إسرائيل في حالة حرب - اليوم 349

بحث

والد هيرش غولدبرغ بولين يحكي عن الدموع والأمل بعد رؤيته لنجله الرهينة في فيديو دعائي لحماس

جون بولين يقول إنه حتى اللحظة التي شاهدت فيها العائلة هيرش في المقطع الذي نشرته الحركة، كان بإمكانها فقط أن تأمل أنه لا يزال على قيد الحياة، وأصبحت الآن أكثر إصرارا على إعادة ابنها

ريتشل غولدبرغ بولين وجون بولين، والدا الرهينة هيرش غولدبرغ بولين، يصدران بيان مصور يطالبان فيه بصفقة رهائن ويحثان ابنهما على البقاء قويا وعلى قيد الحياة، 24 أبريل، 2024. (Courtesy)
ريتشل غولدبرغ بولين وجون بولين، والدا الرهينة هيرش غولدبرغ بولين، يصدران بيان مصور يطالبان فيه بصفقة رهائن ويحثان ابنهما على البقاء قويا وعلى قيد الحياة، 24 أبريل، 2024. (Courtesy)

قال جون بولين، والد رهينة حماس هيرش غولدبرغ-بولين الذي ظهر في شريط فيديو دعائي نشرته الحركة، لهيئة البث العام “كان” يوم الخميس إن مقطع الفيديو الخاص بابنه منحه هو وزوجته ريتشل غولدبرغ المزيد من الدافع للنضال من أجل إطلاق سراحه.

وكانت هذه أول مقابلة مع والدي هيرش مع وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ أن نشرت حماس مقطع الفيديو لابنهما يوم الأربعاء.

وقال بولين لهيئة البث “حتى الأمس، لم نكن نعلم أنه على قيد الحياة. كنا نأمل أن يكون على قيد الحياة، ولكن لم نكن نعلم”.

وقال: “نحن نعمل على إعادة هيرش إلى المنزل لمدة 200 يوم، وبعد الأمس، نشعر بقوة أكبر أنه لا يمكننا التوقف الآن، وعلينا أن نستمر”.

وفي مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته ما يقرب من ثلاث دقائق، يطالب الرهينة الإسرائيلي الأمريكي غولدبرغ بولين، الذي يظهر مع يد مقطوعة، بصوت عال الحكومة الإسرائيلية بإعادة الرهائن من غزة أو التنحي، مرددا موقفا تم التعبير عنه بشكل متزايد مؤخرا من قبل البعض أقارب المختطفين.

وفي نهاية الفيديو، خاطب هيرش عائلته قائلا إنه يعلم “أنكم تفعلون كل شيء من أجل عودتي إلى الوطن في أسرع وقت ممكن”، وطلب منهم البقاء أقوياء من أجله ومواصلة النضال.

الرهينة الإسرائيلي الأمريكي هيرش غولدبرغ بولين (23 عاما)، محتجز في غزة منذ 7 أكتوبر، في فيديو دعائي لحماس صدر في 24 أبريل، 2024. (Screenshot: Telegram)

وقال بولين الأب: “ليس من الواضح من الذي كتب ما قاله”، مقرا بالاحتمال الكبير بأن هيرش كان يقرأ من نص كتبه خاطفوه. “الجزء الذي أركز عليه هو الجزء الأخير، حتى لو قرأه من ورقة، فإنه يتحدث مباشرة معي ومع ريتشل، ومع ابنتينا ليبي وأورلي”.

وقال بولين إن لديه مخاوف بشأن صحة هيرش بناء على مظهره في الفيديو، مشيرا إلى أنه بدا “منتفخا”، لكنه قال إن ابنه تحدث بصوت واضح وقوي، وهو ما شعر أنه مهم.

وأضاف “لم أكن مهتما بما قاله بقدر ما كنت مهتما بالطريقة التي قاله بها”.

كان الفيديو أول علامة على الحياة تتلقاها عائلة غولدبرغ-بولين لهيرش منذ 7 أكتوبر، عندما شوهد وهو يُدفع إلى شاحنة صغيرة تابعة لحماس، وبدا مصابا إصابة خطيرة في ذراعه اليسرى من المرفق إلى الأسفل والتي كانت ملفوفة بضمادة ملطخة بالدماء.

