والد رهينة مفرج عنها يقول أن الأمة “ستحاسب” الذين عارضوا الاتفاق
"أنا احتقركم"، يقول ايلي الباغ، والدة جندية المراقبة ليري، لمن صوت ضد صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار؛ العائلات تخص ترامب ومبعوثه ويتكوف بالشكر

أشاد إيلي الباغ، والد الرهينة المحررة ليري الباغ، يوم الأحد برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء الائتلاف والمعارضة الذين أيدوا اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه ندد بمن عارضوه ومن صوتوا ضده، قائلا إنه يحتقرهم وإن الأمة “ستحاسبهم”.
وقال الباغ، متحدثا إلى الصحافة في مركز رابين الطبي إلى جانب عائلات أخرى للرهائن الأربع المفرج عنهن يوم السبت – ابنته ليري وكارينا أرييف ونعمة ليفي ودانييلا غلبواع: “أريد أن أشكر مواطني إسرائيل، الذين بفضلهم بدأ الرهائن في العودة”.
وناشد قائلا: “لا ترتاحوا ولا تصمتوا حتى يعود آخر الرهائن إلى الوطن”.
كما ناشد نتنياهو والقيادة الإسرائيلية التأكد من إعادة جميع الرهائن: “أريد أن أقول لرئيس الوزراء وأعضاء الحكومة، والائتلاف والمعارضة، وأولئك الذين أيدوا الصفقة، قلبي معكم. تمسكوا بالصفقة حتى النهاية”.
واستطرد قائلا: “إلى المعارضين، الشعب سيحاسبكم. عندما رأيتم ابنتي وثلاث جنديات مراقبة أخريات يخرجن مبتسمات وفخورات، أين كنتم، أنتم الذين صوتوا ضد الصفقة، عندما وقفت الأمة بأكملها وابتهجت؟”
وقال إن نتنياهو “اتخذ موقفا شجاعا”. وعلى النقيض من ذلك، “أنا أحتقركم، أولئك الذين عارضوا [الصفقة]”.
ويبدو أن الباغ كان يشير إلى وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الذي صوت ضد الصفقة ووزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير الذي استقال من الحكومة مع بقية أعضاء حزبه “عوتسما يهوديت” احتجاجا على الصفقة.
كما شكر الباغ الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف والرئيس يتسحاق هرتسوغ وجميع المفاوضين على عملهم حتى الآن.

وكان أفراد عائلات آخرين أكثر تصالحا، ووجهوا الشكر لكل من ساعد في إعادة أحبائهم إلى الديار.
في أول تصريحات علنية لهم، شكر أهل وأشقاء الرهائن الأربع المحررات الإسرائيليين على دعمهم المستمر طوال ما يقرب من 16 شهرا من صراعات التفاوض على الرهائن، والجنود الإسرائيليين على خدمتهم، وذكروا جميعا ترامب وشكروه على جهوده لدفع الصفقة قدما.
وذهبت أورلي غلبواع، والدة دانييلا غلبواع، إلى أبعد من ذلك في تقديرها، وقالت: “إذا كان هناك من يستطيع جلب السلام العالمي، فهو بالتأكيد أنت. نحن على ثقة من أنك ستفعل كل ما يلزم للوصول بنا إلى هناك”.
كما أشادت ساشا أرييف، شقيقة كارينا أرييف، التي تحدثت باللغة الإنجليزية، بمبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ويتكوف.
وقالت أرييف: “عزيزي السيد ويتكوف، أنت شخص رائع حقا. لقد شعرنا برعايتك وتعاطفك في كل خطوة من هذه الرحلة، وكأننا جميعا أولادك. شكرا لك على كل ما فعلته وعلى قلبك الطيب والكريم”.

وكرر المتحدثون الأربعة مطالبتهم للأمة الإسرائيلية بمواصلة النضال من أجل إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، والحكومة بتنفيذ جميع مراحل صفقة الرهائن. كما شكروا جميعا منتدى عائلات المختطفين على كل المساعدة والدعم الذي قدمه على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية.
وذكروا جميعا أغام بيرغر، المجندة الخامسة في فريق المراقبة والتي كانت محتجزة مع المجندات الأربع الأخريات حتى قبل عدة أيام، ولكن لم يتم إطلاق سراحها يوم السبت.
وكذلك لم يتم إطلاق سراح أربيل يهود وشيري بيباس، المدنيتان المتبقيتان اللتان كان من المفترض إطلاق سراحهما في هذه المراحل الأولى من صفقة الرهائن.
وقالت ساشا أرييف، شقيقة كارينا الكبرى، إن كارينا تعرف تماما شعور البقاء في الأسر وهي لا تتوقف عن التفكير في الآخرين.

وأضافت ساشا أرييف “نحن في انتظار أغام وأربيل وشيري وجميع الرهائن المتبقين”.
وتلت أورلي غلبواع، التي وقفت إلى جانب والد دانييلا، ران غلبواع، صلاة الشكر “شهيحيانو” وأشارت إلى حرف “هـ” بالغة العبرية الذي أضيف إلى اسم ابنتها بينما كانت في الأسر، مما غير الاسم من دانييل إلى دانييلا، كرمز للقوة الإلهية.
وقالت غلبواع: “ابنتي الكبرى الآن على بعد أمتار قليلة مني. طفلتي التي عادت تتحدث العربية، نحيفة وشاحبة – هذه الطفلة التي عانت في الأسر تظل نفس الفتاة الرائعة والموهوبة التي كانت عندما أخذوها منا”.
وشكرت غلبواع الجمهور الإسرائيلي واليهود في العالم لدعمهم ووقوفهم مع العائلة “أيضا عندما بدا الأمر وكأن الأسوأ قد حدث لها” – في إشارة إلى قيام حماس بنشر صورة لما زعمت أنها رهينة ميتة، مع وشم مطابق لوشم دانييلا، مما أدى إلى تكهنات بأنها ربما تكون قُتلت في الأسر.

وقالت: “لقد صدقتم معنا أن دانييلا كانت بخير، وأن الأمر كان مجرد لعبة ذهنية قاسية تمارسها حماس علينا”.
وقال يوني ليفي، والد نعمة ليفي، الذي كان يرتدي قميصا لمنتدى عائلات الرهائن كُتب عليه “أعيدوهم إلى الوطن الآن”، إن النضال من أجل الرهائن يجب أن يستمر.

وقال ليفي: “لا يزال هناك 90 رهينة يجب أن نعيدهم إلى ديارهم. إنهم أبناؤنا وبناتنا. والأسس التي بنيت عليها بلادنا. ولن نحظى بأي تعافي، ولن نحظى بأي نهضة، دون المعرفة الواضحة بأن دولة إسرائيل هي الأب والأم لكل منا”.
وأعرب إيلي الباغ عن حزنه على مقتل الجنود الـ 54 في الدفاع عن قاعدة ناحل عوز عندما هاجمت حماس جنوب البلاد في 7 أكتوبر، 2023، وجنديات المراقبة اللاتي قُتلن.
وقال إن قلبه مع عائلات الجنود الذين سقطوا، واصفا إياهم بالملائكة في السماء، وأضاف: “بفضلكم، عادت ليري وكل الرهائن إلى الوطن”.
وأكد أن “العمل لم ينته بعد. هناك 90 فردا آخر من عائلتي هناك”.
وقال: “لا نستطيع أن نبتسم حتى يعود آخر شخص إلى المنزل”.
واختتم الباغ حديثه بتوجيه الشكر إلى مواطني إسرائيل وعائلته، وبناته، وابنه، وزوجته شيرا “المقاتلة وليري – الموجودة في مكان ما هناك [في طابق علوي داخل المستشفى]”.
وقال موجها حديثه إلى ليري “لا أعرف أين هي، ولكنني أحبك”
واختتم حديثه للصحافة بالقول “سأترككم وسأعانقها”.

وأكمل أفراد عائلته تصريحاتهم من خلال رسم علامة القلب بأيديهم، كما فعلت ليري في المروحية العسكرية الإسرائيلية في طريق العودة إلى إسرائيل يوم السبت.