إسرائيل في حالة حرب - اليوم 428

بحث

“لا مزيد من الرحمة”: الوزراء يحتفلون بمقتل هنية لكن إسرائيل الرسمية تلتزم الصمت

بحسب تقارير، دعا نتنياهو أعضاء مجلس الوزراء إلى الامتناع عن التعليق، لكن المكتب الصحفي الحكومي ينشر صورة لهنية مع عبارة "تم القضاء عليه" على جبهته

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يتحدث إلى الصحفيين بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في بيروت، لبنان، 28 يونيو، 2021. (AP Photo/Hassan Ammar, File)
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يتحدث إلى الصحفيين بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في بيروت، لبنان، 28 يونيو، 2021. (AP Photo/Hassan Ammar, File)

احتفى وزراء الحكومة الإسرائيلية بمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية على وسائل التواصل الاجتماعي صباح الأربعاء، على الرغم من التقارير في وسائل الإعلام العبرية التي ذكرت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر وزراءه بالتزام الصمت بشأن عملية الاغتيال الليلية في العاصمة الإيرانية.

وكتب وزير التراث عميحاي إلياهو، وهو عضو في حزب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اليميني المتطرف، “عوتسما يهوديت”: “هذه هي الطريقة الصحيحة لتنظيف العالم من هذه القذارة”، ملمحا إلى أن إسرائيل تقف وراء الهجوم.

وكتب في منشور نشره مع رابط لمقال يعلن عن عملية الاغتيال “لا مزيد من اتفاقيات السلام/الاستسلام الخيالية، ولا مزيد من الرحمة لأبناء الموت هؤلاء”.

وأضاف “إن القبضة الحديدية التي ستضربهم هي التي ستجلب الهدوء وقليلا من الراحة، وتعزز قدرتنا على العيش بسلام مع أولئك الذين يسعون إلى السلام”.

وأعلنت حركة حماس يوم الأربعاء أن هنية اغتيل في الساعات الأولى من الصباح في إيران، ووصفت الضربة بأنها “تصعيد خطير” لن يحقق أهدافها.

كما أكد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني مقتل هنية، بعد ساعات من حضوره حفل أداء اليمين الدستوري للرئيس الجديد للبلاد مسعود بزشكيان. وقال الحرس الثوري إنه يحقق في الأمر.

وزير التراث عميحاي إلياهو يتحدث خلال جنازة ماتان إلملياح، ضحية هجوم فلسطيني، في مقبرة معاليه أدوميم، 22 فبراير 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

كانت هذه ثاني عملية اغتيال لشخصية بارزة تُنسب إلى إسرائيل في غضون ساعات، بعد أن أسفرت غارة جوية في بيروت عن مقتل قيادي عسكري بارز في منظمة حزب الله.

وكانت إسرائيل قد تعهدت بقتل هنية وقادة آخرين في حماس في أعقاب الهجوم المدمر الذي نفذته الحركة في إسرائيل في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.

وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها أو علقت رسميا على مقتل هنية، ورغم تقارير أفادت بأن رئيس الحكومة دعا وزراءه إلى عدم الإدلاء بأي تعليق علني على المسألة، إلا أن وزير الشتات عميحاي شيكلي ووزير الاتصال شلومو قرعي انضما إلى إلياهو.

في تغريدة، كتب شيكلي، “احذر مما تتمنى” باللغة الانجليزية فوق مقطع فيديو لهنية وهو يجلس في قاعة مؤتمرات بينما يهتف الحشد “الموت لإسرائيل”، بينما اقتبس قرعي في تغريدة تم حذفها لاحقا آية من التوراة “هٰكَذَا فَلْيَبِدْ جَمِيعُ أَعْدَائِكَ، يَا يَهْوَهُ”.

كلا الوزيرين عضوان في حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو.

ورغم عدم صدور تأكيد رسمي، نشر المكتب الصحفي الحكومي، الذي يعمل تحت رعاية مكتب رئيس الوزراء، صورة لهنية وقد طُبعت على جبهته عبارة “تم القضاء عليه”. وتم حذف المنشور في وقت لاحق.

منشور لمكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي بتاريخ 31 يوليو 2024، على موقع إنستغرام بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماسإسماعيل هنية في إيران. تم حذف المنشور في وقت لاحق. لم تعلق إسرائيل رسميا على عملية الاغتيال. (via Instagram)

وانتقد بعض أعضاء المعارضة منشورات الوزراء.

وقال عضو الكنيست عن حزب “يش عتيد” إليعازر شتيرن “”كم عدد الإعجابات التي تحصل عليها على موضوع طلبوا عدم التعليق عليه؟”

وسلط أحد زعماء أحزاب المعارضة الضوء على أزمة الرهائن المستمرة، حيث كتب زعيم تحالف “الديمقراطيون” الذي يضم حزبي “العمل” و”ميرتس”، يائير غولان، أنه في حين أن “القضاء على رؤساء الجناح العسكري لحماس وحزب الله ورئيس المكتب السياسي لحماس يمثل نجاحا أمنيا هاما، إلا أن 115 رهينة لم يعودوا إلى ديارهم بعد”.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل ووكالات في هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن