والدة الجندية التي تم تحريرها من غزة: “صلواتنا مع الرهائن والمفقودين”
أعربت مرغليت مغيديش، التي تم إطلاق سراح ابنتها أوري خلال العملية البرية في قطاع غزة، عن امتنانها للشاباك والجيش الإسرائيلي
وجهت والدة الجندية التي تم إنقاذها من قطاع غزة رسالة شكر للقوات الإسرائيلية يوم الثلاثاء، وأضافت أنها تصلي لجميع المفقودين والمختطفين.
وكانت القوات الأمنية قد أعلنت في اليوم السابق عن إنقاذ الجندية أوري مغيديش في عملية ليلية، وهي أول أسيرة تحررها القوات الإسرائيلية بعد أن تم أسرها في الهجوم المباغت الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر.
وقالت مرغليت مغيديش في تصريح: “شعب إسرائيل العزيز، نشكر الجميع على صلواتهم ودعمهم”.
“لقد عادت أوري إلى منزلها، والآن صلواتنا مع بقية المختطفين والمفقودين. قلوبنا مع جميع العائلات”.
وقالت مغيديش: “نشكر لله، الشاباك، الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، شكرا لكم جميعا”.
وكانت مغيديش جندية مراقبة، احتجزتها حماس كرهينة عندما اقتحم المسلحون قاعدة “ناحال عوز” قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.
ولا يتوقع أن يكشف الشاباك والجيش الإسرائيلي عن مزيد من المعلومات حول كيفية إنقاذ مغيديش من أسر حماس، لمنع الإضرار بالعمليات المستقبلية.
ويعتقد أن مغيديش كانت محتجزة بمفردها، على الرغم من أن أعضاء آخرين في وحدتها أسروا من قبل حماس في هجوم 7 أكتوبر. وفي المجمل، تم اختطاف ما لا يقل عن 243 إسرائيليا في ذلك اليوم، وأطلقت حماس سراح أربعة منهم.
وقد تم التخطيط للعملية قبل عدة أيام، ويعتقد أن حماس أبدت مقاومة خلال العمليات الليلية. لكن لم يبلغ عن أي إصابات أي في صفوف القوات الإسرائيلية.
وأقيمت احتفالات في مدينة “كريات جات”، مسقط رأس مغيديش، بعد الأنباء عن إطلاق سراحها، وأظهرت لقطات فيديو من المدينة الجنوبية عائلتها تحتفل في المنزل وتجمع أنصارها خارج المبنى.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هجاري مساء الاثنين: “أود أن أنقل رسالة إلى الرهائن وعائلاتهم، نحن – الجيش الإسرائيلي والشاباك – ملتزمون جميعا، ولدينا التزام أخلاقي بإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم”.
وقال هجاري إن مغيديش تمكنت من تذكر كل ما شاهدته في قطاع غزة، وقدمت معلومات قال إنها قد تستخدم في العمليات المستقبلية.
وقال أنه بعد إنقاذها، التقت مغيديش مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار. وقال بأنه كان “لقاء مؤثر للغاية”.
وأشاد القادة الإسرائيليون بعودة مغيديش، وقال وزير الدفاع يوآف غالانت إن العملية “دليل” على أن إسرائيل قادرة على إنقاذ الرهائن الذين تحتجزهم حماس وفصائل مسلحة أخرى، بينما حذر من أن العملية البرية الجارية “ليست سهلة”.
وكانت مغيديش واحدة من بين 245 رهينة على الأقل تم جرهم إلى القطاع من قبل حماس والفصائل الفلسطينية المتحالفة معها خلال الهجوم على جنوب إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع، عندما تسلل حوالي 2500 مسلح حدود غزة في هجوم متعدد الجوانب وقتلوا أكثر من 1400 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين الذي قُتلوا في منازلهم وفي مهرجان موسيقي في الهواء الطلق.
وجاء الإعلان عن إنقاذ مغيديش بعد ساعات من نشر حماس مقطع فيديو يظهر ثلاث من النساء اللاتي احتجزتهن كرهائن. وتم التعرف على الرهائن الثلاثة، الذين بدا أنه تم تصويرهم تحت الإكراه، وهم دانييل ألوني وريمون بوخشتاب كيرشت ولينا تروبانوف.
ومنذ هجوم 7 أكتوبر، أطلقت حماس سراح أربعة رهائن – أم وابنتها مع جنسية أمريكية إسرائيلية مزدوجة وامرأتين إسرائيليتين مسنتين – بعد توسط قطر، التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية والمكتب السياسي لحماس بآن واحد.
وفي ردها على الهجوم، تعهدت إسرائيل بتدمير حماس، التي تحكم قطاع غزة، وبذل كل السبل لتحرير جميع الرهائن. وإلى جانب الضربات المكثفة، أرسل الجيش الإسرائيلي قوات ودبابات إلى قطاع غزة، لكنه حد من هجومه البري، على ما يبدو لتجنب تعريض جهود تحرير الرهائن للخطر.