واشنطن ستفرض يوم الجمعة “عقوبات شديدة” على موسكو إثر وفاة المعارض المعتقل اليكسي نافالني
العقوبات الجديدة تنضم إلى العقوبات التي فرضت في اعقاب الحرب بين روسيا وأوكرانيا؛ الولايات المتحدة تضغط على الكرملين لتوفير "الشفافية الكاملة" بشأن ظروف وفاة نافالني
اعلن البيت الابيض الثلاثاء ان الولايات المتحدة ستفرض الجمعة رزمة “عقوبات شديدة” على موسكو اثر وفاة المعارض المسجون اليكسي نافالني.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي جون كيربي “بمبادرة من الرئيس (جو) بايدن، سنعلن الجمعة مجموعة عقوبات شديدة بهدف تحميل روسيا مسؤولية ما حصل لنافالني”.
واضاف أن العقوبات ستكون أيضا ردا على “جميع تصرفاتها على مدار هذه الحرب الشرسة والوحشية المستمرة منذ عامين”، في اشارة الى غزو موسكو لاوكرانيا.
وأعلنت الجمعة وفاة نافالني البالغ 47 عاما في سجن ناء في المنطقة القطبية الشمالية من روسيا حيث كان يمضي حكما بالسجن 19 عاما بعدما نجا من محاولة تسميم العام 2020 اتهم الكرملين بالوقوف وراءها. وكان مسجونا منذ ثلاث سنوات.
وبحسب كيربي فإنه “مهما كانت الرواية التي تقرر الحكومة الروسية إخبارها للعالم، فمن الواضح أن الرئيس بوتين وحكومته يتحملان المسؤولية”.
وتابع “في ظل غياب تحقيق موثوق في وفاته، من الصعب الوصول إلى نقطة يمكننا عندها أن نأخذ كلام الروس على محمل الجد”، مؤكدا “نحن ندعو الحكومة الروسية إلى الشفافية الكاملة بشأن كيفية وفاة” نافالني.
ورفض كيربي الادلاء بمزيد من التفاصيل حول العقوبات قبل إعلان الجمعة.
وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على روسيا منذ أن بدأت غزو أوكرانيا في فبراير 2022، بما في ذلك قيود على التكنولوجيا والنفط والغاز.
ولكن من المتوقع أن يسجل الاقتصاد الروسي نمواً هذا العام، ولو بشكل متواضع. كما حققت روسيا نصرا على الأرض الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ مايو الماضي، بعد سيطرتها على أفدييفكا في شرق أوكرانيا.
وحمّل الرئيس جو بايدن السبت تقاعس المشرعين الأميركيين مسؤولية سيطرة روسيا على المدينة، بينما يعرقل الخلاف بين الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس إقرار 60 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي تحتاج اليها أوكرانيا بشدة.
وبحسب كيربي فإن أوكرانيا اتخذت “قرارا حكيما” بسحب قواتها من أفدييفكا وضغط مرة أخرى على الكونغرس للموافقة على المساعدة.
وأكد “إذا لم يتم تزويد الأوكرانيين بإمدادات أفضل، وإذا لم يحصلوا على إعانة من نقص الذخيرة الذي يعانون منه الآن، فإن هذا التحرك على أفدييفكا يمكن أن يكون له في الواقع تأثير أكبر على القتال في الشرق وكمية الذخيرة والأراضي التي قد يتمكن الروس من السيطرة عليها مع مرور الوقت”.