوزراء الحديث علنا عن المسألة. ونتنياهو بذاته قال انه لا يعلم إن كان ينوي ترامب الإنسحاب من الإتفاق.
ويتوقع أن يعلن ترامب عن قراره يوم الثلاثاء في واشنطن، عند الساعة التاسعة مساء بتوقيت اسرائيل.
وأدى الإتفاق الذي وقع عام 2015 بين كل من إيران والولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا الصين والمانيا الى رفع العقوبات الإقتصادية المفروضة مقابل تفييد برنامج إيران النووي.
وعلق كاتس أيضا على تقارير صدرت مؤخرا حول نية إيران الرد على غارات اسرائيلية مفترضة ضد اهداف عسكرية إيرانية في سوريا.

وعارض ملاحظات زميله وزير الطاقة يوفال شتاينيتس الذي هدد يوم الإثنين أن إسرائيل ستغتال الرئيس السوري بشار الاسد إن لا يمنع نظامه القوات الإيرانية من اطلاق هجمات ضد اسرائيل من داخل الاراضي السورية. وتراجع شتاينيتس لاحقا عن ملاحظاته، قائلا في بيان انه كان يعبر فقط عن “رأي شخصي”.
وقال شتاينيتس إن اسرائيل تريد منع الإنتشار العسكري الإيراني في سوريا وتوفيرها الاسلحة المتطورة الى حزب الله اللبناني. ويعتقد أن اسرائيل مسؤولة عن عدة غارات جوية في سوريا، ورد أنها تستهدف مواكب اسلحة.
“لا أقبل بما قاله شتاينيتس”، أعلن كاتس. “هذا ليس خطأ وضعه أي طرف رسمي في اسرائيل. اسرائيل ليست معنية لخوض مواجهة في سوريا”.