وزير إسرائيلي يشيد بالعلاقات الثنائية “المزدهرة” مع السعودية
وزير الاتصالات شلومو كرعي يزور أيضًا معرض كتاب ومعه لفافة توراة عمرها 500 عام، ويحضر حفل "بار ميتسفا" لرجل يبلغ من العمر 70 عامًا
أشاد وزير الاتصالات شلومو كرعي بالعلاقات الدافئة بين إسرائيل والمملكة السعودية يوم الأربعاء خلال مؤتمر في الرياض، واصفا إياها بـ”العلاقات المزدهرة”.
وأصبح كرعي هذا الأسبوع ثاني عضو في الحكومة الإسرائيلية يقوم بزيارة رسمية للعاصمة السعودية، حيث ترأس وفدا من 14 عضوا إلى مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي التابع للأمم المتحدة.
واللافت أن الوفد الإسرائيلي لم يضم أي ممثلين عن شركة البريد الإسرائيلية. وكرعي علا خلاف مع الهيئة منذ أن أقال رئيسها، في خطوة علقتها محكمة العدل العليا.
وخاطب كرعي المنتدى باللغة الإنجليزية قائلا: “عندما تتفق الدول على أهداف مشتركة، فإن النتائج يمكن أن تكون تحويلية بشكل هائل”.
وأضاف: “نحن نقدر الجهود الحثيثة التي يبذلها قادة المملكة العربية السعودية ورئيس وزرائنا بنيامين نتنياهو لتعزيز العلاقات المزدهرة بين بلدينا”.
كما شكر الوزير حكومة وشعب السعودية على كرم ضيافتهم، قائلا إن “احترامنا المشترك لله والتقاليد يمكن أن يكون حجر الأساس للوئام بين شعبينا”.
واختتم كرعي حديثه باللغة العربية التونسية، التي قال إنها لغته الأم: “الله يبارك فيكم ويعطيكم الصحة والعافية، والهناء والسلام بيننا وبينكم. شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
وخلال رحلته، زار كرعي أيضا لفافة توراة عمرها 500 عام معروضة في معرض كتاب سنوي.
وشوهد وزير الليكود في مقطع فيديو قصير شاركه مكتبه وهو يقرأ من الكتاب الديني وصفا لعيد العرش.
שר התקשורת קרעי עם ספר התורה מהמאה ה-16 שמוצג בימים אלה ביריד הספרים הבינלאומי בריאד, בירת סעודיה, שדיווחנו עליו בתחילת השבוע ב- @kann_news https://t.co/0KCn9AU5Si pic.twitter.com/8c45mdeoNB
— roi kais • روعي كايس • רועי קייס (@kaisos1987) October 4, 2023
وحضر كرعي أيضًا ما وصفه مكتبه بأنه حفل “بار ميتسفا” متأخر لرجل يبلغ من العمر 70 عاما.
הבוקר, בריאד, ערב הסעודית, חגג יהודי בן 70 את בר המצווה שלו בתפילה עם שר התקשורת הישראלי שלמה קרעי.. pic.twitter.com/NY8tUY2tIi
— מה חדש.❓ (@Gloz111) October 4, 2023
وفي يوم الثلاثاء، شارك كرعي في صلاة صباحية، مع لفافة توراة مهداة لحكام المملكة. وأقيمت المراسم، التي تضمنت النصاب الشرعي، أو الـ”منيان”، المكون من 10 رجال على الأقل، في فندق كرعي، وشارك فيها ثلاثة يهود كانوا في الرياض لكنهم ليسوا جزءا من وفد كرعي.
ولم تعترف السعودية بإسرائيل حتى الآن، وتصر منذ فترة طويلة على أنها لن تفعل ذلك دون حل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
لكن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق تطبيع تاريخي يمكن أن يعيد تشكيل الشرق الأوسط.
ولم تنضم الرياض إلى اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة، والتي شهدت إقامة جيرانها الخليجيين البحرين والإمارات العربية المتحدة وكذلك المغرب علاقات رسمية مع إسرائيل في عام 2020.
وخلال المؤتمر، وصف كرعي اتفاقيات إبراهيم بأنها “تحويلية بشكل هائل”.
وتأتي زيارته بعد أيام من أول زيارة رسمية يقوم بها عضو في مجلس الوزراء الإسرائيلي، وزير السياحة حاييم كاتس، الذي حضر الأسبوع الماضي اجتماعا منفصلا للأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية. ولم يدل كاتس بأي تصريحات علنية.
وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن المفاوضين السعوديين والإسرائيليين يتقدمون نحو وضع الخطوط العريضة للاتفاق.
وتسعى الرياض في المفاوضات للحصول على ضمانات أمنية من واشنطن، بالإضافة إلى المساعدة في برنامج نووي مدني يكون له القدرة على تخصيب اليورانيوم.
وحذر الفلسطينيون من ضرورة أخذهم بعين الاعتبار في أي اتفاق. وقد أشار نتنياهو في مقابلات إلى أنه سيكون على استعداد لتقديم تنازلات للفلسطينيين، لكن من غير الواضح شكل هذه التنازلات على وجه التحديد. ويبدو أن شركاء رئيس الوزراء اليمينيين المتطرفين في الائتلاف قد يضعون عقبات لتنفيذ مثل هذه التنازلات.
وتضمنت الخطوات التي اقترحها الفلسطينيون دعم الولايات المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وإعادة فتح الولايات المتحدة قنصليتها التي تخدم الفلسطينيين في القدس، وإلغاء تشريع الكونغرس الذي يصف منظمة التحرير الفلسطينية بأنها منظمة إرهابية، وقيام إسرائيل بنقل أراضي الضفة الغربية إلى السيطرة الفلسطينية، وهدم البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية.
ساهم جيكوب ماغيد في إعداد هذا التقارير