هرتسوع يتوجه إلى أذربيجان للقاء الرئيس علاييف في باكو مع توسع العلاقات بين البلدين
من المقرر أن يزور رئيس الدولة ووزير الداخلية والصحة باكو يوم الثلاثاء حيث تواصل إسرائيل بناء شراكة مع جارة إيران من الشمال
سيتوجه رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ إلى أذربيجان، في أحدث خطوة في توسيع مستمر وعلني للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وسترافق هرتسوغ في رحلته زوجته، ميخال، وسيلتقي هناك بالرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في باكو في قصر زوغلبا الرئاسي.
وسيتسقبل علييف الزوجين هرتسوغ مع حرس الشرف الذي سيعزف النشيد الوطني الإسرائيلي “هاتيكفا”.
وسيجري الرئيسان بعد ذلك اجتماع عمل، سيليه غداء رسمي مع السيدتين الأوليين.
كما من المقرر أن يشارك هرتسوغ في مراسم مع الجالية اليهودية للاحتفال بعيد استقلال إسرائيل الـ 75 قبل أن يعود إلى البلاد يوم الأربعاء.
وسيرافق وزير الصحة والداخلية موشيه أربيل من حزب “شاس” هرتسوغ في زيارته، وسيلتقي بنظيره الأذربيجاني، تيمور موساييف.
سيناقش أربيل وموساييف التعاون في تدريب الأطباء، والصحة الرقمية، والاستعداد للطوارئ، وفقا لمكتب هرتسوغ. كما سيوقعان اتفاقية للتعاون في مجال الرعاية الصحية.
شهدت أذربيجان، وهي دولة ذات أغلبية شيعية متحالفة بشكل وثيق مع تركيا، ازدهارا في شراكتها مع إسرائيل في أعقاب الدعم الإسرائيلي للبلاد خلال صراعها مع أرمينيا عام 2020.
وكان وزير الخارجية إيلي كوهين التقى مع علييف في شهر أبريل.
بحسب بيان صدر عن مكتب كوهين بعد اللقاء، ناقش الاثنان “تحدياتنا الإقليمية الاستراتيجية المشتركة، لا سيما الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب”.
لا يخفى على أحد أن أحد أعمدة العلاقة بين البلدين هو موقع أذربيجان على الحدود الشمالية لإيران. كما تشتري إسرائيل أكثر من 30٪ من نفطها من الجمهورية ذات الأغلبية الشيعية.
افتتحت أذربيجان سفارتها في تل أبيب في شهر مارس.
أشارت تقارير أجنبية إلى أن أذربيجان تسمح على الأرجح لإسرائيل باستخدام قواعد على أراضيها لإطلاق رحلات استطلاعية فوق إيران وإرسال عملاء استخبارات إلى البلاد لتعطيل برنامجها النووي. في حال قررت إسرائيل شن غارات جوية على المفاعلات والمحطات الإيرانية، فإن الوصول إلى القواعد الأذربيجانية سيجعل هذه المهمة أكثر جدوى.
استؤنفت المحادثات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية في أبريل نيسان 2021 لكنها متوقفة منذ العام الماضي ومضت طهران قدما في مطامحها النووية، مما أدى إلى تجدد التهديدات بشن هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية.
تعد إسرائيل واحدة من كبار موردي الأسلحة لأذربيجان. وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، قدمت إسرائيل 69٪ من واردات باكو الرئيسية من الأسلحة في 2016-2020، وهو ما يمثل 17٪ من صادرات الأسلحة في القدس خلال تلك الفترة.
كثفت إسرائيل شحناتها من الأسلحة إلى أذربيجان خلال نزاع ناغورني كاراباخ عام 2020. خرجت أذربيجان منتصرة من الحرب التي استمرت ستة أسابيع مع أرمينيا، والتي أودت بحياة أكثر من 6000 جندي ونتج عنها استعادة باكو السيطرة على الأراضي المتنازع عليها.
تصاعدت التوترات مع إيران في أعقاب الحرب، حيث أجرت إيران تدريبات عسكرية كبيرة على حدود أذربيجان وصعدّت خطابها ضد جارتها.
ولطالما اتهمت إيران، التي يقطنها ملايين الأذريين، جارتها الشمالية الأصغر بتأجيج المشاعر الانفصالية على أراضيها.
كانت إسرائيل من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان في عام 1991، ولديها سفارة في باكو منذ عام 1992.
في أكتوبر، قام وزير الدفاع آنذاك بيني غانتس بزيارة رسمية إلى أذربيجان، حيث التقى بنظيره ذاكر حسنوف، والرئيس علييف.
في ديسمبر، أعلنت أذربيجان تعيين أول سفير لها في إسرائيل، بعد أقل من شهرين من الموافقة على افتتاح سفارة في تل أبيب.
في ذلك الوقت، قال نائب وزير الخارجية الأذربيجاني فريز رزاييف إنه بعد قرار بلاده فتح سفارة في إسرائيل ستكون “السماء هي الحد الأقصى” للعلاقات الثنائية بين البلدين.