إسرائيل في حالة حرب - اليوم 494

بحث

هرتسوغ: إغلاق الضفة الغربية قد يساعد في وقف موجة الهجمات الفلسطينية

زعيم المعارضة ينتقد ’فشل’ نتنياهو الأمني، ويقول إن عباس هو ’واحد من آخر الأصوات العاقلة’ بين الفلسطينيين

زعيم المعارضة يتسحاق هرتسوغ يضيء شمعة في الموقع الذين قُتل فيه نحاميا لافين وأهرون بانيتا بعد تعرضهما للطعن في البلدة القديمة في الأسبوع الماضي. الخميس، 8 أكتوبر، 2015. (Isaac Herzog's Facebook page)
زعيم المعارضة يتسحاق هرتسوغ يضيء شمعة في الموقع الذين قُتل فيه نحاميا لافين وأهرون بانيتا بعد تعرضهما للطعن في البلدة القديمة في الأسبوع الماضي. الخميس، 8 أكتوبر، 2015. (Isaac Herzog's Facebook page)

دعا زعيم المعارضة يتسحاق هرتسوغ الحكومة إلى إغلاق الضفة الغربية في الأيام القادمة، للمساعدة في وقف موجة الهجمات الفلسطينية.

وقال هرتسوغ لإذاعة الجيش أن إغلاق الضفة لبضعة أيام قد يساعد في تهدئة الأجواء ومنع بعض الهجمات.

ووصف أيضا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأنه “واحد من آخر الأصوات العاقلة” بين الفلسطينيين، وقال أنه من المهم أن تقوم القيادتان الإسرائيلية والفلسطينيية بتغيير “لهجة” التفاعل و”تهدئة” التوترات المحيط بالحرم القدسي.

وقام هرتسوغ بجولة في البلدة القديمة في وقت سابق الخميس، وإنتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على رد فعل حكومته على موجة الهجمات الأخيرة في القدس والضفة الغربية.

وقال: “الكتابة كانت على الحائط منذ وقت طويل. رئيس الوزراء إنتظر وانتظر ولم يهتم بمنع المتطرفين من الوصول إلى المنطقة في الوقت المناسب”.

مشيرا إلى النواب من الإئتلاف الحكومي الذين دخلوا الحرم القدسي وملمحا إلى أنهم يتحملون مسؤولية إثارة الإضطرابات الأخيرة، قال هرتسوغ إن “السياسيين الذين ذهبوا إلى الحرم القدسي وضعوا عود كبريت في أرض ما كان ينبغي عليهم إشعال النار فيها. كنت سأتعامل مع الوضع بصورة أفضل بكثير”.

وتخللت التوترات المستمرة في القدس في الأسابيع الأخيرة سلسلة من الهجمات الفلسطينية في الأيام الأخيرة ومواجهات في الضفة الغربية.

في الأيام الأخيرة قُتل أربعة إسرائيليين بعد تعرضهم للطعن أو إطلاق النار على يد فلسطينيين، في حين قُتل خمسة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة من منفذي الهجمات. صباح الخميس، أصيب شاب إسرائيل (25 عاما) بجروح خطيرة بعد أن تعرض للطعن على يد شاب فلسطيني (19 عاما) في محطة للقطار الخفيف في القدس. يوم الأربعاء، قام فلسطينيون بتنفيذ هجمات طعن خارج مجمع تجاري مزدحم وسط إسرائيل، وفي مدينة تقع جنوب البلاد، وفي القدس.

ويعتقد الكثير من الفلسطينيين أن إسرائيل تحاول توسيع الوجود اليهودي في الحرم القدسي، المقدس للمسلمين واليهود، وهو ما تنفيه إسرائيل بشكل متكرر وتعتبره إفتراء. بموجب تفاهم منذ زمن طويل مع السلطات الإسلامي التي تدير الموقع، يحق لليهود دخول الموقع ضمن ساعات محددة ولكن يحظر عليهم الصلاة هناك.

وقالت النائبة تسيبي ليفني، وهي واحدة من أبرز نواب المعارضة، والتي رافقت هرتسوغ في جولته في البلدة القديمة، إن “الدعوات [الموجهة لسكان القدس] بحمل سلاح هي مؤشر على فقدان الحكومة السيطرة – وستؤدي إلى فوضى تامة”، وكما يبدو جاءت أقوالها تعليقا على تصريحات سابقة أدلى بها رئيس بلدية القدس نير بركات، الذي دعا الإسرائيليين الذين يحملون أسلحة مرخصة إلى حمل أسلحتهم معهم طوال الوقت.

وتطرقت ليفني إلى قرار أصدره نتنياهو في وقت سابق منع بموجبه السياسيين من دخول الحرم القدسي، وقالت أن على رئيس الوزراء “إظهار بعض الشجاعة – مثلما قال أن أعضاء الكنيست لن يصعدوا إلى الحرم القدسي حتى إشعار آخر – والقول إنه لن يكون هناك بناء في [الضفة الغربية] حتى إشعار آخر”.

ولم يعلن نتنياهو عن تجميد أعمال البناء، ولكن بحسب تقارير تم نشرها في وقت سابق من هذا الأسبوع فقد قال، في إجتماعات مع وزرائه، أن هذا التجميد هو فعلي في الأمر الواقع.

مع ذلك، قالت ليفني أن قرار منع المشرعين من كل الأحزاب الدخول إلى الحرم القدسي هو “صحيح، ولكن من المؤسف أن يأتي بعد عام من تعهده للأردنيين بفعل ذلك”.

الأردن هي الوصية القانونية على الحرم القدسي وتدير الموقع من خلال سلطة الوقف.

ساهمت في هذا التقرير وكالة أسوشيتد برس.

اقرأ المزيد عن