والد رهينة أمريكي إسرائيلي ينفي أن تكون العائلات الأمريكية قد ضغطت على بايدن لإبرام صفقة منفصلة مع حماس
جوناثان ديكل-حين يرد على تقرير لشبكة NBC نقل عن مصادر قولها إن الولايات المتحدة لديها قائمة بسجناء قد تعرضها في صفقة تبادل لكنها تعتبر أن صفقة شاملة ستكون أفضل طريقة للمضي قدما
قال والد مواطن أمريكي إسرائيلي محتجز في غزة يوم الخميس أنه لا صحة لتقرير يفيد بأن عائلات الرهائن الحاملين للجنسية الأمريكية تطالب إدارة بايدن بإبرام صفقة أحادية الجانب مع حماس لتحرير اقاربهم.
وقال جوناثان ديكل-حين، الذي تم اختطاف نجله ساغوي ديكل-حين من كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر، للقناة 12 إن التقرير، الذي نشرته أخبار NBC يوم الأربعاء، غير صحيح.
وأضاف: “أنا على اتصال مستمر مع العائلات الأمريكية الأخرى وجميع مستويات الحكومة الأمريكية”، مضيفا أن “التقرير بأن العائلات الامريكية تطالب بصفقة منفصلة بين الولايات المتحدة وحماس غير صحيح”.
“أنا موجود في الغرفة [لحضور الاجتماعات التي يعقدها مسؤولو الإدارة مع عائلات الرهائن]، وأي شيء آخر هو مجرد تكهنات”.
وقال ديكل-حين أن المسؤولين الأمريكيين أبلغوه أنهم يبذلون قصارى جهدهم للمضي قدما في الصفقة “المطروحة على الطاولة” وأنهم ينتظرون موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشركائه في الائتلاف، وكذلك زعيم حماس يحيى السنوار.
وكانت أخبار NBC قد ذكرت أن أقارب الرهائن التقوا الأحد مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان وحثوا على النظر في اتفاق منفصل، بعد ساعات من استعادة الجيش الإسرائيلي جثث ست رهائن من غزة الأسبوع الماضي، من بينهم الأمريكي الإسرائيلي هيرش غولدبرغ بولين.
هناك سبعة رهائن يحملون الجنسية الأمريكية والإسرائيلية المزدوجة؛ وقد أُعلن عن وفاة أربعة منهم.
وقال تقرير NBC إن الأقارب ضغطوا على واشنطن للنظر في طرق أخرى لتأمين الحرية لأقاربهم. كما أفاد التقرير بأن المسؤولين أخبروا الأسر أنهم سينظرون في “كل الخيارات”، لكن الاتفاق بين إسرائيل وحماس لا يزال هو أفضل طريقة للمضي قدما، نقلا عن أشخاص مطلعين على الاجتماع.
وقال أشخاص مطلعون على المناقشات للشبكة التلفزيونية إن فكرة الاتفاق طُرحت في الوقت الذي أصبح فيه أفراد العائلات وبعض مسؤولي الإدارة مقتنعين بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يتوصل إلى اتفاق مع حماس. ويتهم المنتقدون نتنياهو بالامتناع عن التوصل إلى اتفاق لإرضاء أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه، الذين يريدون استمرار الحرب حتى الإطاحة بحماس.
ولا يزال 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر في غزة، بما في ذلك سبعة مواطنين أمريكيين. ويشمل هذا الرقم جثث ما لا يقل عن 33 قتيلا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، ثلاثة منهم أمريكيين.
في إشارة إلى أن صفقة أحادية الجانب قيد الدراسة، أعدت إدارة بايدن قائمة بأسماء السجناء المحتجزين في الولايات المتحدة الذين قد توافق حماس على مبادلتهم برهائن أمريكيين، وفقا لما قاله مسؤولان أمريكيان سابقان ومسؤولان أمريكيان حاليان مطلعون على الخطط لشبكة NBC. ووفقا لأحد المسؤولين، هناك خمسة أسماء في القائمة.
وقال مسؤولون حاليون وسابقون إن السجناء المحتملين الذين قد تعرضهم الولايات المتحدة يشملون زعماء مؤسسة خيرية مقرها تكساس وهي مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية. وقد أدين رؤساء المؤسسة الخيرية الخمسة في عام 2008 بإرسال أكثر من 12 مليون دولار إلى حماس. وهم يقضون أحكاما ما بين 20 و65 عاما في السجن.
ومع ذلك، قال أحد مسؤولي الإدارة للشبكة التلفزيونية إن فكرة إبرام صفقة منفصلة مع حماس ليست واقعية لأن الولايات المتحدة ليس لديها ما يكفي لتساوم عليه مقابل الرهائن الأمريكيين.
وقال المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه “حماس تريد أمرين لا يمكن لأحد غير إسرائيل أن يحققهما: وقف إطلاق النار والإفراج عن نحو ألف سجين فلسطيني يقبعون حاليا في السجون الإسرائيلية”. وأضاف المسؤول “كل المقترحات الأخرى لم تسفر عن شيء لأن هذا هو ما تطالب به حماس بشأن الرهائن”.
وأفادت أخبار NBC أن الحكومة القطرية، التي تتوسط بين إسرائيل وحماس، وممثل عائلات الرهائن الأمريكيين لم يعلقا على التقرير.
تم احتجاز الرهائن خلال هجوم حماس على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص. وردت إسرائيل بهجوم عسكري لتدمير حماس في غزة وتحرير الرهائن.
يوم الثلاثاء، سُئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مات ميلر خلال مؤتمر صحفي عما إذا كانت واشنطن تفكر في إبرام صفقة أحادية الجانب مع حماس.
وقال: “تركيزنا بالكامل منصب على تأمين اتفاق لإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم. وهذا يشمل بالطبع الرهائن الأمريكيين. أولويتنا الأولى هي دائما سلامة وأمن المواطنين الأمريكيين في الخارج. نحن نركز على صفقة من شأنها أن تعيدهم إلى ديارهم، إلى جانب جميع الرهائن الأمريكيين الآخرين”.
وعندما سُئل عما إذا كان ذلك قد يعني أيضا اتفاقا أحادي الجانب، اكتفى ميلر بالقول: “نحن نعمل على التوصل إلى اتفاق لإعادتهم جميعا إلى ديارهم”.
في يونيو، نشرت شبكة NBC تقريرا مشابها عن مناقشات بشأن اتفاق أحادي الجانب، لكن الاقتراح لم يتقدم في ذلك الوقت، حيث عارضه بعض كبار المسؤولين في الإدارة بشدة، حسبما ذكرت الشبكة. كما سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن في ذلك الوقت إلى مواصلة مسار الحصول على صفقة بين إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب.
في ذلك الوقت، طلبت واشنطن من المسؤولين القطريين جس النبض لدى حماس، حسبما أفادت أخبار NBC. لكن الخطوة لم تنطلق فعليا، حسبما قالوا.