هرتسوغ يصل إلى الإمارات بعد اختتام زيارته إلى البحرين
في محطته الثانية في إطار رحلته إلى البلدين العربيين اللذين قاما بتطيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020، سيحضر الرئيس منتدى أبو ظبي للفضاء إلى جانب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي
أبو ظبي – غادر الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ البحرين متوجها إلى الإمارات العربية المتحدة في المحطة الثانية في إطار رحلته للقاء حلفاء إسرائيل في الخليج.
وكان في استقبال هرتسوغ في المطار بأبو ظبي وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الإسرائيلي بحاكم أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، في وقت لاحق الإثنين.
كما سيحضر “منتدى أبو ظبي للفضاء”، وهو منتدى حول سياسة استكشاف الفضاء سيشارك فيه أيضا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
بعد ذلك سيعود هرتسوغ إلى إسرائيل، مختتما رحلة استمرت ليومين. في منصبه كرئيس، زار هرتسوغ بالفعل الإمارات في وقت سابق من هذا العام للمشاركة في “”اكسبو 2020 دبي”.
وركزت رحلة الرئيس إلى البحرين، وهي الأولى التي يقوم بها رئيس إسرائيلي إلى المملكة الجزرية، على الإمكانات التجارية غير المحققة بين البلدين.
ولم يتم ذكر إيران، التي تعد تهديدا يشغل بال المسؤولين الإسرائيليين والبحرينيين، من قبل هرتسوغ أو ملك البحرين حمد أو وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني في تصريحاتهم العامة.
بدلا من ذلك، شدد الثلاثة على أهمية الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، اللذين وقّعا على “اتفاقيات إبراهيم” في عام 2020.
مساء الأحد، انضم هرتسوغ إلى ولي العهد ورئيس الوزراء البحريني سلمان بن حمد في مجلس التنمية الاقتصادية البحريني.
وفقا لمصادر مقربة من الحكومة البحرينية، تشعر المنامة أن العلاقة الاقتصادية بين البلدين هي علاقة أحادية الجانب إلى حد ما، وهي حريصة على جذب الاستثمارات الإسرائيلية إلى المملكة.
وانضم إلى هرتسوغ مسؤولون من معهد التصدير الإسرائيلي، وهيئة الابتكار ، واتحاد المصنّعين، واتحاد الغرف التجارية، و “ستارت-أب نيشن سنترال”.
وقال مسؤولون في المنتدى الاقتصادي لـ”تايمز أوف إسرائيل” إنه بحلول كانون الثاني/ يناير سيكون هناك خمس رحلات أسبوعية مباشرة بين تل أبيب والمنامة، وستشهد الأشهر القليلة المقبلة ارتفاع العدد إلى سبع.
في وقت سابق الأحد، التقى هرتسوغ بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. . وشدد العاهل البحريني في الكلمة التي ألقاها خلال استقباله للرئيس الإسرائيلي الزائر على دعمه “للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
والجدير بالذكر أن الملك لم يأت على ذكر دولة فلسطينية، ولم يذكر أي من الزعيمين إيران، البلد الذي يعتبره كلاهما عدوا.
واستقبل الملك حمد هرتسوغ في قصر القضيبية بالمنامة حيث عزفت فرقة عسكرية النشيدين الوطنيين لكلا البلدين.
في مستهل اللقاء، قدم الرئيس للملك “مزوزاه” من الفضة.
بحسب مكتب هرتسوغ، ناقش الزعيمان سبل توسيع العلاقات الثنائية.
كما التقى هرتسوغ بأعضاء الجالية اليهودية المحلية أثناء وجوده في البحرين.
قامت إسرائيل بتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين في عام 2020 كجزء من “اتفاقيات أبراهيم” التي توسطت فيها الولايات المتحدة. مهد الاتفاق الطريق للتطبيع مع المغرب بعد أشهر.
قبل مغادرته إسرائيل، قال هرتسوغ إن الرحلة هي “في الأساس رسالة سلام في المنطقة”.
في مقال كتبه لـ”تايمز أوف إسرائيل” يوم الأحد، قال هرتسوغ أنه سيركز على ترجمة “اتفاقيات إبراهيم” إلى فوائد ملموسة للمواطنين العاديين، بما في ذلك من خلال اتفاق التجارة الحرة مع البحرين.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي شهدت فيه منطقة الخليج احتجاجات مناهضة لإسرائيل في الآونة الأخيرة وتصدع مظاهر الدعم الواسع للتطبيع في كل من البحرين والإمارات. معارضة السياسة الحكومية الرسمية نادرة في كلا البلدين اللذين تديرهما أنظمة استبدادية، لكن التأييد لاتفاقيات إبراهيم آخذ في التراجع في كلا المكانين.