إسرائيل في حالة حرب - اليوم 625

بحث

والدا الرهينة المفرج عنه عيدان ألكسندر يشكران ترامب وويتكوف، وليس نتنياهو

في بيان صدر في مستشفى تل أبيب بعد يوم من إطلاق سراح ابنهما، حث الوالدان رئيس الوزراء على التفاوض لإطلاق سراح الرهائن الباقين؛ وقالا إنه إثناء وجوده في الأسر، تم تغطية رأس عيدان بكيس في بعض الأحيان، وأنه أصيب بجروح دائمة جراء التعذيب

ياعيل ألكسندر تدلي ببيان بعد يوم من إطلاق سراح ابنها عيدان بعد 584 يوماً من الأسر على يد حماس في غزة، بينما يستمع أفراد الأسرة الآخرون، في مستشفى إيخيلوف في تل أبيب، 13 مايو 2025. (Alon Gilboa / Hostages' Families Forum)
ياعيل ألكسندر تدلي ببيان بعد يوم من إطلاق سراح ابنها عيدان بعد 584 يوماً من الأسر على يد حماس في غزة، بينما يستمع أفراد الأسرة الآخرون، في مستشفى إيخيلوف في تل أبيب، 13 مايو 2025. (Alon Gilboa / Hostages' Families Forum)

أعرب والدا الرهينة المفرج عنه عيدان ألكسندر يوم الثلاثاء عن امتنانهما للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والمبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر على جهودهم في إعادة ابنهما إلى دياره.

وقد توسطت الولايات المتحدة في الاتفاق مع حماس لإطلاق سراح الرهينة ألكسندر. وأُطلق سراحه يوم الاثنين بعد 584 يوما من الأسر، ولا يزال يخضع للمراقبة في مستشفى إيخيلوف في تل أبيب، حيث تحدث والداه إلى وسائل الإعلام.

ولم يذكر كل من ياعيل ألكسندر، التي تحدثت باللغة العبرية، وزوجها عدي ألكسندر، الذي أدلى ببيانه باللغة الإنجليزية، الحكومة الإسرائيلية، باستثناء دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الاستجابة لمطالب البلاد بإعادة بقية الرهائن إلى ديارهم.

وقالت ياعيل ألكسندر: ”أقول إن عودة عيدان يجب أن تكون مجرد بداية لإعادة بقية الرهائن. ليس لدينا وقت للانتظار. الوقت ينفد، والعالم يراقبنا“.

وأضاف عدي ألكسندر أن ويتكوف اتصل بمسؤولين أمريكيين لإبلاغهم بأن عيدان قد عبر الحدود إلى إسرائيل وأنه بخير بين أحضان عائلته.

ياعيل ألكسندر تدلي ببيان بعد يوم من إطلاق سراح ابنها عيدان بعد 584 يوماً من الأسر على يد حماس في غزة، بينما يستمع أفراد الأسرة الآخرون، في مستشفى إيخيلوف في تل أبيب، 13 مايو 2025. (Alon Gilboa / Hostages’ Families Forum)

كما رتب ويتكوف مكالمة هاتفية بين عيدان ألكسندر وترامب يوم الثلاثاء، وشارك في مكالمة ألكسندر مع رئيس الوزراء.

ووقف الزوجان في بهو المستشفى محاطين بولديهما الآخرين وأفراد الأسرة الآخرين، وحملوا جميعهم صور الرهائن الذين ما زالوا في الأسر.

وُلد الزوجان ألكسندر في إسرائيل ويعيشان في تينافلي بولاية نيوجيرسي، منذ 20 عاما.

عيدان، وهو الأكبر بين أولادهم الثلاثة، ولد في الولايات المتحدة واختار الخدمة في الجيش الإسرائيلي كجندي وحيد عندما بلغ 18 عاما بعد تخرجه من مدرسته الثانوية الأمريكية.

وهو أول جندي رهينة ذكر من بين الذين تم اخطتافهم خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، يتم إعادته إلى إسرائيل من قبل الحركة.

