إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

واشنطن: إسرائيل مسؤولة عن إطلاق النار على قافلة مساعدات في غزة، ويجب عليها “تصحيح سلوكها على الفور”

مبعوث أميركي يزعم أن الجيش الإسرائيلي ألقى باللوم على خطأ في الاتصالات؛ لم يعلق الجيش رسميا بعد على توقف برنامج الأغذية العالمي عن نشاطه في غزة بعد حادثة إطلاق النار على سيارة، لم يصب فيها أحد بأذى

نازحون فلسطينيون يحصلون على حصص غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي في سوق مؤقت في رفح بجنوب قطاع غزة، 14 مارس، 2024. (Mohammed Abed/AFP)
نازحون فلسطينيون يحصلون على حصص غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي في سوق مؤقت في رفح بجنوب قطاع غزة، 14 مارس، 2024. (Mohammed Abed/AFP)

قالت الولايات المتحدة يوم الخميس إن إسرائيل يجب أن “تصحح على الفور” سلوكها، مدعية أن إسرائيل اعترفت بأنها كانت وراء إطلاق النار مساء الثلاثاء على قافلة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة داخل غزة، والذي ورد أن اسرائيل أرجعته إلى خطأ في الاتصال بين وحدات الجيش.

وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر على موقع إكس “العاملون في المجال الإنساني موجودون لمساعدة المدنيين الأبرياء، ويجب على إسرائيل ضمان حمايتهم”.

وقال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود إن إسرائيل أبلغت واشنطن أن المراجعة الأولية وجدت أن إطلاق النار جاء بسبب سوء تفاهم بين عناصر الجيش الإسرائيلي.

وقال وود في اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد يوم الخميس بشأن غزة “لقد حثثناهم على تصحيح المشاكل داخل نظامهم على الفور”.

ولم يعلق الجيش أو أي مسؤول إسرائيلي حتى الآن على الحادث الذي وقع بعد ظهر الجمعة.

وأوقف برنامج الأغذية العالمي تنقلات موظفيه مؤقتا في أنحاء قطاع غزة أمس الأربعاء بعدما قال إن عشرة رصاصات على الأقل اخترقت مركبة تحمل بوضوح شعار المنظمة لدى اقترابها من نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية عند جسر وادي غزة شمال القطاع، بعد الانتهاء من مهمة في جنوب القطاع. ولم يصب أحد بأذى.

سيارة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي فيها ثقوب رصاص في غزة في 27 أغسطس 2024. (WFP)

وفي سياق منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه ضرب مجموعة من المسلحين الذين اختطفوا قافلة مساعدات في جنوب غزة.

وقال الجيش إن قافلة من شاحنات المساعدات التابعة لمنظمة أنيرا الأميركية لإغاثة اللاجئين في الشرق الأدنى دخلت منطقة جنوب رفح بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي.

وأضاف أنه خلال الحملة، “استولى مسلحون على مركبة في مقدمة القافلة وبدأوا في قيادتها”.

وقال الجيش إن ممثلين عن وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق تحدثوا مع أعضاء أنيرا، الذين “أكدوا أن جميع أعضاء المنظمة الذين كانوا جزءًا من القافلة والمساعدات الإنسانية سالمين ووصلوا إلى وجهتهم بسلام”.

وتأتي الضربات في الوقت الذي تستعد فيه الأمم المتحدة لتطعيم نحو 640 ألف طفل في غزة ضد شلل الأطفال، بعد اكتشاف أول حالة إصابة بالمرض في القطاع منذ 25 عاما لدى طفل غير مطعم يبلغ من العمر 10 أشهر.

الطفل الفلسطيني عبد الرحمن أبو الجديان الذي أصيب بشلل الأطفال قبل شهر، ينام محاطًا بأفراد عائلته في خيمة النزوح في دير البلح وسط قطاع غزة في 27 أغسطس 2024. (Eyad Baba/AFP)

وأكد مكتب رئيس الوزراء مساء الأربعاء أنه سيكون هناك هدنات إنسانية محلية في القطاع لتسهيل حملة التطعيم.

لقد تعرضت إسرائيل في السابق لانتقادات شديدة بسبب مهاجمتها قوافل إنسانية في غزة. ففي شهر إبريل، قصفت القوات الإسرائيلية عن غير قصد قافلة مساعدات تحمل علامة واضحة لمؤسسة “وورلد سنترال كيتشن” بالقرب من دير البلح، في وسط القطاع، مما أسفر عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة.

واندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل في هجوم أسفر عن مقتل ما يقارب من 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.

وقد أسفر القتال عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة، وفقا لوزارة الصحة في غزة. ولا يمكن التحقق من عدد القتلى ولا يميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو 17 ألف مقاتل في المعركة و1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر.

اقرأ المزيد عن