هرتسوغ يؤكد للرئيس الإماراتي خلال لقائه معه أن جميع الإسرائيليين يدعمون “اتفاقات إبراهيم”
بن زايد يقول لنظيره الإسرائيلي إن بإمكانه اعتبار الإمارات "وطنه الثاني"؛ مخاطبا ’حوار أبو ظبي للفضاء’، هرتسوغ يركز على تقنيات المناخ
أبو ظبي – التقى الرئيس يتسحاق هرتسوغ بنظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان يوم الإثنين، وأكد له أن “اتفاقات إبراهيم هي إجماع وطني في إسرائيل تتفق عليه جميع أطراف الطيف السياسي”، في الوقت الذي تستعد فيه حكومة تضم اليمين المتطرف لتولي السلطة.
والتقى الرئيسان في منزل بن زايد الخاص في أبو ظبي.
وقال هرتسوغ لبن زايد “الآن علينا أن نصل إلى علو مرتفع. هذا يعني رفع مستوى العلاقات بيننا أكثر، لتعزيزها وضم المزيد من الدول إلى اتفاقات إبراهيم”.
وقال بن زايد لهرتسوغ “لقد بنينا جسرا متينا جدا بين البلدين نفخر به كلانا”.
كما أخبر نظيره الإسرائيلي أن بإمكانه أن يعتبر الإمارات “وطنه الثاني”.
بعد لقائهما، كان من المقرر أن يعود هرتسوغ إلى إسرائيل بعد رحلة استغرقت يومين إلى المنطقة وشهدت أيضا زيارة للبحرين، وهي دولة أخرى موقعة على اتفاقات إبراهيم.
قبل الاجتماع، قال هرتسوغ إن على القادة الإسرائيليين مواصلة العمل لتوسيع اتفاقات إبراهيم.
وقال الرئيس الإسرائيلي للصحفيين الإسرائيليين: “هذه الزيارة كانت فرصة للتقييم بعد عامين من اتفاقات إبراهيم”.
وأضاف “لقد بدأت كاتفاقية وتحولت إلى علاقات بين الدول والآن … تريد البلدان رفع مستوى الاتفاقيات وتعمل على إضافة المزيد من الدول”.
وأردف قائلا “هذا يتطلب من القيادة الإسرائيلية أن تفهم أن هذا التحدي مستمر”، حيث تظهر استطلاعات الرأي تراجع الدعم للاتفاقات في جميع شركاء إسرائيل العرب الثلاثة الجدد.
وشدد هرتسوغ في رسالة تهدف على الأرجح إلى تهدئة المخاوف في المنامة وأبو ظبي وسط الاضطرابات السياسية في إسرائيل، على أن “اتفاقات إبراهيم لها أهمية كبيرة”.
متطرقا إلى البحرينيين، قال الرئيس الإسرائيلي إن نهجهم هو “العمل من أجل السلام وليس الصراع. يؤمن البحرينيون بعمق بالعلاقات مع الجالية اليهودية”.
وأضاف “هذا يظهر التغيير الهائل في نموذج الحوار بين الدول والشعوب”.
في وقت سابق من يوم الاثنين، في خطابه أمام “حوار أبو ظبي للفضاء”، ركز هرتسوغ على تقنيات المناخ، وهي أحد المجالات الرئيسية التي يهتم بها كرئيس.
وقال “ليس هناك شك في أن مصير البشرية في المستقبل سيعتمد على الفضاء الخارجي. ولكن في الوقت الحاضر، تكمن القيمة النهائية لتقنيات الفضاء في إنقاذ كوكب الأرض الذي لدينا بالفعل”.
وأشاد هرتسوغ بـ “الشراكة الفضائية المتطورة مع الإمارات العربية المتحدة”، بما في ذلك أبحاث الأقمار الاصطناعية المشتركة لرصد الغطاء النباتي.
وقال هرتسوغ “تعاوننا يمكن أن يحول منطقتنا الجميلة إلى مركز عالمي للحلول المناخية. أعتقد أن الإمارات وإسرائيل يمكن أن تقودا الطريق للمنطقة بأكملها، مع أصدقائنا وشركائنا”.
"There is no doubt that in the future, the fate of humanity will depend on outer space. But in the immediate present, the ultimate value of space technologies lies in saving the planet we already have." — President @Isaac_Herzog at the Abu Dhabi Space Debate pic.twitter.com/XEf77Uplz6
— Office of the President of Israel (@IsraelPresident) December 5, 2022
جاءت زيارة هرتسوغ السريعة إلى الإمارات في أعقاب رحلة قصيرة إلى البحرين، كانت الأولى لرئيس إسرائيلي إلى المملكة الجزرية، وركزت على الإمكانات التجارية غير المحققة بين البلدين.
عند مغادرته إلى إسرائيل يوم الاثنين، قال أحد أعضاء الوفد المرافق لهرتسوغ إن الإمارات والبحرين “تريدان أن تكونا جزءا من اتحاد كونفدرالي إقليمي يتحدث عنه جميع القادة”.
وأوضح المسؤول أن هذا سيتطلب “جهدا حكوميا للتحرك في اتجاه التعاون الإقليمي مع المزيد من الدول”، في دعوة محتملة للحكومة الإسرائيلية اليمينية القادمة.
وأعرب المسؤول الحكومي عن أسفه لعدم وجود حركة سياحية كبيرة إلى إسرائيل من البحرين، والعكس صحيح. ووعد بأن يزور زعماء الخليج إسرائيل، وقال “إنهم يريدون أن يُظهروا ثمار السلام لشعوبهم”.
وقال المسؤول إن هناك مصالح مشتركة مهمة تدفع إسرائيل ودول الخليج معا، مضيفا “ينظرون حولهم وماذا يرون؟ كل ما تلمسه إيران يتحول إلى أرض قاحلة.. إنهم ينظرون إلى العراق بقلق شديد”.
وأضاف المسؤول أن العلاقات “بالغة الأهمية” لأمن إسرائيل.