وزارة الصحة تحذر من خطر تجاهل الإسرائيليين للتعليمات وإكتظاظهم في الأماكن العامة
الوزارة أرادت إغلاق شبه كامل للبلاد، لكن الخزانة استمرت في الاعتراض بسبب الآثار المالية المترتبة على الإغلاق
حذر مسؤولون كبار في وزارة الصحة من أن الإسرائيليين لا يأخذون وباء انتشار فيروس كورونا على محمل الجد بما فيه الكفاية، وإذا استمروا في ذلك، فقد تفقد إسرائيل السيطرة على انتشار الفيروس.
وحذر مدير عام وزارة الصحة موشيه بار سيمان-طوف في وقت متأخر من مساء الاثنين في مقابلة على القناة 12 التلفزيونية: “إذا نتواصل كثيرا مع أشخاص آخرين، فسننشر الفيروس. لدينا نافذة ضيقة [لوقف انتشار الفيروس… لكنها يمكن أن تغلق خلال يومين أو ثلاثة أيام. فقدت إيطاليا، كوريا الجنوبية والصين السيطرة خلال يومين أو ثلاثة أيام… ابقوا في المنزل؛ قللوا من الاتصال بالبيئة. لا تذهبوا إلى الشاطئ – سنضر الاقتصاد [بإغلاق أماكن العمل] ولن نوقف انتشار الفيروس”.
وعلى الرغم من تحذيراته الكبيرة وعلى الرغم من الانتشار السريع للفيروس في إسرائيل، استمرت التقارير في التدفق يوم الثلاثاء حول تجاهل الإسرائيليين للتوجيهات لتجنب تجمعات لأكثر من 10 أشخاص وللبقاء على مسافة لا تقل عن مترين على الأقل من بعضهما البعض.

وأظهرت القنوات الفضائية أشخاصا يتجهون إلى الشاطئ وحشود المتسوقين في محلات السوبر ماركت، بينما أظهر موقع “واينت” الإخباري صورا وفيديوهات للمجندين الجدد وعائلاتهم يتجمعون خارج مركز تجنيد بالقرب من تل أبيب يوم الثلاثاء. ومنع الجيش الإسرائيلي العائلات من دخول مركز التجنيد بسبب قيود وزارة الصحة.
ودعا نائب بار سيمان-طوف، إيتامار غروتو، الناس إلى عدم مغادرة منازلهم إلا في حالة الضرورة القصوى.
وقال غروتو لموقع “واينت”: “لم يستوعب الناس خطورة الوضع. الناس لا يزالون يتصرفون كما لو كانت عطلة… ابقوا في المنزل”.
وكرر غروتو أن الوزارة أرادت إغلاق شبه كامل للبلاد، لكن الخزانة استمرت في الاعتراض بسبب الآثار المالية.
وقال غروتو: “هناك جدل حقيقي. أعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون أكثر صرامة. فيما يتعلق بالقطاع العام، تم قبول معظم إرشاداتنا، أي أنه يجب على الموظفين المهمين فقط الحضور للعمل. ولكن فيما يتعلق بالقطاع الخاص، فإننا لم نصل الهدف بعد. الكثير من الناس يغادرون منازلهم”.

وفي الوقت نفسه، حذر وزير الدفاع نفتالي بينيت، متحدثا في تل أبيب، حيث تم تحويل فندق إلى مركز عزل لمرضى فيروس كورونا الذين يعانون من أعراض خفيفة، من أن الناس بحاجة إلى مراعاة المبادئ التوجيهية والابتعاد عن كبار السن.
وقال بينيت: “معدلات الوفيات بين الشباب منخفضة للغاية، لكن واحدا من كل خمسة أجداد يعانقهم ابنائهم – الذين لا يعرفون أنهم يحملون الفيروس – سيموتون”.
وأضاف: “اصنعوا مقاطع فيديو وأرسلوها إلى أجدادكم، ولكن لا تذهبوا لرؤيتها. أنتم قنبلة موقوتة”.
كما وجه الرئيس رؤوفن ريفلين مناشدة عاجلة للمواطنين الإسرائيليين.
“أيها المواطنون الأعزاء، القيود لا تعني عطلة! أطلب منكم جميعا أن تعتنوا بأنفسكم!” قال في بيان. “أنا أعلم جيدا أن البقاء في المنزل ليس سهلا على الإطلاق. أفهم أن الأطفال يحتاجون إلى أماكن مفتوحة وأن الوالدين يحتاجان إلى مجال للتنفس. ولكن، مع ذلك، يجب ألا نحول هذه الأيام إلى أيام ترفيهية، أسمع أن شواطئنا ومسارات المشي مكتظة. الخطر حقيقي! اسمحوا لي أن أطلب منكم مرة أخرى اتباع التعليمات المتعلقة بالابتعاد، والابتعاد عن التجمعات. هذا خطر حقيقي”.
وأضاف: “أعزائي، في هذا الوقت العصيب الذي تتحول فيه فرحة التحضير للفصح الى خوف وقلق، أبعث إليكم بأطيب تمنياتي وصلواتي للسلامة والصحة الجيدة لجميع الإسرائيليين. إذا اتبعنا التعليمات، فسنحافظ على سلامتنا. الصبر وانفاس عميقة – هذه هي روحنا، وإذا حافظنا عليها، فسوف تبقينا أقوياء”.