إسرائيل في حالة حرب - اليوم 625

بحث

والدة الرهينة ماتان تسانغاوكر تقول إن عيدان ألكسندر زودها بإشارة حياة من ابنها

منتدى عائلات المختطفين والمفقودين يعرب عن أسفه على ”فرصة القرن الضائعة“ بعد عدم إحراز تقدم نحو صفقة رهائن خلال جولة ترامب في الشرق الأوسط

ماتان تسانغاوكر، الذي اختطفه مسلحو حماس في غزة في 7 أكتوبر، 2023 (Courtesy)
ماتان تسانغاوكر، الذي اختطفه مسلحو حماس في غزة في 7 أكتوبر، 2023 (Courtesy)

قالت عيناف تسانغاوكر، التي يتم احتجاز ابنها ماتان كرهينة في غزة، يوم الجمعة إنها تلقت دليلا من الرهينة المحرر عيدان ألكسندر على أن ابنها لا يزال على قيد الحياة في غزة.

تم إطلاق سراح ألكسندر من الأسر يوم الإثنين في إطار اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة حماس، الذي لم تكن إسرائيل طرفا فيه.

خلال مقابلة أجريت معها في إطار فعالية “جمعة ثقافة” قالت تسانغاوكر إن “ماتان لا يزال على قيد الحياة. لقد تلقينا هذه المعلومات بفضل عودة عيدان ألكسندر”.

لكنها قالت إن الأخبار السارة قد لا تكون ذات جدوى إذا ما قُتل ابنها في النهاية بسبب “الضغط العسكري الذي يتم ممارسته منذ عودة عيدان”.

ووفقا لتسانغاوكر فإن “الضغط العسكري قتل مختطفين. إن الطريقة الوحيدة لإعادة ماتان وجميع المختطفين هي من خلال التوصل إلى اتفاق كامل لإنهاء الحرب. إن [رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو] يجرنا نحو حرب سياسية لا نهاية لها”.

أطلقت حماس سراح ألكسندر، الجندي الأمريكي-الإسرائيلي في الجيش الإسرائيلي الذي اختُطف في 7 أكتوبر 2023، بعد 584 يوما في الأسر في ما وصفته حماس بأنه بادرة حسن نية تجاه إدارة ترامب.

ولقد تم تسريحه من المركز الطبي “إيخيلوف” يوم الجمعة بعد استكمال الفحوص الطبية. وذكرت القناة 12 في وقت سابق من الأسبوع أن ألكسندر عاد مصابا بجروح، بالإضافة إلى لدغات براغيث.

المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف (إلى اليمين) والرهينة المحرر عيدان ألكسندر (الثاني من اليمين) يتحدثان عبر الهاتف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب عائلة ألكسندر من مركز سوراسكي الطبي في تل أبيب في 13 مايو 2025. (Office of the Special Envoy to the Middle East/X)

وقال والد ألكسندر يوم الخميس إنه تم تغطية رأس ابنه وتقييد يديه أثناء أسره في بعض الأحيان، وأنه تعرض للضرب وخضع للتحقيق بينما كان يعيش على حصص غذائية ضئيلة.

اختُطف ماتان تسانغاوكر (24 عاما) في السابع من أكتوبر 2023، من منزله في كيبوتس نير عوز مع صديقته، إيلانا غريتزيفسكي. ولقد أُطلق سراح غريتزيفسكي في 30 نوفمبر 2023، في إطار اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة قطرية وأمريكية بين حماس وإسرائيل.

ولقد أصبحت والدة تسانغاوكر، عيناف، واحدة من أبرز الأصوات بين أقارب الرهائن. قادت المؤيدة السابقة لنتنياهو الاحتجاجات وظهرت على وسائل الإعلام حيث طالبت مرارا وتكرارا بوقف إطلاق النار وإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، وانتقدت الحكومة ورئيس الوزراء.

عندما تم الكشف عن أن حماس تعتزم إطلاق سراح ألكسندر، قالت تسانغاوكر إنها تخشى أن يُترك ماتان وحيدا في الأسر.

وقالت في بيان سابق: ”كلاهما في نفق مظلم دون أي مختطفين آخرين. إذا تُرك ماتان وحده في النفق، فإن نتنياهو سيقرر قتل ابني؛ فبدلا من إطلاق سراح جميع المختطفين، أصبح ملاك الموت الخاص بي“.

