وزير إسرائيلي ينتقد دعوة بابا الفاتيكان للنظر في ما إذا كان هجوم غزة “إبادة جماعية”
الوزير شيكلي يقول إن لدى الإسرائيليين "حساسية بشكل خاص إزاء الاستخفاف بمصطلح ’الإبادة الجماعية’"، مطالبا البابا توضيح موقفه
(رويترز) – انتقد وزير في الحكومة الإسرائيلية البابا فرنسيس اليوم الجمعة لاقتراحه أن يدرس المجتمع الدولي ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي على غزة يمثل إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وفي رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة (إيل فوجيو) الإيطالية، قال وزير الشتات عميحاي شيكلي إن تصريحات بابا الفاتيكان، التي وردت في مقتطفات نشرت الشهر الماضي من كتاب سيطرح قريبا، تمثل “استخفافا” بمصطلح الإبادة الجماعية.
وكتب شيكلي “لأننا شعب فقد ستة ملايين من أبنائه وبناته في الهولوكوست، لدينا حساسية بشكل خاص إزاء الاستخفاف بمصطلح ’الإبادة الجماعية’، فهو استخفاف يقترب بشكل خطير من إنكار الهولوكوست”.
وطلب شيكلي، الذي أنهى الرسالة بوصف بابا الفاتيكان بأنه “صديق عزيز للشعب اليهودي”، من البابا توضيح موقفه “بشأن الاتهام الجديد بالإبادة الجماعية ضد الدولة اليهودية”.
ولم يرد الفاتيكان بعد على طلب للتعليق على الرسالة.
وتقول إسرائيل إن اتهامات الإبادة الجماعية في غزة لا أساس لها من الصحة، وإنها تستهدف فقط مسلحي حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.
وعادة ما يلتزم البابا، زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار شخص، الحذر إزاء تبني موقف أي طرف بعينه في الصراعات، لكنه أصبح في الآونة الأخيرة يتحدث بصورة أكثر صراحة بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس.
وفي مقتطفات الكتاب التي نشرتها صحيفة (لا ستامبا) الإيطالية اليومية، قال البابا إن بعض الخبراء الدوليين يقولون إن “ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية”.
وأضاف “علينا التحقيق بعناية لتقييم ما إذا كان هذا يتناسب مع التعريف الفني (للإبادة الجماعية) الذي صاغه خبراء القانون والمنظمات الدولية”.
وأطلقت إسرائيل عمليتها ردا على الهجمات التي قادتها حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف 251 شخصًا، وأشعلت فتيل الحرب المستمرة حتى الآن في غزة.
وتقول السلطات في قطاع غزة إن أكثر من 45 ألف فلسطيني قتلوا وأصيب أكثر من 107 آلاف خلال الحرب، كما صار معظم سكان القطاع الذي يتجاوز عددهم مليوني نسمة بلا مأوى أو نازحين.
ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير.