إسرائيل في حالة حرب - اليوم 566

بحث

والد رهينة لرئيس الوزراء: كيف تعتزم تحرير آخر الرهائن دون إنهاء الحرب؟

عدي ألكسندررر يتساءل عما إذا كان ترامب، الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب على غزة، سيفقد صبره مع استمرار الصراع دون إطلاق سراح المزيد من الرهائن

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يلتقط  صورا مع أفراد عائلة عيدان ألكسندر، الرهينة المحتجز لدى حماس، بعد زيارة قبر الحاخام مناحيم مندل شنيرسون، 7 أكتوبر 2024، في نيويورك. (AP Photo/Yuki Iwamura)
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يلتقط صورا مع أفراد عائلة عيدان ألكسندر، الرهينة المحتجز لدى حماس، بعد زيارة قبر الحاخام مناحيم مندل شنيرسون، 7 أكتوبر 2024، في نيويورك. (AP Photo/Yuki Iwamura)

تكهّن والد الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر يوم الثلاثاء بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يفقد صبره مع استمرار الحرب في غزة دون إطلاق سراح المزيد من رهائن.

وردا على سؤال حول رسالته للقادة الإسرائيليين والأمريكيين وسط الجمود الأخير في مفاوضات الرهائن، قال والد الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر لبرنامج ”Morning in America“ الذي تبثه شبكة “نيوز نايشن”: ”أتساءل متى سيفقد الرئيس [دونالد] ترامب صبره على الوضع. لقد منح الكثير من الدعم لرئيس الوزراء [بنيامين] نتنياهو في إعادة هذه الحرب“.

وأضاف عدي ألكسندر: ”ولرئيس الوزراء، لا يزال السؤال المطروح هو نفسه: كيف تعتزم إخراج المختطف الأخير دون إنهاء هذه الحرب ودون الالتزام بالمرحلة الثانية من هذه الصفقة؟“

وساعد ترامب، الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في غزة، في وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لوقف إطلاق النار على مراحل بين إسرائيل وحماس في يناير. وقال مسؤولون من عدة دول معنية لـ”تايمز أوف إسرائيل“ في ذلك الوقت إن مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ضغط بشدة على نتنياهو لقبول إطار العمل.

لكن الاتفاق انهار بعد شهرين. فقد أرادت إسرائيل إعادة صياغة الشروط بحيث يكون بالإمكان تمديد المرحلة الأولى، بدلا من الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تتوخى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة وإنهاء الحرب بشكل دائم. وأصرت حماس على التمسك بالشروط الأصلية للاتفاق ورفضت مثل هذه المبادرات، مما دفع إسرائيل إلى استئناف العمليات العسكرية المكثفة في 18 مارس.

وقد أبدت حماس منذ ذلك الحين بعض الاستعداد للدخول في اتفاق مرحلي آخر، ولكنها لا تزال تصر على ضمانات بأن يؤدي مثل هذا الاتفاق إلى نهاية دائمة للحرب، وهو ما يقول نتنياهو إنه لن يقبله حتى يتم تفكيك قدرات الحركة الحاكمة والعسكرية. وقال مسؤولون في حماس إن الاقتراح الإسرائيلي الأخير لوقف إطلاق النار – الذي أفادت تقارير أن من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح 10 رهائن، بمن فيهم عيدان ألكسندر – يتطلب من الجماعة التخلي عن أسلحتها ولا يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

متظاهرون، يقودهم أفراد عائلات المحتجزين كرهائن في غزة، يسيرون إلى منزل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر في القدس، مطالبين بصفقة لتأمين إطلاق سراح الأسرى، في 13 أبريل، 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)

في الوقت الذي أبدى فيه مسؤولو حماس استعدادهم للتخلي عن السيطرة على الحكم في غزة، إلا أن تسليم الأسلحة يُعتبر خطا أحمر بالنسبة للحركة، ما يجعل الاقتراح الإسرائيلي الأخير على ما يبدو غير قابل للتطبيق. وقال مسؤول من إحدى دول الوساطة لـ”تايمز أوف إسرائيل“ يوم الثلاثاء إن المحادثات لا تزال في طريق مسدود.

ويسعى نتنياهو إلى تأمين إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن دون الالتزام بإنهاء الحرب. وقال مسؤولو حماس إنهم مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة إذا وافقت إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار.

وقد أشارت استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الإسرائيليين سيدعمون مثل هذه المقايضة، لكن غالبية ناخبي الائتلاف الحاكم لديهم رأي مختلف، وقد هدد العديد من الوزراء في حكومة نتنياهو بإسقاط الحكومة إذا وافق على إنهاء الحرب قبل هزيمة حماس بالكامل. يوجد حاليا 59 رهينة لا يزالون في غزة، يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.

نشرت حماس يوم السبت عشية عيد الفصح اليهودي مقطع فيديو لألكسندر. ووصف والده المقطع المصور بأنه ”علامة على الحياة“، لكنه أضاف أنه ”من الصعب حقا أن ترى ابنك يتوسل من أجل إطلاق سراحه“.

ووصف اقتراح صفقة الرهائن الإسرائيلي الأخير بأنه ”جدي للغاية“ وأعرب عن أمله في أن ”تتمكن الأطراف من سد هذه الفجوات وإبرام هذه الصفقة أخيرا“.

وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، أعلنت حماس عن فقدان الاتصال بالفريق الذي يحتجز ألكسندر في غزة.

وقال المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، حذيفة الكحلوت -المعروف باسمه الحركي أبو عبيدة – ”نعلن أننا فقدنا الاتصال بالفريق الذي يحرس الجندي عيدان ألكسندر بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدف موقعهم. ما زلنا نحاول الوصول إليهم”.

الجندي الرهينة عيدان ألكسندر يظهر في مقطع فيديو دعائي نشرته حركة حماس في 12 أبريل، 2025. (Courtesy)

وأضاف أبو عبيدة: ”يبدو أن جيش الاحتلال يحاول قتله عمدا وبالتالي التخفيف عن نفسه من الضغط الذي يسببه الأسرى مزدوجو الجنسية من أجل مواصلة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق شعبنا“.

ألكسندر، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، هو جندي كان متمركزا بالقرب من قطاع غزة صباح يوم 7 أكتوبر عندما تم أسره من قبل مسلحي حماس.

وقد كذبت الحركة بشأن حالة الرهائن من قبل، على الرغم من أن بعضهم قُتل في غارات إسرائيلية.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه لا يشن غارات في المناطق التي يشتبه في وجود رهائن محتجزين فيها لدى حماس. وقال مسؤولون عسكريون مرارا وتكرارا إن كل غارة وعملية برية في غزة يتم التخطيط لها بعناية من أجل عدم تعريض الرهائن الإسرائيليين للخطر.

اقرأ المزيد عن