والد الجندي الذي يحتجز جثمانه في غزة يدين ليبرمان ’الضعيف’
وصف سيمحا غولدين وزير الدفاع بال’جبان’ لعدم ضغطه على حماس اعادة جثمان ابنه وجثمان اورون شاؤول

انتقد والدي جنديين الإسرائيليين هدار غولدين وارون شاؤول، اللذان تحتجز حركة حماس بجثمانهما منذ مقتلهما في حرب غزة عام 2014، وزير الدفاع افيغادور ليبرمان يوم الاحد.
وكان قد تعهد ليبرمان في وقت سابق الاحد عدم تكرار “خطأ” تبادل الاسرى السابق، بدون ذكر طرق اخرى لإعادة جثامين الجنود.
“ليبرمان خالف التزامه بقواعد الجيش الاخلاقية” بعدم اعادته الجثامين، قال سيمحا غولدين، والد هدار، خلال مؤتمر صحفي. “نحن نطالب بقبول الحكومة اقتراحنا – عدم اعادة اسرى، [بل] وقف الزيارات لأسرى حماس وانهاء هذا المخيم الصيفي، ووقف البوادر الانسانية من قبل اسرائيل والمجتمع الدولي اتجاه غزة”.
وقال غولدين ان “سبب عدم قول مطالبنا هو وجود وزير دفاع ضعيف وجبان لدى اسرائيل”.
ومتطرقا الى استقالة ليؤور دوتان، ممثل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يشرف على المبادرات لإعادة جثامين الجنديان وثلاثة اسرائيليين محتجزين في غزة، في الاسبوع الماضي، قال ليبرمان ان اعادتهم لا زالت في رأس سلم الاوليات.
“انا اعتبر ذلك بفائق الاهمية الاخلاقية، قبل كل شيء بالنسبة للعائلات والجيش ودولة اسرائيل”، قال في بيان.
وقد استبدل لوتان، الذي تولى المنصب عام 2014، دافيد ميدان، الذي تولى منصب المنسق لمدة ثلاثة اعوام. ولعب ديدان دورا مركزيا في تحقيق صفقة تبادل الاسرى من اجل اطلاق سراء الجندي الإسرائيلي جلعاد اردان الذي احتجزته حماس مقابل اطلاق سراح حوالي الف اسير فلسطيني امني.
ولكن قال ليبرمان اه بينما سوف تتابع اسرائيل العمل من اجل اعادة الإسرائيليين والجثامين، لن تعود الى المسلك ذاته مرة اخرى. “لا يجب ان نكرر خطأ صفقة شاليط. في الصفقة، تم تحرير 1,027 ارهابي، من بينهم قتلى وعملائهم”، قال، مشيرا خاصة الى اطلاق سراح محمود قواسمي ويحيى السنوار.

وساعد قواسمي في تمويل اختطاف ثلاثة شبان اسرائيليين وقتلهم عام 2014. وقد تم انتخاب السنوار، الذي يعتبر احد اقسى قادة حماس، قائدا للحركة في قطاع غزة في وقت سابق من العام.
وقال وزير الدفاع انه نظرا لصفقة شاليط، يجب وضع “حدود واضحة” لمفاوضات تبادل الاسرى قبل تعيين بديل لوتان من اجل “الإيضاح [لأعداء اسرائيل] اننا لا ننوي تهديد امن شعب اسرائيل”.
وتحتجز حماس جثامين غولدين وشاؤول منذ مقتلهما في قطاع غزة خلال حرم عام 2014. ويعتقد ايضا ان الحركة تحتجز بثلاثة مواطنين اسرائيليين – افراهام مانغيستو، هشام السيد وجمعة ابو غنيمة – الذين ورد انهم دخلوا قطاع غزة من اراداتهم.
ونادى سيمحا غولدين نتنياهو لتعزيز مبادراته لإعادة الاسرى وجثامين الجنود.
“سياسة اسرائيل اتجاه المفقودين [في المعركة] تم تحديدها منذ زمن طويل من قبل رؤساء الوزراء. هذا جزءا من الوظيفة. انا اتوجه الى رئيس الوزراء نتنياهو واقول انه يجب تعيين منسق جديد فورا”، قال. “انت، رئيس الوزراء، عليك الوفاء بتعهداتك الينا والى اولادنا. ايننا هدار ليس ’صفقة’، بل بطلا. لا تحوله الى ’ثمن’. هذه ليست منصة تجارة”.

وبينما قللت اسرائيل من شأن التقارير حول تقدم في مفاوضات تتوسطها مصر لتبادل الاسرى، قال مصدرا فلسطينيا غير مسمى لصحيفة الحياة في هر يوليو ان المفاوضات “تقدمت جدا”.
وسوف يلتقي امين عام الامم المتحدة انتونيو غوتيريش بعائلات غولدين، شاؤول ومانغيستو يوم الاربعاء ضمن زيارة مدتها ثلاثة ايام الى المنطقة.