إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

وزارة الخارجية تفتح “غرفة حرب إعلامية” لمكافحة المحتوى المعادي لإسرائيل

قالت الوزارة إن دبلوماسيين وطلاب سيراقبون الأخبار "لتحديد التقارير الكاذبة أو المتحيزة" حتى يتمكن المتحدثون بعد ذلك من "دحض الاتهامات وتقديم رواية إسرائيل"

وزير الخارجية جدعون ساعر (يمين) ونائبة وزير الخارجية شارين هاسكل يفتتحان "غرفة حرب إعلامية" في وزارة الخارجية، 11 مارس 2025. (Mordechai Gordon/Foreign Ministry)
وزير الخارجية جدعون ساعر (يمين) ونائبة وزير الخارجية شارين هاسكل يفتتحان "غرفة حرب إعلامية" في وزارة الخارجية، 11 مارس 2025. (Mordechai Gordon/Foreign Ministry)

افتتح وزير الخارجية جدعون ساعر “غرفة حرب إعلامية” في وزارة الخارجية لرصد والرد على النشاط المناهض لإسرائيل على منصات الإنترنت، بحسب ما أعلن مكتبه اليوم الثلاثاء.

وقالت وزارة الخارجية إن غرفة الحرب، التي تضم دبلوماسيين وطلاب متخصصين في الاتصالات الدولية، تراقب نحو 250 قناة إخبارية ونحو 10 آلاف مادة إخبارية متعلقة بإسرائيل يوميا، “وتحدد التقارير الكاذبة أو المتحيزة… وتتصرف بسرعة من خلال نشر المتحدثين الإسرائيليين والمؤيدين لإسرائيل لتفنيد الاتهامات وتقديم رواية إسرائيل”.

خلال فترة تجريبية في الأسابيع الأخيرة، كان البرنامج “الأول” في إسرائيل “الذي يكتشف… ويتخذ إجراءً ضد” فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية BBC عن أطفال غزة، والذي تبين لاحقًا أنه رواه نجل مسؤول رفيع المستوى في حكومة حركة حماس في قطاع غزة، وفقًا لوزارة الخارجية.

وأوضحت الوزارة أنه “بناء على معلومات استخباراتية من غرفة الحرب، تواصلت سفارة إسرائيل في لندن مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)”.

لاحقًا، كشف صحفي استقصائي علنًا عن علاقات المشاركين في الفيلم الوثائقي بحماس. وصرّح الصحفي الاستقصائي المعني، ديفيد كولير، لصحيفة تايمز أوف إسرائيل الأسبوع الماضي بأنه اكتشف أن عبد الله، الراوي والشخصية الرئيسية في الفيلم الوثائقي الذي بثته بي بي سي، هو ابن نائب وزير في حكومة حماس، وذلك بعد خمس ساعات من بثه.

ومنذ ذلك الحين، قامت هيئة الإذاعة البريطانية بسحب الفيلم من منصاتها، وأصدرت اعتذارا، وهي الآن تخضع لتحقيق جنائي بتهمة تحويل الأموال إلى حماس ضمن إنتاج الفيلم الوثائقي.

لقطة شاشة من المقطع الترويجي لفيلم “غزة: كيف تنجو من منطقة حرب” تُظهر الراوي عبد الله اليازوري، الذي يشغل والده منصب نائب وزير في حكومة حماس. (YouTube screenshot used in accordance with article 27a of the Copyright Law)

ومن أجل تعزيز إسرائيل بشكل أكبر في “المعركة على الرأي العام الدولي”، يعقد ساعر أو مسؤول كبير في وزارة الخارجية مؤتمرات صحفية أسبوعية في الوزارة مع وسائل الإعلام العالمية الكبرى، بحسب وزارة الخارجية.

كما أنشأت الوزارة “شبكة من المؤثرين والمتحدثين المؤيدين لإسرائيل” للدفاع عن إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات عبر الإنترنت، وتخطط لإطلاق “مشاريع إضافية” في “المستقبل القريب” لمحاربة التحيز الإعلامي ضد إسرائيل.

لقد تراجع الرأي العام في الولايات المتحدة وأماكن أخرى حول العالم بشأن إسرائيل نتيجة للحرب في غزة التي بدأت بالهجوم الضخم الذي شنته حماس عبر الحدود على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، وأسر 251 رهينة.

وقد أدت الحرب التالية – والتي كانت تهدف إلى الإطاحة بحماس التي تحكم غزة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن – إلى تدمير جزء كبير من القطاع.

وتأتي المبادرات الجديدة في أعقاب الإعلان الذي صدر بعد تولي ساعر منصبه في نوفمبر الماضي بأن وزارة الخارجية ستحصل على زيادة في الميزانية قدرها 545 مليون شيكل (146 مليون دولار) لجهود تحسين صورة إسرائيل العامة في الخارج.

وقال ساعر حينها إن الحملة ستتم إدارتها بالتعاون مع الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، ولن تمس أنشطة وزارة الشتات.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل ووكالات في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن