وزير إسرائيلي: الجمعية الخيرية في غزة على الأرجح ’تجاهلت’ تمويل حماس
قال اردان ان استغلال حماس لمساعدات World Vision شائع، لن تقبل اسرائيل تحويل الاموال للحركة
حذر وزير الأمن العام جلعاد اردان الخميس، أن العلاقات بين الحركات المسلحة ومنظمات الإغاثة في قطاع غزة ضخمة، وطلب من الدول المانحة ضمان عدم وصول أموالهم لأيدي الحركات المسلحة.
“أعتقد أنه في منظمة World Vision، المعادية جدا لإسرائيل، تجاهلوا الأمر”، قال اردان لإذاعة الجيش بعد توجيه لائحة اتهام ضد عامل إغاثة فلسطيني في غزة لتحويله المفترض ملايين الدولارات من التبرعات لحركة حماس.
“العلاقات التي تم كشفها اليوم هي جزء من ظاهرة أوسع بكثير وجدية أكثر”، قال اردان.
مضيفا: “لن تسمح اسرائيل بذلك، وسوف نتخذ خطوات ضد هذه المنظمات وناشطيها (…) نتوقع من الدول المانحة والمنظمات الدولية فحص غاية الأموال بدقة”.
وقال الشاباك في وقت سابق الخميس، أن حركة حماس حولت “عشرات ملايين الدولارات” من جمعية “World Vision” الخيرية الأمريكية لجناحها العسكري على مدار سنوات.
وتم استخدام تلك الأموال – على ما يفترض 60% من ميزانية الجمعية الخيرية – لشراء الأسلحة، حفر الأنفاق وبناء المنشآت العسكرية لحماس، قال المحققون.
وتم التوجيه لمحمد حلبي، العضو في حركة حماس ومدير عمليات جمعية “World Vision” في غزة، عدة تهم متعلقة بالأمن في محكمة بئر السبع الخميس لدوره في الخطة المفترضة. وتم اعتقاله في عملية مشتركة للشاباك والشرطة الإسرائيلية في معبر إيريز في 15 يونيو، وهو في طريق العودة إلى القطاع، قال الشاباك.
وتم اختيار حلبي، العضو في حركة حماس منذ جيل صغير، لإختراق صفوف الجمعية الخيرية عام 2005 من أجل سرقة الأموال لصالحالحركة، وفقا للتحقيق.
“كان هذا تحقيق هام أظهر – قبل كل شيء – الطرق الفظة التي تستغل فيها حماس الأموال والموارد من منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية”، قال الشاباك بتصريح.
وتم منح حوالي 40% من اموال World Vision للمشاريع المدنية – 1.5 مليون دولار سنويا – لكتائب حماس بأوراق نقدية، وفقا للشاباك، بالإضافة الى حوالي 4 مليون دولار سنويا مخصصة لمساعدة المحتاجين.
وأكدت World Vision بتصريح ردا على توجيه لائحة الإتهام على أنها “تحافظ على مبادئ الموضوعية والحيادية الإنسانية، ولهذا ترفض المشاركة بأي نشاطات سياسية، عسكرية أو إرهابية، وتحافظ على استقلالها كمنظمة اغاثة انسانية ملتزمة لمساعدة الفقراء، وخاصة الأطفال”.
وإدعت ان برامجها في غزة “تخضع لفحوصات داخلية ومستقلة ثابتة، تقديرات مستقلة، وعدة أشكال من الضوابط الداخلية التي تهدف لضمان وصول الممتلكات الى المستفيدين المستهدفين، وأن تستخدم بحسب القوانين ومطلبات المانحين”.
وشككت World Vision أيضا بصحة الإدعاءات، وقالت أنها “سوف نراجع بدقة أية أدلة تقدم لنا، وسنتخذ الخطوات المناسبة بناء على الأدلة”. وكررت ندائها لأخذ “اجراءات قانونية عادلة لمحمد”.
World Vision هي منظمة خيرية مسيحية انجيلية تم إنشائها عام 1950، وتعمل في حوالي 100 دولة في أنحاء العالم. وهي اليوم إحدى أكبر منظمات الإغاثة التي تعمل من الولايات المتحدة، مع ميزانية تصل حوالي 2.6 مليار دولار وحوالي 50,000 موظف. وهي تعمل في اسرائيل، الضفة الغربية وغزة منذ سنوات السبعين.