كان ألكسندر يخدم في لواء “غولاني” التابع للجيش الإسرائيلي وقت اختطافه. وقد اختُطف من قاعدته بالقرب من كيبوتس نيريم الواقع على حدود غزة، والمعروفة باسم “البيت الأبيض”، خلال الهجوم.

وقالت ياعيل ألكسندر في البيان الذي أدلت به في المستشفى: ”عمل الرئيس ترامب وستيف ويتكوف وآدم بوهلر ليل نهار من أجل إعادة ابني“.

المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف (إلى اليمين) والرهينة المحرر عيدان ألكسندر (الثاني من اليمين) يتحدثان عبر الهاتف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب عائلة ألكسندر من مركز سوراسكي الطبي في تل أبيب في 13 مايو 2025. (Office of the Special Envoy to the Middle East/X)

يوم الأحد، بعد أن علم آل ألكسندر بإطلاق سراح ابنهم الوشيك، سافرت ياعيل ألكسندر إلى إسرائيل برفقة بوهلر وموظفيه، وتبعها زوجها وولداها على متن رحلة تجارية.

وقال عدي ألكسندر إنهم لن يتمكنوا أبدا من التعبير عن مدى أهمية عمل ويتكوف وبوهلر بالنسبة لهم: ”لن ننسى أبدا الجهود الدؤوبة التي بذلاها من أجل عيدان؛ نحن مدينون لهما“.

كما شكرت ياعيل ألكسندر الجمهور الإسرائيلي على دعمه لها ولعائلتها في الجهود لإعادة ابنها إلى الوطن.

وقالت: ”يعتقد معظم الجمهور أن إعادة الرهائن هو الهدف الأهم، وهو هدف وطني ويهودي. الأمر لا يتعلق باليمين أو اليسار السياسي، بل يتعلق بقلب الإنسان“.

وقالت ياعيل ألكسندر إن عيدان روى لها عن معاناته من مخاوف رهيبة أثناء الأسر، وعن نقص الماء والغذاء والمساعدات الأخرى. كما وصف الرعب الذي شعر به عندما كان الجيش الإسرائيلي يضرب غزة ويدمر المباني.

وقالت: ”جعلته الضربات والقنابل يعتقد أن كل لحظة هي الأخيرة في حياته”، مضيفة “عيدان، بطلي، لقد عدت من الرعب. لكن الرهائن الآخرين ما زالوا يعيشون تحت هذا التهديد، وما زالوا يعيشون في هذا الجحيم. لقد عاد قلبي إلى النبض، لكنهم ما زالوا بحاجة إلى العودة إلى الوطن“.

وقالت إن كل يوم قضاه ابنها في الأسر كان يشبه الأبدية.

وشدد عدي ألكسندر متحدثا بالإنجليزية على ما قالته زوجته باللغة العبرية.

وقال: ”من الرائع أن يعود عيدان إلى المنزل. إنها هدية من الله أن أراه يعانق ياعيل وشقيقه وشقيقته، مع العلم أن معاناته قد انتهت وأن عائلتنا يمكن أن تبدأ في التعافي“.

كما قال عدي ألكسندر إن ابنه، الذي يبلغ من العمر الآن 21 عاما، سيعود قريبا إلى بيت العائلة في نيوجيرسي، حيث سيلتقي بأصدقائه.

وأضاف أن ”تلك الأوقات السعيدة قد تشمل شرب بيرة أو اثنتين“، مشيرا إلى أن عيدان قد استمتع بالفعل بأول بيرة له بعد أشهر من الأسر على سطح المستشفى، وهي لحظة شاركها الرهينة المفرج عنه على وسائل التواصل الاجتماعي.

