إسرائيل في حالة حرب - اليوم 588

بحث
مقابلة”فقط صفقة جزئية ممكنة في ظل المشهد السياسي الإسرائيلي"

والد رهينة أمريكي إسرائيلي يحث على عودة بوهلر إلى طاولة المفاوضات

عدي الكسندر يقول إن أقرب فرصة للافراج عن عيدان من الأسر كانت خلال الحادثات التي اجراها مبعوث ترامب لشؤون الرهائن مع حركة حماس، والتي تم التخلي عنها بعد ردود الفعل الغاضبة في إسرائيل والحزب الجمهوري

ياعيل (على يمين الصورة) وعدي ألكسندر، والدا الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر المحتجز في غزة من قبل مسلحين فلسطينيين، يسيران عائدين إلى الجناح الغربي من البيت الأبيض بعد التحدث إلى الصحفيين في 13 ديسمبر 2023، في واشنطن العاصمة. (Chip Somodevilla/Getty Images/AFP)
ياعيل (على يمين الصورة) وعدي ألكسندر، والدا الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر المحتجز في غزة من قبل مسلحين فلسطينيين، يسيران عائدين إلى الجناح الغربي من البيت الأبيض بعد التحدث إلى الصحفيين في 13 ديسمبر 2023، في واشنطن العاصمة. (Chip Somodevilla/Getty Images/AFP)

حث والد الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر يوم الثلاثاء إدارة ترامب على إعادة مبعوثها الخاص لشؤون الرهائن آدم بوهلر إلى جهود المفاوضات، معتبرا أن المحادثات المباشرة التي أجراها الأخير مع حماس الشهر الماضي كانت أقرب ما يكون إلى إطلاق سراح ابنه من الأسر في غزة.

وقال عدي ألكسندر في مقابلة أجراها معه “تايمز أوف إسرائيل”: “لماذا لا نعيد آدم بوهلر إلى اللعبة؟ أقرب ما وصل إليه عيدان للإفراج عنه كان من خلال جهود آدم. هذا ما أعرفه بالتأكيد”.

عقد بوهلر ثلاثة اجتماعات غير مسبوقة مع مسؤولين من حركة حماس في قطر في بداية شهر مارس، بهدف التوسط في المقام الأول للتوصل إلى صفقة أصغر لإعادة ألكسندر مع جثث أربعة رهائن أمريكيين إسرائيليين آخرين.

وقال مسؤول أمريكي وآخر إسرائيلي لـ”تايمز أوف إسرائيل”، إن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي يرأس فريق التفاوض الإسرائيلي، لم يعلم بتلك المحادثات إلا بعد وقوعها وسربها للصحافة من أجل تخريب الجهود.

وقال عدي ألكسندر: ”لقد تم تخريب المحادثات، وتعرض آدم للكثير من الانتقادات السياسية لمجرد قيامه بعمله“.

وقد أثار عرض بوهلر على حماس بأن يتم الافراج عن 100 أسير فلسطيني من أصل 300 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية دون موافقة إسرائيل غضب ديرمر. بالإضافة إلى الغضب من اسرائيل، واجه بوهلر انتقادات أيضا من بعض كبار النواب الجمهوريين في الكونغرس، بينما تجنب المسؤلون في إدارة ترامب دعمه.

المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر يتحدث خلال مراسم في وزارة الخارجية في واشنطن، 6 مارس 2025. (Jim Watson/AFP)

وبعد تسريب الاجتماعات السرية إلى الصحافة في 5 مارس، تباطأت حماس في الرد على العرض، قبل أن تقبله في نهاية المطاف في 14 مارس، حسبما أكد بوهلر الأسبوع الماضي.

لكن بحلول ذلك الوقت، كانت إدارة ترامب قد تخلت عن القناة المباشرة التي قادها بوهلر، وعادت إلى المسار الأصلي الذي قاده المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي تفاوض مع حماس عبر وسطاء مصريين وقطريين.

وقال بوهلر الأسبوع الماضي أنه يمكن أن يستأنف محادثاته المباشرة مع حماس، لكنه تم تهميشه إلى حد كبير من الملف الإسرائيلي منذ تسريب تلك المفاوضات.

