والدا شاني لوك يشعران بارتياح بعد العثور على جثتها في غزة: “الآن يمكنها أن تنعم بالراحة”
تم استعادة جثة لوك يوم الجمعة بعد أن عثرت عليها قوات خاصة إسرائيلية، بعد سبعة أشهر من مقتل فنانة الوشم (22 عاما) على يد مسلحين في 7 أكتوبر واختطاف جثتها إلى غزة
قال والد الفتاة الإسرائيلية من أصل ألماني شاني لوك التي قُتلت في هجوم السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل واستعادت إسرائيل جثتها من غزة مؤخرا إن دفن ابنته بمثابة هدية.
وكانت لوك، وهي فنانة أوشام تبلغ من العمر 23 عاما، تحتفل مع أصدقائها في مهرجان نوفا الموسيقي بجنوب إسرائيل قبل أن يهاجمه مسلحون من حركة حماس في السابع من أكتوبر.
وسرعان ما شوهدت جثتها في مقطع مصور جرى تداوله في أنحاء غزة على ظهر شاحنة صغيرة ويحيط بها مسلحون.
وأبلغ الجيش الإسرائيلي أبويها، نيسيم وريكاردا لوك، أمس الجمعة بأن أفرادا من القوات الخاصة الإسرائيلية عثروا على جثة ابنتهما في غزة. وقال نيسيم إنه شاهد صورا للتأكد من العثور عليها.
وقال: “رأينا أيضا الوشم على يديها… الآن سيكون لها مكانها الخاص بجوارنا ويمكننا الذهاب إلى هناك متى أردنا. ويمكنها أن تنعم بالراحة”.
وأضاف أن جنازة ابنته ستقام غدا الأحد، والذي يوافق عيد ميلاد زوجته ريكاردا لوك.
وتابع: “أعتقد أن شاني قالت ‘دعونا نعطي والدتي هدية عيد ميلاد ولنعود ونكون قريبين منها'”.
وقالت ريكاردا لوك إن وجود قبر شاني في مكان قريب هو أمر يبعث على الراحة.
وأضافت: “ربما نجد المزيد من السلوان”.
وقال نيسيم لوك إنه يشعر بالراحة أيضا لأن شاني كانت تفعل أكثر شيء تحبه قبل وفاتها وربما لم تعاني حينئذ. وأعلنت السلطات الإسرائيلية وفاتها في نهاية شهر أكتوبر، بناء على النتائج التي توصلت إليها في المنطقة التي كان يقام بها حفل نوفا الموسيقي، الذي قُتل فيه أكثر من 360 شخصا بالرصاص أو الضرب أو الحرق حتى الموت.
وظهرت شاني وهي تبتسم في مقاطع مصورة خلال الحفل في الأسابيع التي تلت الهجوم.
وقال نيسيم لوك “كانت ترقص طوال الليل. وكانت سعيدة للغاية… لم تعتقد أبدا أن هناك شرا في العالم لأن روحها كانت متحررة. لقد رأت ذلك لبضع ثوان فقط”.
وقالت ريكاردا لوك إنها شعرت بالألم بسبب ما تعتبره جهلا ومعلومات مضللة ظهرت في بعض الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية اعتراضا على الحرب الإسرائيلية في غزة.
وأضافت “إنه أمر فظيع بالنسبة لنا أن نرى ذلك… يمكننا أن نقول لك من واقع تجربتنا. لقد فقدنا ابنتنا في هذه المذبحة”.
وقالت “لا توجد مقاومة يمكن أن تبرر ما حدث هنا”.
بالإضافة إلى لوك، عثر الجيش الإسرائيلي في غزة أيضا على جثتي يتسحاق غلرتنر وعميت بوسكيلا، اللذين كانا يُعتقد حتى ذلك الحين أنهما على قيد الحياة.
في المجمل، قتل مسلحو حماس حوالي 1200 شخص في 7 أكتوبر، واختطفوا 252 آخرين.
ويُعتقد أن 125 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر لا يزالون في غزة – ليسوا جميع على قيد الحياة، بعد أن تم إطلاق سراح بعضهم، وتحرير عدد قيل منهم، واستعادة عدة جثث.
ردا على المذبحة، أعلنت إسرائيل الحرب على حماس. وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 35 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا أو يُفترض أنهم قتلوا في القتال حتى الآن، وتم التعرف على 24 ألف منهم في المستشفيات. وتشمل هذه الحصيلة، التي لا يمكن التحقق منها، نحو 15 ألف مقاتل تقول إسرائيل إنها قتلتهم في المعركة. وتقول إسرائيل أيضا إنها قتلت حوالي 1000 مسلح داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر.