وزراء عرب يدينون القرار الإسرائيلي ”المتغطرس“ بمنعهم من زيارة الضفة الغربية
وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن ودول عربية أخرى يقولون إن رفض القدس السماح بالزيارة التاريخية إلى رام الله يعكس ”تجاهل الحكومة للقانون الدولي“

أدان وزراء خارجية الدول العربية الذين كانوا يعتزمون زيارة الضفة الغربية في نهاية الأسبوع قرار إسرائيل يوم السبت منع الرحلة.
وانتقد الوزراء ”قرار إسرائيل منع الوفد من زيارة رام الله [يوم الأحد] للقاء رئيس دولة فلسطين محمود عباس“، حسبما أفادت وزارة الخارجية الأردنية.
وكان من المتوقع أن يشارك وزراء من السعودية ومصر والأردن وقطر والبحرين والإمارات إلى جانب تركيا في الزيارة، وفقا للبيان.
وجاء في البيان المشترك الصادر عن الوزراء أن قرار منع الزيارة ”يعكس مدى غطرسة الحكومة الإسرائيلية وتجاهلها للقانون الدولي واستمرارها في اتخاذ إجراءات وسياسات غير مشروعة تحاصر الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته الشرعية“.
وأضاف الوزراء أن إسرائيل تسعى إلى إدامة ”الاحتلال وتقويض فرص تحقيق سلام عادل وشامل“.
وكانت إسرائيل قررت منع وفد وزراء خارجية الدول الشرق أوسطية، برئاسة وزير الخارجية السعودي، من القيام بالزيارة التاريخية إلى الضفة الغربية. وقال مسؤول إسرائيلي لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن السلطة الفلسطينية كانت تخطط لاستخدام زيارة الوفد ”لتعزيز قضية إقامة دولة فلسطينية“.

وأكد المسؤول الإسرائيلي أن ”إسرائيل لن تتعاون مع أي تحركات تهدف إلى الإضرار بها وبأمنها“، زاعما أن الدولة الفلسطينية ستصبح ”دولة إرهاب في قلب أرض إسرائيل“.
ونظرا لأن إسرائيل تسيطر على حدود الضفة الغربية، كان من الضروري الحصول على موافقتها لدخول الوزراء إلى الأراضي.
كان من المفترض أن تكون زيارة الأمير فيصل بن فرحان هي الأولى لوزير خارجية سعودي منذ استيلاء إسرائيل على الضفة الغربية عام 1967. وكان من المقرر أن يصل الوزراء إلى رام الله عبر مروحيات قادمة من الأردن، حسبما أفاد مصدر مطلع على الأمر.
ومن المرجح أن يؤدي حظر الدخول الإسرائيلي إلى توتر العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب، التي تدهورت بشكل كبير منذ اندلاع الحرب في غزة.
وقد دعم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شخصيا هذه الزيارة، التي كانت تهدف أيضا إلى إظهار الدعم للسلطة الفلسطينية التي تواجه صعوبات، وفقا لموقع “أكسيوس” الإخباري.
ومن المرجح أن يؤدي القرار الإسرائيلي إلى زيادة تباعد الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق تطبيع بين القدس والرياض. وقد زعم مسؤولون إسرائيليون أن التوصل إلى اتفاق ممكن، مقللين من أهمية التأكيدات السعودية المتكررة بأن ذلك لن يحدث ما لم توافق إسرائيل على إيجاد مسار لقيام دولة فلسطينية في المستقبل.