إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

هرتسوغ يقترح استضافة مراسم إحياء ذكرى 7 أكتوبر وسط ردود فعل عنيفة على خطة الحكومة لإحياء الحدث

رئيس الدولة يعرض الإشراف على مراسم إحياء الذكرى "من أجل إخماد لهيب الجدل"؛ ممثل كان أصيب خلال القتال في غزة ينتقد ريغيف لرفضها الانتقادات باعتبارها "ضجيج"

رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ يحضر أمسية تكريما للطائفة الدرزية في إسرائيل، في مركز يتسحاق رابين، في تل أبيب، 6 أغسطس، 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)
رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ يحضر أمسية تكريما للطائفة الدرزية في إسرائيل، في مركز يتسحاق رابين، في تل أبيب، 6 أغسطس، 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)

عرض رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ يوم الجمعة إقامة مراسم رسمية لإحياء ذكرى 7 أكتوبر في مقر رؤساء إسرائيل، في أعقاب ردود الفعل العنيفة في الأيام الأخيرة على خطة الحكومة لتنظيم الحدث، الذي من المتوقع أن تشرف عليه وزيرة المواصلات ميري ريغيف.

وفي رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اقترح هرتسوغ أن يتم عقد الحدث تحت إشراف رئيس الدولة “من أجل إخماد لهيب الجدل ومنع الخلافات والنزاعات غير الضرورية بين مختلف شرائح المجتمع”.

وكتب هرتسوغ أن الاحتفال في مقر إقامة الرئيس سيكون “محترما وموحدا ومهيبا ومتواضعا، وبالطبع بدون زخارف سياسية”، مضيفا: “سيتضمن الحفل رموز الدولة، كما هو معتاد، بما في ذلك إنزال العلم إلى نصف السارية وتلاوة كاديش [صلاة الحداد اليهودية]”.

وشدد على أن إقامة المراسم بهذه الطريقة لن تحل محل حق “كل مجتمع ومجموعة ومستوطنة وكيبوتس وبلدة ومدينة في إحياء الذكرى كما يحلو لهم”، بعد أن قالت العديد من الكيبوتسات التي تضررت بشدة من هجوم 7 أكتوبر إنها ستقاطع مراسم الذكرى الرسمية لصالح إقامة فعاليات خاصة.

وتابع هرتسوغ: “أود أن أطلب منكم أن تدرسوا هذا الاقتراح بالجدية التي يستحقها”، وطلب من نتنياهو طرحه للمناقشة في اللجنة الوزارية المختصة.

وأضاف: “إن الإسرائيليين يتطلعون إلى ممثليهم ويتوقعون أن تكون أيام الذكرى القادمة مصدرا للراحة، والتعافي، والوحدة، والنمو، والإيمان، وإعادة البناء، والأمل؛ وليس، لا سمح الله، أيام انقسام واستقطاب وتشرذم”.

واتهمت العديد من البلدات الحدودية في منطقة غلاف غزة الحكومة باستغلال المراسم الرسمية لتجنب المسؤولية عن الدور الذي لعبته في الفشل في منع هجوم حماس، وفي خذلان البلدات في أعقاب المذبحة.

عائلات ثكلى وأصدقاء وجنود في موقع مذبحة مهرجان نوفا الموسيقي، في رعيم، بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة، 13 مايو، 2024. (Yossi Aloni/Flash90)

وجاءت رسالة هرتسوغ بعد يوم من رفض ريغيف دعوات المقاطعة والاعتراضات ووصفها بأنها “ضجيج”، مما صعد من حدة الخلاف مع عائلات الضحايا والرهائن، وكذلك أعضاء المعارضة، الذين اتهموها بتجاهل مخاوفهم وآلامهم.

وكتب الممثل والمغني وكاتب الأغاني عيدان عميدي، الذي أصيب بجروح خطيرة أثناء خدمته في غزة في يناير، يوم الجمعة على “إنستغرام” ردا على ريغيف: “هذا ليس ضجيجا، هؤلاء إخواننا وأخواتنا”.

وأضاف الممثل نجم مسلسل “فوضى”: “كل من جاء إلى الجنوب في 7 أكتوبر تساءل سرا عما إذا كان سيتمكن من العودة إلى أهله وأحبائه”.

وقال: “في سديروت وفي كفار عزة، في أوفاكيم وبئيري، نحن نفس الأشخاص. نفس الشظايا ونفس الشوق”.

المغني وكاتب الأغاني والممثل وجندي الاحتياط الإسرائيلي عيدان عميدي، الذي أصيب بجروح خطيرة أثناء القتال في قطاع غزة، يتحدث في مؤتمر صحفي بعد خروجه من مركز شيبا الطبي، رمات غان، 25 يناير، 2024. (Miriam Alster/Flash90)

وعلى عكس منتقديها الآخرين، ردت ريغيف مباشرة على عميدي، مدعية أنه قد “تم تضليله” من خلال “مواد كاذبة في وسائل الإعلام”.

وقالت: “أعتقد أيضا، مثلك، أنه يجب علينا أن نتحد وأن نعمل معا”، مضيفة “عندما تحدثت عن الضجيج، كنت أتحدث عن أولئك الذين يحرضون ضدي ويؤذونني ويشبهونني بالسنوار ويهددون حياتي. ولم أتحدث في أي مرحلة عن عائلات ثكلى أو عائلات مخطوفين أو أي بلدة”.

وأضافت مرة أخرى: “للأسف الإعلام يحرفنا ويفرقنا”.

يوم الأحد، قامت الحكومة بتعيين ريغيف لإدارة مراسم إحياء الذكرى، مما أثار ردود فعل عنيفة على الفور في ضوء إدارتها لاحتفالات يوم الاستقلال في الدولة، والتي اتُهمت باستخدامها لتصوير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أنه قائد مثالي دون عيوب. هذا العام، أقامت عائلات الرهائن مراسم يوم الاستقلال الخاصة بها.

وزيرة المواصلات ميري ريغيف تعقد مؤتمرا صحفيا بشأن المراسم الرسمية لإحياء ذكرى مذبحة 7 أكتوبر، في وزارة المواصلات والسلامة على الطرق في القدس، 22 أغسطس، 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

لن يتم بث مراسم 7 أكتوبر لإحياء ذكرى ضحايا هجوم حماس، الذي قتل فيه مسلحون بقيادة الحركة نحو 1200 شخص واحتجزوا 251 آخرين في أعنف هجوم منذ المحرقة النازية، على الهواء مباشرة، بل سيتم تصويرها وبثها على القنوات التلفزيونية لاحقا أو ستكون متاحة عند الطلب حتى لا تتعارض مع الفعاليات المحلية الأصغر لإحياء الذكرى التي قد تقام في نفس اليوم.

وقالت ريغيف يوم الخميس إن الحدث سيقام في جنوب البلاد لأن هذا هو المكان الذي وقعت فيه المذبحة. سيتم إجراؤه أيضا بدون جمهور لتجنب الإساءة إلى أي شخص كان يجب أن يكون هناك ولم تتم دعوته نظرا لأنه سيكون من المستحيل استيعاب جميع الضحايا وعائلاتهم والأشخاص الذين قاتلوا أو قاموا بأعمال بطولية في 7 أكتوبر.

وقالت هيئة الفعاليات الرسمية، التي تعمل تحت إشراف مكتب رئيس الوزراء، في بيان لها الأربعاء، إن “المراسم لا تزال في مراحلها التكوينية، وحتى هذه المرحلة لم نتواصل مع أي مجتمع محلي بشأن هذا الموضوع”.

اقرأ المزيد عن