إسرائيل في حالة حرب - اليوم 395

بحث

هزتان طفيفتان أخريان تضربان إسرائيل، مما يرتفع عدد الهزات في اليوم الماضي إلى 3

ظهر نظام الكشف عن الزلازل أثناء عمله في بث تلفزيوني مباشر، بينما أجرى أحد كبار العلماء في هيئة المسح الجيولوجي مقابلة حول الهزة الأولية

صورة أولية صاردة عن "مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي" لزلزال طفيف شعر فيه في إسرائيل، 8 فبراير 2023 (European-Mediterranean Seismological Centre)
صورة أولية صاردة عن "مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي" لزلزال طفيف شعر فيه في إسرائيل، 8 فبراير 2023 (European-Mediterranean Seismological Centre)

هز زلزالان طفيفان إسرائيل مساء الأربعاء، وسط مخاوف من أن البلاد قد تواجه زلزالا كبيرا مثل الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 11 ألف شخص في تركيا وسوريا القريبتين.

وبلغت قوة الزلزالين 3.3 و3.9 درجة بمقياس ريختر، حيث تركزت الهزة الأولى حول وسط إسرائيل والثانية في لبنان لكن شعر بها أيضا عبر الحدود. وجاءت بعد زلزال قوته 3.5 درجة مساء الثلاثاء كان مركزه على بعد 15 كيلومترا جنوب شرقي مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية.

ولم ترد انباء عن وقوع اصابات نتيجة اى من الزلازل الثلاثة.

وقالت قيادة الجبهة الداخلية إن صفارات الإنذار لم تطلق لأي من الزلازل لأن الهزات لم تشكل أي خطر على السكان.

ويمكن لنظام الإنذار الذي تم وضعه العام الماضي بالتعاون مع هيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلية أن يصدر إنذارًا للمواطنين بواسطة صفارات الإنذار، على غرار تلك المستخدمة في الهجمات الصاروخية، في غضون سبع ثوانٍ من زلزال تبلغ قوته أكثر من 4.5 على مقياس ريختر.

وظهرت فعالية النظام خلال البث التلفزيوني المباشر لقناة “كان” العامة التي أجرت مقابلة مع رئيس هيئة المسح الجيولوجي في إسرائيل عندما انطلقت صفارات الإنذار في مقر المعهد للإشارة إلى وقوع زلزال.

البروفيسور زوهار غفيرتسمان من هيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلية خلال مقابلة مع إذاعة “كان”، 8 فبراير 2023 (Screenshot used in accordance with clause 27a of the copyright law)

وقال البروفيسور زوهار غفيرتسمان خلال المقابلة التي كان من المفترض أن تدور حول زلزال اليوم السابق: “إذا يمكنك سماع هذا الضجيج من ورائي، فإن نظامنا قد سجل للتو زلزالًا”.

وقال “أنا بحاجة إلى التحقق من وتوضيح التفاصيل مع علماء الزلازل هنا”.

وحث غفيرتسمان وزملاؤه العلماء في هيئة المسح الجيولوجي البلاد على استخدام الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا كنداء للاستيقاظ.

ومتحدثا في وقت سابق من يوم الأربعاء لموقع “واينت” الإخباري، قال الدكتور أمير ساغي إن إسرائيل بحاجة إلى تكثيف استعدادها لزلزال.

وقال ساغي إنه لم يتضح ما إذا كانت الزلازل المحلية مرتبطة بالزلزال الكبير في تركيا، مشيرًا إلى أن هذه الزلازل الصغيرة تحدث بشكل متكرر، لكنه قال إنه من المحتمل أن يكون ذلك نتيجة الاضطرابات في تركيا وسوريا.

وقال: “يمكن أن يكون ذلك بسبب حدوث زلزال كبير في المنطقة الشمالية، والمنطقة بأكملها الآن تهتز بشكل أو بآخر بهزات صغيرة”.

“أقترح ألا نشعر بالقلق من هذا الزلزال على وجه التحديد في إسرائيل، ولكن يجب علينا أن نتذكر دائمًا أننا في منطقة معرضة للزلازل المتوسطة والكبيرة التي ستؤثر على دولة إسرائيل، ويجب علينا الاستعداد باستمرار للزلازل والافتراض أنها ستحدث”، قال ساغي.

أشخاص يزيلون الأثاث والأجهزة المنزلية من مبنى منهار بعد زلزال مدمر ضرب سوريا وتركيا في بلدة جنديريس بمحافظة حلب، سوريا، 7 فبراير 2023 (AP / Ghaith Alsayed)

وقال ساغي إن زلزال تركيا يجب أن يكون “علامة تحذير عامة بالنسبة لنا”.

وأشار إلى أنه بدون صلة بالأحداث الأخيرة، فإن إسرائيل تجلس على الشق السوري الأفريقي، الذي يتعرض للزلازل كل 100 عام، ويتوقع حاليًا وقوع “حدث زلزالي متوسط إلى كبير”.

وقال “علينا أن نأخذ في الاعتبار أن هذا سيحدث في حياتنا والاستعداد له على نطاق واسع من المستويات”.

في أعقاب الزلزال التركي السوري، عقدت عدة مكاتب حكومية إسرائيلية اجتماعات طارئة لإعادة تقييم استعداد البلاد لزلزال كبير.

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الإثنين إن رئيس الوزراء أصدر تعليماته لرئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي بإجراء تقييم للوضع فيما يتعلق باستعداد الحكومة للزلازل. وقال مكتب رئيس الوزراء إن هنغبي سيعقد قريبا اجتماعا بشأن هذه المسألة مع ممثلين من جميع الوزارات المعنية.

يوم الإثنين أيضًا، حث مراقب الدولة ماتنياهو إنجلمان السلطات على تحصين البلاد ضد زلزال مدمر محتمل، وأشار إلى الكارثة في تركيا وسوريا كمؤشرات على ضرورة القيام بذلك.

وأشار إنجلمان إلى تقرير صدر عام 2018 عن سلفه أن زلزالًا كبيرًا يمكن أن يقتل 7000 شخص ويترك 170 ألفًا بلا مأوى. في العام الماضي، وجد تقرير المراقب أن هناك 600,000 مبنى في البلاد لا تفي بمعايير السلامة من الزلازل.

اقرأ المزيد عن