هل مصير رحلة ماليزيا الجوية 370 كمصير الطائرة المصرية 990؟
في عام 1999، توفي 217 شخصا عندما سقطت رحلة القاهرة المتجهة من نيويورك إلى المحيط الأطلسي، كضحية مساعد طيار انتحاري. ايمكن لطيار على متن الطائرة الماليزية المفقودة ان يكرر ذلك؟

النصيحة الأكثر إيجازاً واقناعاً التي قدمت هذا الأسبوع من الطيران الإسرائيلي وخبراء في للإرهاب كانت من طيار شركة آركيا والمحلل العسكري الإسرائيلي رئوفن بيداتزور. “كلما عرفت اكثر عن الطيران، كلما قلّت كلماتك في هذه المرحلة،” قال بيداتزور عن رحلة ماليزيا إيرلاينز 370، المفقودة منذ 11 يوما حتى وقت كتابة هذا التقرير.
يعتمد الطيارين على الاليات, الحقائق والبيانات. ان كان سيعثر على الطائرة في حظيرة منعزلة في مكان ما، أو تحت الأنقاض، يقول كثيرون ان ذلك سيروي الحكاية. المسافة بين الذيل والمحركات، درجة تناثر الأنقاض، النحو الذي تحطمت به الطائرة: ان هذا سيكشف عن ما حدث ل MH370.
ولكن بمرور الوقت وبينما لا يسمع المرء من أي من ركاب رحلة ماليزيا إيرلاينز 370، وبينما طائرة البوينغ 777 الكبيرة لا تزال مفقودة، تلوح قضية غريبة تعود ل-31 أكتوبر 1999, في أفق من الإمكانيات.
إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية آلتسجيل مجانا!
في ذلك اليوم، طائرة البوينغ 767 ذات المحركين, المحلقة من مدينة نيويورك إلى القاهرة مع 217 شخص على متنها, حلقت في مسار طوله 33,000 قدم, طارت بشكل عادي لعدة دقائق أكثر، وثم سقطت من السماء، متحطمه في المحيط الأطلسي على بعد عشرات الأميال جنوب ساحل نانتوكيت.
كثير من الناس تذكر رحلة شركة مصر للطيران كحادث مأساوي. وهذ اسبب رفض مصر الشديد لمواجهة حقائق التحقيق إلى حد كبير. مجلس سلامة النقل الوطني في الولايات المتحدة، هي منظمة عالية المهارات من المهندسين المهنيين والمحققين، أصدرت تقريرها النهائي عن تحطم الطائرة في مارس 2002. ذكر بصمت ان المحققين المحترفين قد عرفوا منذ البداية تقريباً: أن مساعد الطيار، جميل البطوتي، دفع بالطائرة الى البحر.
“يحدد المجلس الوطني لسلامة النقل أن السبب المحتمل لحادث رحلة مصر الجوية رقم 990 هو مغادرة الطائرة الرحلة كرحلة عادية وسقوطها في المحيط الأطلسي نتيجة لعفو المسؤول الاول من مراقبة المداخل. اسباب تصرف ضابط المراقبة لم يحدد “.
الطيار والكاتب وليام لانجيويشي، الذي كتب مؤلفة، تعلمت بشأن القتل الجماعي المزعوم، ولاحظ انه في المحيط الأطلسي “أحد في مقاسم العالم المهمة الكامن بين الأمم التي تتفاعل جيدا مع الحوادث، والدول التي لا تفعل ذلك”.
وهناك أمم تسعى الى الحقيقة، على الرغم من الألم، وأمم تسعى إلى تجنب الألم عن طريق الابتعاد عن الحقيقة. هذا الأخير هو ما حدث في خريف عام 1999، عندما رفضت مصر قبول الحقيقة أن بطوتي – الذي وجد نفسه وحده في قمرة القيادة، ووجه مقدمة الطائرة إلى الغرق بينما ردد العبارة “اني اعتمد على الله” – قد ارتكب عمل إرهابي شنيع.
في حالة رحلة مصر الجوية 990، الحقائق، ذكرت بالتفصيل اولا في مقال لانجويشي، ولاحقا في تقرير المجلس الوطني لسلامة النقل، حيث كانت مستقاه من الصندوق الأسود المسترد وعقبات الأدلة التي ترتكها الأنقاض.
لا تزال رحلة ماليزيا إيرلاينز 370 لغزا. لم يتم العثور على اي حطام. الطائرة الكبيرة بوينغ 777، لم تشاهد ولم يسمع من اي من الركاب.
بالنسبة لهيلل افيحاي، باحث في مركز انتردسبليناري في هرتسليا الذي يملك شهادة دكتوراه في ارهاب الطيران، ان الصمت المستمر يشير أساسا في اتجاه واحد – حادث تحطم، ربما حسب التصميم، وربما في البحر.
قال “من الصعب تخيل ان بامكانك إخفاء المئات من الركاب وطائرة لهذا الوقت الطويل. أنها ليست طراز سيسنا”.
من المؤكد أن طائرة الركاب شوف تبان، قال، “الا اذا كانت هناك دولة وراء العملية” – في هذه الحالة مسار طيران منعزل كان يمكن ترتيبه مسبقاً. ولكن من هي الدولة التي ستقوم بهذا ضد طائرة ركاب ماليزية؟ تساءل.
عملية قرصنة جوية، أضاف، “مثير جداً”، وسوف يشكل مادة لأفلام اكشن، “ولكن هذا مستبعد جداً.” بدلاً من ذلك، قال, أن طيارين ماهرين، لأي سبب كان، يبدو أنهم دفعوا بالطائرة إلى نهايتها.
موتي فرانسيس، مخضرم له 25 سنة في الشاباك ويكةن الرئيس السابق لمنظمة تقسيم حماية الشرق الأوسط، كان أقل مجاملاً عندما تحدث عن الأمن الجوي في ماليزيا. “أنها ليست في المستوى الأول أو الثاني،” قال فرانسيس، الذي يرأس مجموعة استشارة امنية تسمى دي.اف.جي.ام . وقال أنه يشك في ما إذا تم فحص الطيارين باي انتظام أو اهتمام بالتفاصيل.
ايد ضابط مخابرات سابق الذي يملك تاريخاً في خدمة جنوب شرق آسيا هذا التأكيد. ووصف الأمن الماليزية “بمتراخي جداً” وقال أن أنه سافر محلياً هناك بدون اي هوية على الإطلاق. جوازات السفر المزورة المستخدمة من قبل اثنين من الشباب الإيرانيين، قال، تم بشكل فطيع، مع العمر الفعلي للركاب اقل بكثير من السنوات من ما أدرج في الوثائق – ولا زال سمح للركاب باعتلاء الطائرة.
الضابط السابق، الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، تكهن بأنه إذا لعب الإرهاب في الواقع دوراً في اختفاء الطائرة اذا من الجدير بالذكر أن “المسلمين في المنطقة يعتبرون ناقصين فيما يتعلق بجدارة إسلامهم”. وقال، يمكن أن يؤدي هذا الوضع، بطيار محبط لفعل يائس “الذي سيثبت سلطة ومكر الاسلام المحلي.”
وقال أن الضابط السابق لم يوافق افيحاي، رافضاً استبعاد امكانية القرصنة الجوية. وقال “هناك الكثير من مدرجات الهبوط المعزولة في المنطقة”. عملية كهذه يمكنها أن تتحقق. وأضاف “ليس انه لا يمكن القيام بها. انه مجرد أنها لا تصدق إذا كانت صحيحة”.