إسرائيل في حالة حرب - اليوم 532

بحث

والدة رهينة محررة: حماس أجبرت جنديات المراقبة على مشاهدة مقاطع فيديو لتعذيب رهائن ذكور

أمهات الرهائن المحررات تقول إن بناتهن احتفظن بمذكرات طيلة 477 يوما في الأسر؛ وتقول إحداهن إنها كانت لتبدو مثل الرهائن الهزيلين الذين أطلق سراحهم الأسبوع الماضي لو تم إطلاق سراحها في وقت سابق

(من اليسار إلى اليمين) الرهائن المفرج عنهم من الأسر نعمة ليفي، وكارينا أرييف، وأغام بيرغر، وليري ألباغ، ودانييلا غلبواع يشاهدن حفلا موسيقيا على شرفهن في مستشفى بيلينسون في بيتح تكفا، 4 فبراير، 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)
(من اليسار إلى اليمين) الرهائن المفرج عنهم من الأسر نعمة ليفي، وكارينا أرييف، وأغام بيرغر، وليري ألباغ، ودانييلا غلبواع يشاهدن حفلا موسيقيا على شرفهن في مستشفى بيلينسون في بيتح تكفا، 4 فبراير، 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)

كشفت إحدى أمهات المجندات الإسرائيليات اللواتي تم تحريرهن مؤخرا من غزة بعد أكثر من 15 شهرا من الأسر، أن حماس أجبرتهن على مشاهدة مقاطع فيديو لرهائن من الذكور يتعرضون للتعذيب، في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الخميس.

وفي حديثها لقناة 12 الإخبارية إلى جانب ثلاث أمهات أخريات لجنديات مراقبة، نقلت شيرا الباغ عن ابنتها ليري قولها: “لقد خرجت من الجحيم الذي مررنا به هناك، لكن الرجال والجنود يمرون بما هو أسوأ منا”.

وقالت: “حرص الإرهابيون أيضًا على عرض مقاطع فيديو عليهن وأمورا أخرى يمر بها [الرهائن الذكور] هناك، وكيف كانوا يتضورون جوعًا… أمور أخرى صعبة حقا. حتى اليوم وهن هنا، لا نعرف كل الأشياء التي مررن بها”.

تم اختطاف الباغ، كارينا أرييف، دانييلا علبوع، نعمة ليفي، وأغام بيرغر، من قاعدة نحال عوز العسكرية في هجوم 7 أكتوبر 2023، وأفرجت عنها حركة حماس الشهر الماضي في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الجاري.

ووصفن الأمهات كيف شاهدن بناتهن وهن يستعرضن على أيدي مسلحين ملثمين من حركة حماس في إحدى ساحات مدينة غزة قبل تسليمهن إلى الصليب الأحمر في 25 يناير. وأُطلق سراح بيرغر بعد أسبوع.

“كانت سعادة، ولكنني شعرت وكأنني على وشك الإغماء، ولم أستطع أن أشعر بساقي. ولكن بمجرد أن رأيتها في الغرفة – لم يكن هناك شيء يضاهي ذلك: سماع صوتها، واحتضانها، واستنشاق رائحتها”، قالت والدة أرييف، إيرا.

من اليسار: وادات جنديات المراقبة المحررات دانييلا غلبوع ونعمة ليفي وليري الباغ وكارينا أرييف، يتحدثن مع أخبار القناة 12 في مقابلة تم بثها في 13 فبراير 2025. (Channel 12 screenshot, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وقالت والدة غلبوع، أورلي: “عندما رأيتها تخرج من السيارة، أصدرت أصواتًا من فمي لم أكن أعلم أنني أستطيع إصدارها. كانت لحظة مؤثرة حقًا”.

وقالت الأمهات إن بناتهن حتفظن بمذكرات في غزة، “ملأن دفاتر”، والتي أحرقها خاطفوهن قبل إطلاق سراحهن.

“لقد كتبن مذكراتهن هناك، وملأوا دفاتر حرفيًا، بالتواريخ وما حدث لهن كل يوم … ماذا أكلن، وماذا شربن، وكم مرة ذهبن إلى الحمام”، قالت شيرا.

وقالت والدة الباغ إن حماس تعمدت كشف الرهائن للأنباء الواردة من إسرائيل خلال فترات تعثر المفاوضات مع الحركة، لجعلهن يعتقدن أن إطلاق سراحهن “ليس أولوية”.

إسرائيليون يشاهدون إطلاق سراح أربع جنديات، على شاشة في ساحة الرهائن في تل أبيب في 25 يناير 2025. (JOHN WESSELS / AFP)

وتحدثن أيضا عن تأقلم بناتهن مع العودة بعد 477 يوما في الأسر، حيث ذكرت جميعهن أنهن لا يفضلن النوم بمفردهن منذ إطلاق سراحهن.

