إسرائيل في حالة حرب - اليوم 500

بحث

وزير إسرائيلي: عباس هو ’العدو رقم واحد لإسرائيل’ وأسوأ من عرفات

يوفال شتاينتس، الذي يحمل حقيبة وزارة الطاقة، ندد بالقائد الفلسطيني لعدم إعترافه على الإطلاق بالحقوق اليهودية لدولة، أو بأن حيفا وتل أبيب هما مدينتين إسرائيليتين

وزير الطاقة يوفال شتاينتس يصل لحضور الجلسة الأسبوعية للحكومة في ديوان رئيس الوزراء نتنياهو، القدس، 30 أكتوبر، 2016. (Ohad Zwigenberg)
وزير الطاقة يوفال شتاينتس يصل لحضور الجلسة الأسبوعية للحكومة في ديوان رئيس الوزراء نتنياهو، القدس، 30 أكتوبر، 2016. (Ohad Zwigenberg)

صرح وزير الطاقة يوفال شتاينتس (الليكود) الخميس بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو عدو إسرائيل رقم واحد، وقال إن الزعيم الفلسطيني رفض بإستمرار الإعتراف بحق اليهود في تقرير المصير ولم يبد إستعدادا لإعتبار مدن كبيرة، مثل حيفا وتل أبيب، على أنها أرض إسرائيلية.

في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، علق شتاينتش على تصريحات أدلى بها عباس في خطاب ألقاه الجمعة، كرر خلال القائد الفلسطيني رفضه الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وهدد بالتراجع عن الإعتراف بإسرائيل كدولة كليا.

خلال خطابه الهام أمام المؤتمر السابع لحركة “فتح” في رام الله، شدد عباس على “أننا لن نعترف بالدولة اليهودية”، وقال إن الإعتراف الفلسطيني بدولة إسرائيل “لن يدوم إلى الأبد” إذا لم تعترف إسرائيل بالدولة الفلسطينية.

وقال شتاينتس للمحطة الإذاعية: “هذه نكتة حزينة أخرى”، وأضاف أن عباس يعترف بالوجود الفعلي لإسرائيل، لكنه لا يعترف بحقها في الوجود.

وتابع الوزير أن “عباس يتحدث عن وقف اعترافه بإسرائيل، ولكن عليه أولا أن يبدأ بالإعتراف بإسرائيل. عباس لم يعترف أبدا بحق إسرائيل في الوجود. حتى يومنا هذا يرفض حق إسرائيل في الوجود”.

وأردف قائلا: “لا ينبغي أن نخدع أنفسنا. عباس في أيديولوجيته هو العدو رقم واحد لمجرد وجود إسرائيل. حتى أكثر من عرفات”.

ياسر عرفات، الذي توفي في عام 2004 ولا يزال شخصية مؤثرة في صفوف الفلسطينيين، يعتبره الكثيرون في إسرائيل إرهابيا غير منصلح حكم على محادثات كامب ديفيد في عام 2000 بالفشل، وقام بتنسيق الهجمات الإنتحارية التي تبعت ذلك في الإنتفاضة الثانية، ونشر رواية لا تزال سائدة بين الفلسطينيين تنفي التاريخ اليهودي والشرعية اليهودية في الأراضي المقدسة.

شتاينتس، الذي يُعتبر مقربا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال إن عباس يرفض السيادة الإسرائيلية، ليس فقط على الضفة الغربية، ولكن على جميع أنحاء البلاد.

يرى عباس، كما قال شتاينتس، أنه “لم تكن هناك حاجة لإقامة الدولة اليهودية، وبأنه لا يوجد لليهود حق في دولتهم. لا يوجد لليهود حق – ليس فقط في نابلس، بل في حيفا أيضا؛ ليس فقط في رام الله، بل في تل أبيب أيضا”.

تصريحات شتاينتش تعكس موقف يصر عليه نتنياهو، الذي شدد لسنوات على أن رفض عباس الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية هو نقطة شائكة تحكم بالفشل على مفاوضات السلام.

في بداية شهر نوفمبر، قال نتنياهو للرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا خلال زيارة قام بها الأخير إلى البلاد بأن عباس لن يعترف بالدولة اليهودية “ضمن أي حدود”.

مشيرا إلى أن ضيفه كان قد التقى للتو بعباس، اتهم نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية بأنه “يواصل رفض قبول الدولة اليهودية في أي حدود، ولا يزال ذلك هو جوهر الصراع – هذا الرفض الفلسطيني الدائم لقبول دولة يهودية في أي تكوين”.

عباس، الذي أصبح رئيسا لحركة “فتح” ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية بعد وفاة عرفات في عام 2004، دعا بإستمرار إلى التوصل إلى حل سلمي من خلال التفاوض ويعارض إنتفاضة عنيفة أخرى.

خلال خطابه الأربعاء، لم يعلن عباس عن أي سياسات جديدة. بدلا من ذلك، أعادة تأكيده على التزامه بخيار التفاوض مع إسرائيل للتوصل إلى تسوية بالإستناد على حل الدولتين، لكنه رفض أي اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى حدود مؤقتة مع الدولة الفلسطينية الوليدة. وأعاد التأكيد على تأييده لمبادرة السلام الفرنسية، التي تسعى إلى التوصل إلى حل دولي للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. إسرائيل أعربت عن معارضتها للمبادرة الفرنسية وقالت إنها ترغب بمحادثات مباشرة مع الفلسطينين.

خلال خطابه في شهر سبتمبر أمام الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك، قال عباس إن الفلسطينيين اعترفوا بوجود إسرائيل في عام 1993، مع التوقيع على اتفاق أوسلو، لكنه أضاف بأن “على إسرائيل الرد بالمثل مع الإعتراف بدولة فلسطين”.

ساهم في هذا التقرير دوف ليبر.

اقرأ المزيد عن