“فرصة القرن الضائعة”

قال منتدى عائلات المختطفين والمفقودين يوم الجمعة إن إسرائيل تضيع “فرصة القرن” من خلال تكثيف عملياتها في قطاع غزة، بدلا من التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن والانضمام إلى المبادرات الدبلوماسية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال المنتدى في بيان إن “عائلات المختطفين استيقظت هذا الصباح بقلوب مثقلة وخوف شديد من التقارير التي تفيد بتصعيد الهجمات في القطاع واقتراب نهاية زيارة الرئيس ترامب إلى المنطقة“.

وتابع البيان “الفرصة التاريخية الضائعة – فشل إسرائيلي مدو. إن الجهود لتعطيل المقترحات المطروحة على الطاولة ستُذكر مدى الحياة”.

”هذه ساعات حاسمة، ساعات ستحدد مستقبل أحبائنا ومستقبل المجتمع الإسرائيلي ومستقبل الشرق الأوسط. نحث رئيس الوزراء والرئيس الأمريكي على تحقيق انفراجة“.

في غضون ذلك، قال منتدى “تيكفا”، وهو منظمة متشددة لعائلات رهائن، إن التقارير التي تفيد بوقوع غارات جوية واسعة النطاق في غزة تعني أن الحرب تسير في ”الاتجاه الصحيح“، وحث المنتدى على مزيد من الضغط العسكري الذي قال إنه سيضمن إطلاق سراح أحبائها.

وقال المنتدى إن ”مبرر النشاط العسكري هو تحرير جميع المختطفين دون تمييز ودون مراحل“، وحث على الهزيمة الكاملة لحماس.

أقارب ومناصرو الرهائن في غزة يطالبون الولايات المتحدة بالتدخل من أجل الإفراج عن أحبائهم، خلال مظاهرة أمام مكتب فرع السفارة الأمريكية في تل أبيب، في 13 مايو 2025.(Jack Guez/AFP)

وقد أعلنت إسرائيل منذ أسابيع نيتنها توسيع هجومها في غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن مع انتهاء جولة ترامب في الشرق الأوسط، التي لم تشمل إسرائيل بشكل ملحوظ.

وبينما يختتم ترامب زيارته، يأمل الوسطاء العرب أن تقنع الولايات المتحدة إسرائيل على الأقل بتأجيل العملية لعدة أيام أخرى، في انتظار نتائج الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء واستهدفت زعيم حماس في غزة، محمد السنوار.

ويقول منتقدو الحكومة إن عدم استعداد نتنياهو لتقديم تنازلات لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن قد ترك إسرائيل على الهامش بينما وقّع الرئيس الأمريكي اتفاقات بمليارات الدولارات مع حلفائه في الخليج.

ومع ذلك، لا تزال أزمة الرهائن تشكل مصدر قلق للدولة الخليجية الحليفة لإسرائيل، الإمارات العربية المتحدة، التي زارها ترامب يوم الخميس.

في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إن إطلاق سراح الرهائن يجب أن يكون أولوية وأن يكون خطوة أولى لإنهاء الحرب في غزة.

وقال ”أولا، يجب إخراج الرهائن، ونحن بحاجة إلى هدوء في غزة، وبحاجة إلى سلطة غير حماس تسيطر على غزة“.

وأشار إلى أن 42٪ من المساعدات التي تم تقديمها إلى غزة منذ بدء الحرب تم تمويلها من قبل الإمارات، مضيفا أنه يعتقد أن مثل هذا التبرع ما كان ليتحقق لولا “اتفاقيات إبراهيم”.

وتصر حركة حماس على التزام إسرائيلي صريح بإنهاء الحرب قبل الإفراج عن المزيد من الرهائن. كما أصدرت بيانا يوم الخميس حذرت فيه من الإضرار بالمحادثات إذا لم ترفع إسرائيل حصارها المستمر منذ ما يقرب من شهرين ونصف على دخول المساعدات إلى غزة. وتتهم إسرائيل حركة حماس بسرقة معظم المساعدات التي تم إدخالها سابقا.

ويرفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الالتزام بإنهاء الحرب، قائلا إن حماس يجب أن تُدمَر، ويصر على الموافقة فقط على وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 45 يوما تقريبا، يبدأ بإطلاق حماس سراح حوالي 10 رهائن.

وتحتجز الجماعات المسلحة في قطاع غزة 58 رهينة، من بينهم 57 من أصل 251 اختطفهم مسلحون تابعون لحماس في 7 أكتوبر 2023. ويشمل هذا العدد جثث ما لا يقل عن 35 شخصا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، ويُعتقد أن 21 آخرين على قيد الحياة. وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم البالغ على سلامة ثلاثة آخرين.

اقرأ المزيد عن