وقالت الدكتورة أيليت ليفي شاحار، والدة نعمة ليفي، في المقابلة: “بشكل عام، أنا سعيدة برؤيتها وهي بحالة جيدة، فهي تنام جيدًا، لكنها تنام بجانبي”.

وقالت شيرا: “ليري بخير، بشكل عام هي بخير. لقد عادت إلى المنزل، وهذا ما حلمنا به وتمنيناه منذ فترة طويلة. لكن الأمر معقد لأنها على دراية بالوضع وهي على دراية بكل ما يحدث وهي لا تفهم بعد كل ما يحدث… وعليها أن تملأ الفجوات التي خلفتها هذه الفترة”.

وقالت إن مشاهدة إطلاق سراح الرهائن الثلاثة، إيلي شرعبي وأوهاد بن عامي وأور ليفي، الذين أطلقت حماس سراحهم في نهاية الأسبوع الماضي وهم يبدون هزيليين وغير ثابتين على أقدامهم كان ساحقا بالنسبة لابنتها.

الرهائن الإسرائيليون من اليسار إلى اليمين، أوهاد بن عامي، وإيلي شرعبي، وأور ليفي، الذين تحتجزهم حماس في غزة منذ 7 أكتوبر، 2023، على خشبة المسرح قبل تسليمهم إلى الصليب الأحمر في دير البلح، وسط قطاع غزة، السبت 8 فبراير، 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)

“جلسنا جميعا في المنزل وشاهدنا التسليم، ولم أنظر إلى التلفزيون، نظرت إلى ليري ورأيت أنها تجمدت ولم تكن معنا، لذلك، بالطبع، أوقفنا البث على الفور، لأننا رأينا أنه كان أكثر مما تتحمله”.

وقالت أورلي إن ابنتها أخبرتها أنه لو تم إطلاق سراحها قبل شهرين، لكانت بدت هزيلة أيضا.

“أن نراها في هذه الحالة اليوم ونقول: حسنًا، ربما كانت تأكل جيدا، كانت بخير. هذا ليس صحيحا، كانت هناك فترات لم يكن لديهم فيها ما يأكلونه أو تم تخصيص نفس الحصة لأربعة، لأنهن كن أربع في ذلك الوقت، وبعد ذلك، تم تخصيصها لاثنتين، ولذا أتيحت لهم الفرصة لاكتساب القليل من الوزن”، قالت.

الجندية المحررة أغام بيرغر تلتقي برفيقاتها كارينا أرييف ودانييلا غلبوع ونعمة ليفي وليري الباغ، في مركز رابين الطبي، 30 يناير 2025. (IDF)

وفي جزء من المقابلة التي بثت الأربعاء، شرحت أورلي بالتفصيل كيف أجبرت حماس ابنتها على تزييف وفاتها في مقطع فيديو دعائي تم تصويره أثناء وجودها في الأسر، مما أدى إلى شائعات بأنها قُتلت.

ووصفت كيف قام أحد عناصر حماس بتغطية ابنتها بالغبار حتى تبدو وكأنها أصيبت بغارة جوية إسرائيلية في الفيديو.

“لقد كانت لحظة صعبة للغاية، أعتقد أنها كانت أصعب لحظة في هذه الفترة بأكملها. في اليوم الأول أو الثاني، تحطم عالمي، لأنني اعتقدت أن هذه كانت النهاية حقًا”، قالت.

المجندات الخمس المفرج عنهن هن من بين سبع جنديات اختطفن من وحدة المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي خلال هجوم حماس، والذي شهد اقتحام آلاف المسلحين للحدود مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. وأفرج عن بيرغر بعد خمسة أيام من رفيقاتها.

الجندية الإسرائيلية المحتجزة أغام بيرغر محاطة بمسلحين ملثمين من حركة الجهاد الإسلامي أثناء تسليمها للصليب الأحمر في مخيم جباليا للاجئين في مدينة غزة، 30 يناير 2025. (AP Photo/Mohammed Hajjar)

وتم اعادة إحد جنديات المراقبة، أوري ميجيديش، على قيد الحياة في وقت لاحق، كما تم العثور على جثة نوعا مارسيانو بعد قتلها في الأسر.

من بين 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر، لا يزال 73 في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 35 شخصاً أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

أطلقت حماس حتى الآن سراح 21 رهينة، من مدنيين وعسكريين ومواطنين تايلانديين، خلال وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير. كما أطلقت الحركة سراح 105 مدني خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر 2023، وأطلقت سراح أربعة رهائن قبل ذلك.

تمكنت القوات الإسرائيلية من تحرير ثمانية رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 40 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قتلوا بالخطأ على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

وتحتجز حماس أيضا إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثة جندي إسرائيلي قُتل في عام 2014. كما تم العثور على جثة جندي آخر، قُتل أيضًا في عام 2014، في غزة في يناير.

اقرأ المزيد عن