الرهينة السابق عيدان ألكسندر (إلى اليسار) في صورة نشرها بنفسه بعد يوم من إطلاق سراحه من الأسر في غزة، 13 مايو 2025. (Insragram/@edan_alexander1)

وتابع عدي ألكسندر “الأمر لا يتعلق بعائلتي فقط. غدا، ستبدأ جولة جديدة من المفاوضات التي قد تؤدي إلى عودة المزيد من الرهائن إلى الوطن، وفي النهاية إلى إنهاء هذه الحرب“.

وأضاف ”بالنسبة لي ولعائلتي، ستستمر الجهود لإعادة جميع الرهائن الـ 58 إلى ديارهم حتى يعودوا جميعا. آمل أن تؤدي هذه المفاوضات إلى تحقيق ذلك“.

في وقت لاحق، انتقد يينون ماغال، أحد أبرز المعلقين السياسيين اليمينيين، ياعيل ألكسندر لعدم ذكرها نتنياهو ضمن الأشخاص الذين شكرتهم، مهاجما “تصرفها المثير للاشمئزاز الذي ينم عن الجحود وانعدام الثقافة“.

وكتب على منصة X ”لا يمكن أن يحدث هذا إلا في الأجواء السامة والمضطربة التي يخلقها اليسار ووسائل الإعلام هنا“.

أثناء تقديمه لبرنامج ”الوطنيون“ على القناة 14، هاجم ماغال ألكسندر نفسه، زاعما أن ”الظروف التي تم فيها اختطافه مشكوك فيها“.

وندد منتدى عائلات المختطفين والمفقودين بتصريحات ماغال ووصفها بأنه “هجوم قبيح” على ألكسندر وعائلته.

وقال المنتدى في بيان “كا قالت ياعيل هذا المساء: نحن نختار الوحدة وحب الانسانية والالتزام بالقيم التي تربينا عليها. لقد نفد الوقت، والعالم يراقب، والتاريخ سيتذكر“.

إصابات دائمة جراء التعذيب؛ خاطفوه لقبوه بـ ”الأمريكي“

وأفادت أخبار القناة 12، نقلا عن شهادات ألكسندر منذ عودته، إن الجندي الرهينة السابق عاد من الأسر مع إصابات جراء الضرب الذي تعرض له في الأيام الأولى له في الأسر.

بحسب الشبكة التلفزيونية فإن ألكسندر يعاني أيضا من لدغات البراغيث وكدمات في جميع أنحاء جسده.

وخلال فترة أسره، تعرض لتعذيب شديد، ولفترة من الوقت، تم وضع غطاء على رأسه. ولم يتم إبلاغه بأنه سيتم الافراج عنه إلا صباح يوم الاثنين، قبل ساعات من إطلاق سراحه.

كان الطعام شحيحا أثناء الأسر وشمل الخبز والأرز والفاصوليا، لكنه تحسن بشكل ملحوظ خلال فترة وقف إطلاق النار بين يناير ومارس، حيث تم إطعامه اللحم والضأن، وفقا للتقرير – وهي شهادة تتفق مع شهادات رهائن آخرين عادوا من الأسر.

كان ألكسندر يعتبر ”رصيدا“ بالنسبة لخاطفيه بسبب جنسيته الأمريكية، وأطلقوا عليه لقب ”الأمريكي“، وفقا للتقرير.

وبحسب ما ورد، قال ألكسندر إنه احتُجز في عدة أماكن، سواء فوق الأرض أو داخل أنفاق. وكان يخضع لحراسة مسؤولين كبار في حماس، الذين كانوا يطلعونه على مستجدات الحرب وأطلعوه على تفاصيل المذبحة الوحشية التي ارتكبتها الحركة في 7 أكتوبر 2023.

في إحدى الحالات، خرج ألكسندر بأعجوبة سالما بعد انهيار نفق كان محتجزا فيه، وفقا للتقرير. وكان آخر مكان احتُجز فيه نفقا كبيرا نسبيا، حسبما جاء في التقرير.

كما أنه شاهد عائلته وهي تجري مقابلات وتناضل من أجل إطلاق سراحه على شاشة التلفزيون، وفقا للقناة 12.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن