وزراة الدفاع ترفض طلب الجندي ايلور عزاريا مطلق النار في الخليل الاعتراف بأنه مضطرب نفسيا
إيلو عزاريا، الذي سُجن بتهمة قتل منفذ هجوم فلسطيني منزوع السلاح، يقول إنه يعاني من أضرار نفسية؛ الرفض يشير إلى "سلوكه الخطير والخبيث"

رفضت وزارة الدفاع يوم الثلاثاء طلب الاعتراف بجندي إسرائيلي سابق، أدين بقتل فلسطيني منزوع السلاح في عام 2016، بأنه محارب قديم مضطرب نفسيا.
وأشار فرع إعادة التأهيل في الوزارة إلى “سلوك [إيلور عزاريا] الخبيث والخطير”، بحسب أخبار القناة 13.
وأشارت الوزارة إلى أن عزاريا قد يستأنف على القرار، وقالت إنه تم “النظر بجدية” في طلبه الاعتراف به كمحارب قديم معاق.
وقُدم الطلب في شهر يونيو، وزُعم فيه أن عزاريا يعاني من أضرار نفسية بسبب القضية.
وكان عزاريا قضى في السجن مدة 9 أشهر من أصل عقوبة لمدة 18 شهرا بعد أدين بقتل الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف، بعد إطلاق النار والسيطرة عليه بالفعل في أعقاب قيامه بطعن جندي إسرائيلي.
ولطالما أصر عزاريا على أنه تصرف بشكل صحيح في إطلاق النار الذي تم تصويره ووقع في مدينة الخليل بالضفة الغربية في 24 مارس، 2016.

وأكد الجندي السابق على أنه أطلق النار على رأس الشريف لأنه أعتقد أن منفذ الهجوم خبأ قنبلة تحت ملابسه وأن هناك سكين في مكان قريب، وقال إن الأشخاص في المكان كانوا يصرخون مطالبين بفعل شيء ما،”وقد تصرفت تماما كما تعلمت منذ بداية تدريبي كجندي مقاتل”، على حد تعبيره.
ورفضت المحكمة العسكرية جميع ادعاءات عزاريا، معللة ذلك بعدم مبالاة الجندي في اللحظات التي سبقت مقتل الشريف، وتصريحاته لزملائه الجنود بأن المهاجم استحق الموت لمهاجمته رفاقه.

منذ إطلاق سراحه من السجن، احتج عزاريا دعما لجنود متهمين بضرب مشتبه بهم فلسطينيين وظهر في دعاية انتخابية لعضو الكنيست عن حزب “الليكود” يارون مازوز في الانتخابات التمهيدية للحزب.
بعد عدة أشهر من إطلاق سراحه، قال في مقابلة إنه لا يشعر بأي ندم على الحادث.
وقد كشفت قضية عزاريا عن انقسامات عميقة في المجتمع الإسرائيلي بشأن أنشطة الجيش في الضفة الغربية، حيث ادعى البعض – من اليمين في الأساس – بأن الجندي السابق تصرف بطريقة بطولية في قتله لمنفذ الهجوم الفلسطيني، في حين قال آخرون إنه خالف القانون ويستحق عقوبة أشد من تلك التي صدرت بحقه.
تعليقات على هذا المقال