والد الرجل الذي قُتل بعد صدمه بحافلة خلال مظاهرة في القدس يقول إنه لا يلوم السائق
إيتمار بن آبو يلقي باللائمة في مقتل ابنه على الحشد الغاضب الذي هاجم السائق العربي؛ إطلاق سراح السائق إبراهيم حامد، الذي يقول إن الحادث"حطم قلبه"

قالت عائلة الرجل الذي قُتل بعد اصطدام حافلة به أثناء محاولة السائق الفرار من حشد يهودي حريدي غاضب ومعاد للعرب في القدس يوم الأحد إنها لا تحمّل السائق المسؤولية.
وقال السائق إبراهيم حامد إنه تعرض للهجوم من قبل مجموعة من المتظاهرين وكان يحاول الهرب عندما اصطدمت مركبته مساء الأحد بإيتمار بن آبو (47 عاما).
وقال والد بن آبو، ألبرت، للقناة 13 الثلاثاء إنه يحمّل مثيري الشغب مسؤولية مقتل ابنه.
وقال: “هؤلاء الأشخاص يسمون أنفسهم طلاب معاهد دينية؟”، مضيفا أن الحشد كان مدفوعا بالجهل.
وأضاف: “لا يوجد في داخلي غضب. سيكون ذلك بمثابة ضربة لذكرى إيتمار. سأبقى وفيا له”.

كما قال ألبرت بن آبو وعائلته إن ابنه لم يكن ضمن الحشد لكنه حاول تهدئة الوضع.
وقالت شقيقة إيتمار بن آبو: “لقد وجد نفسه في موقف مروع ودفع حياته ثمنا لذلك. كل ما أراده هو المساعدة، ولم تكن له صلة بكل ما كان يحدث. لم يرد يوما فعل أي شيء سيء لأحد”.
وقد تم إطلاق سراح حامد من حجز الشرطة يوم الثلاثاء. وقال السائق للقناة 13 أن “وفاة ايتمار بن آبو حطمت قلبي… موته يؤلمني”.
ويواجه حامد تهما بالقتل غير العمد، على الرغم من أنه كان بنفسه كما يبدو ضحية عنف بدوافع عنصرية. ولم تعتقل الشرطة أي مشتبهين لمهاجمته.
وتظهر كاميرا أمن فرار السائق ودخوله إلى متجر بعد الحادث طلبا للمساعدة.
وقال حامد بعد الحادث: “جاء الجميع نحوي وبدأوا في تحطيم المركبة وأنا بداخلها. هاجموني ورشقوني بالحجارة وتعرضت لإصابة”.

وأضاف أن الحشد تصرف بدوافع عنصرية.
خلال تحقيق الشرطة معه قال حامد، وفقا لأخبار القناة 13: “عندما وصلت إلى الطريق، بدأوا بمهاجمتي ورشقي بالحجارة لأني عربي… أرادوا قتلي لأني عربي”.
وقال شهود العيان أن السائق تعرض لهجوم من قبل الحشد وكان يحاول الفرار عندما اصطدم بالمتظاهر.
وقال حامد، الذي صدم الرجل بحافلته في حي مئة شعاريم مساء الأحد وفر من المكان واعتقاله في وقت لاحق، للشرطة إنه كان يحاول الفرار من المنطقة بعد تعرض حافلته لإلقاء الحجارة، مما تسبب له بفقدان السيطرة على المركبة.
عند وقوع الحادثة، قام عشرات المتظاهرين بعرقلة حركة المرور وإلقاء الزجاجات على المركبات في تظاهرة ضد قواعد الإغلاق المفروضة بسبب جائحة كورونا.
وقد تظاهر المحتجون بالقرب من مكاتب وزارة التربية والتعليم في الوقت الذي كان يعقد فيه رئيس الورزاء بنيامين نتنياهو مؤتمرا صحفيا هناك.
وأظهر مقطع فيديو للحادثة حشدا غاضبا يحيط بحافلة صغيرة بيضاء، التي اندفعت إلى الأمام فجأة مع باب نصف مفتوح، واصطدمت بأحد المتظاهرين، الذي حُشر بين الحافلة وبين مركبة اخرى.
تحذير: مشاهد صعبة
תיעוד קשה: רכב הסעות דרס גבר בירושלים, מצבו אנוש; הנהג נמלט ונעצרhttps://t.co/CTIpkR7YZ7@GiladCrm pic.twitter.com/PLfkWHRubQ
— ynet עדכוני (@ynetalerts) February 28, 2021
في أسفل الزجاج الأمامي للحافلة عُلقت لافتة أشارت إلى أنها مركبة طبية تعمل في خدمة مستشفى.
وأظهرت لقطات تم تصويرها قبل الحادث سيارة إسعاف أخرى أحاط بها الحشد وقام برشقها بالحجارة ومهاجمتها.
מזעזע: אמבולנס שהגיע לפנות חולה בשכונת מאה שערים הותקף על ידי פורעים. איפה המשטרה? עסוקה בהורדת ילדים קטנים מהאוטובוסים pic.twitter.com/DHrz1KS9Z4
— קובי בורנשטיין (@kobi_bornshtein) February 28, 2021
قامت الشرطة بتفريق الحشود بقنابل صوتيه واعتقلت شخصين خلال الاشتباكات، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان”.
وشهد يوم الأحد احتفالات لسكان القدس اليهود بعيد البوريم (المساخر) في انتهاك لقواعد كورونا.
تعليقات على هذا المقال