وفي هذه الأثناء، سعى ويتكوف إلى التوسط في اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح جزء من الرهائن الأحياء المتبقين.

وقد رفضت حماس إلى حد كبير مثل هذه العروض، وسعت بدلا من ذلك إلى إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب، أو اتفاق مؤقت يتضمن ضمانات – ربما في شكل قرار من مجلس الأمن الدولي يهدد بفرض عقوبات – بأن تجري إسرائيل مفاوضات حول إنهاء دائم للحرب.

تلال من القمامة في الموقع السابق لسوق فراس في مدينة غزة، والذي تحول إلى مكب للنفايات خلال الحرب، في 21 أبريل 2025.(Omar AL-QATTAA / AFP)

كان من المفترض أن تجري مثل هذه المحادثات خلال اتفاق وقف إطلاق النار المرحلي الذي وقعه الجانبان في يناير، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سعى إلى إعادة صياغة الشروط بعد ذلك لتجنب الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي كانت تنص على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة وإنهاء دائم للحرب مقابل الـ 24 رهينة الأحياء المتبقين.

وقال ألكسندر: ”لم يتفاوض أحد من الجانب الإسرائيلي على الإطلاق حول المرحلة الثانية. لقد تراجعوا وعادوا إلى القتال”، في إشارة إلى القرار الإسرائيلي باستئناف العمليات العسكرية المكثفة في جميع أنحاء غزة في 18 مارس. ”لا أفهم كيف يمكنهم بعد أسابيع من عدم التحدث العودة [إلى الحرب]. لا أرى منطقية ذلك“.

وقد طالب العديد من عائلات الرهائن بصفقة أكثر شمولا من شأنها تحرير جميع الرهائن الـ 59 المتبقين، وأشارت استطلاعات الرأي المتكررة إلى أن غالبية الجمهور الإسرائيلي يؤيد إنهاء الحرب من أجل تأمين مثل هذه النتيجة.

وقد رفض نتنياهو ومعظم أعضاء حكومته مثل هذا الاتفاق، بحجة أن إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة سيبقي حماس في السلطة.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (إلى اليسار) يستقبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في واشنطن في 7 أبريل، 2025. (Brendan Smialowski/AFP)

وبناء على ذلك، أكد ألكسندر أن الاتفاق المؤقت هو الاحتمال الواقعي الوحيد. ”هذا ما سيحدث، إذا حدث ذلك. لا أعتقد أن صفقة أكبر مطروحة على الطاولة. لا يوجد مشهد سياسي يسمح بشيء من هذا القبيل في إسرائيل”.

في حين قال ألكسندر في البداية أن الضغط العسكري الإسرائيلي خلال الشهر الماضي قد ”حرك الإبرة“، إلا أنه أكد لاحقا أن حماس لم تتزحزح عن مطلبها الرئيسي المتمثل في رؤية نهاية للحرب.

وأضاف: ”يجب الضغط على الطرفين بنفس القدر. فحماس لا تؤيد صفقة صغيرة و[نتنياهو] لا يؤيد صفقة كبيرة“.

ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحرب على غزة خلال مكالمة هاتفية في وقت سابق من يوم الثلاثاء مع نتنياهو، وفقا لمسؤول أمريكي.

لكن ترامب لم يدرج هذه القضية في منشور نشره على منصة ”تروث سوشيال“ لخص فيه المكالمة بشكل عام.

الجندي الرهينة عيدان ألكسندر يظهر في مقطع فيديو دعائي نشرته حركة حماس في 12 أبريل، 2025. (Courtesy)

وأعرب ألكسندر عن أسفه لأن “كل شيء في الأرض الحرام، والرهائن في حالة من عدن اليقين”.

ويبدو أن والد الرهينة البالغ من العمر 21 عاما يفضل الطريقة التي اتبعتها إدارة ترامب في التعامل مع حرب غزة، حيث يرى أن تشديد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وحل الدولتين في نهاية المطاف للصراع دفع حماس إلى التشدد في مواقفها.

ومع ذلك، أضاف: ”لا أعرف ما إذا كان [نهج ترامب] أكثر فعالية لأنني لا أعرف ما إذا كانت حماس تخفف من نهجها. لا يزال المطلب الأولي لحماس هو نفسه – إنهاء الحرب“.

اقرأ المزيد عن