وقال بولين “بكينا، جلست أنا وزوجتي وشاهدنا الفيديو وبكيت”، مضيفا أنه شاهد الفيديو الجديد ما يزيد عن 20 مرة. “كانت هناك الكثير من المشاعر، ولكن في الصميم، ولأول مرة منذ 200 يوم، رأيناه وسمعناه”.

وقال إن مسؤولين إسرائيليين وممثل من الولايات المتحدة أجروا مكالمة جماعية مع العائلة لإبلاغها بالفيديو قبل حوالي ساعة من قيام حماس بنشره على “تلغرام”. وشاهدت العائلة مقطع الفيديو لأول مرة مع بقية الجمهور عندما تم نشره.

وسبق أن أصدرت حماس مقاطع فيديو مماثلة للرهائن، فيما تقول إسرائيل إنها حرب نفسية مشينة. معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية، بما في ذلك “تايمز أوف إسرائيل”، لا تنشر عادة مقاطع الفيديو هذه، لكن عائلة غولدبرغ بولين أعطت الإذن يوم الأربعاء لوسائل الإعلام باستخدام الفيديو.

لم يتم تأريخ الفيديو، لكن غولدبرغ بولين يقول فيه إنه محتجز منذ “ما يقرب من 200 يوم”، ويذكر كلمة “عيد” عدة مرات، مما يشير إلى أنه تم تصويره على الأرجح مؤخرا، قبل عيد الفصح اليهودي الذي يستمر أسبوعا وبدأ مساء الاثنين.

وقال بولين الأب “شاهدت الفيديو مرة تلو الأخرى لأستمد منه القوة، وكذلك لأفهم الغرض منه – لماذا قاموا بنشره في الأمس بالتحديد؟ لا توجد لدي أجوبة، ولكن أسئلة كثيرة، وسأواصل مشاهدته”.

وعندما سُئل عما إذا كان لديه رسالة إلى هيرش، عرض بولين الشعار الذي قال إن زوجته ريتشل غولدبرغ تكرره لنفسها كل يوم: “أنا أحبك، ابقَ قويا واصمد”.

وبعد نشر مقطع الفيديو، قال بولين وغولدبرغ، اللذان يقومان بحملة واسعة النطاق من أجل إطلاق سراح ابنهما، في بيان إن “رؤية فيديو هيرش اليوم أمر طاغ. نشعر بالارتياح لرؤيته على قيد الحياة، ولكننا نشعر بالقلق أيضا بشأن صحته ورفاهيته وكذلك صحة جميع الرهائن الآخرين وكل من يعاني في هذه المنطقة”.

تم اختطاف غولدبرغ بولين من حفل “سوبر نوفا” الموسيقي بالقرب من كيبوتس رعيم صباح يوم 7 أكتوبر، عندما اقتحم الآلاف من المسلحين بقيادة حماس حدود إسرائيل من غزة، وقتلوا 1200 شخص واحتجزوا 253 آخرين كرهائن، معظمهم من المدنيين، وسط ارتكابهم لأعمال وحشية واعتداءات جنسية.

ويعتقد أن 129 من هؤلاء الرهائن ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك. كما أنقذت القوات ثلاث رهائن أحياء، واستعادة جثث 12 رهينة، بما في ذلك جثث ثلاثة قُتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ.

وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 34 ممن ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستندا إلى معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.

أظهرت مقاطع الفيديو من هجوم حماس أن جزءا من ذراع غولدبيرغ بولين أصيب إصابة خطيرة، عندما قام مسلحو حماس بإلقاء قنابل يدوية على ملجأ اختبأ فيه هو وآخرون عندما حاولوا الهروب من الهجوم على الحفل.

وردت إسرائيل على الهجوم بهجوم عسكري لتدمير حماس وتحرير الرهائن.

وقد فشلت حتى الآن الجهود التي بذلها الوسطاء للتفاوض على وقف إطلاق نار مؤقت آخر يشمل إطلاق سراح المزيد من الرهائن.

بعد نشر مقطع الفيديو لهيرش، تجمع أشخاص في مظاهرة غاضبة ومناهضة للحكومة بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمطالبة باتفاق لعودة الرهائن.

اقرأ المزيد عن