“هدوء حذر” على الجبهة الشمالية مع صمود الهدنة مع حماس
حزب الله ألمح إلى أنه سيوقف إطلاق النار، على الرغم من عدم وجود التزام متبادل من جانب إسرائيل؛ بايدن طلب بحسب تقرير من نتنياهو العمل على الحفاظ على الهدوء في الشمال خلال التهدئة في غزة
عاد الهدوء إلى الحدود الجنوبية للبنان يوم الجمعة مع دخول هدنة مؤقتة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة حيز التنفيذ.
منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، شهدت الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل تبادلا داميا لإطلاق النار، شارك فيه في المقام الأول الجيش الإسرائيلي ومنظمة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران، وكذلك جماعات مسلحة فلسطينية.
وقد ألمح حزب الله إلى أنه سيوقف هجماته على إسرائيل، التي يشنها بشكل خلال الحرب بين اسرائيل وحركة حماس في غزة، خلال أيام الهدنة.
على الرغم من أن القدس لم تلتزم بالمثل، إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب بحسب تقرير للقناة 13 من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بذل جهود لضمان الهدوء على الحدود الشمالية خلال الهدنة.
وأوردت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية أنه “يسود الهدوء الحذر الحدود الجنوبية، مع بدء سريان الهدنة الإنسانية في غزة عند السابعة صباحا”.
وستشهد الهدنة التي تستمر أربعة أيام في قطاع غزة تبادل 50 رهينة اختطفتها حماس من إسرائيل خلال مذبحة 7 أكتوبر، مقابل 150 أسيرا فلسطينيا محتجزين في السجون الإسرائيلية، جميعهم من النساء والقاصرين.
وأفاد مصور لوكالة فرانس برس في منطقة مرجعيون في جنوب شرق لبنان عن سماع تبادل إطلاق قذائف قبل عشر دقائق فقط من بدء الهدنة، مشيراً إلى أنه منذ الساعة السابعة صباحاً يسود هدوء تام في المنطقة.
وفي منطقة علما الشعب في جنوب غرب لبنان، أفاد أحد السكان وكالة فرانس برس عن “هدوء، وغياب الطيران الإسرائيلي عن الأجواء وحتى طائرات التجسس، ولا قصف من الجهتين”.
عشية الهدنة، كثف حزب الله هجماته عبر الحدود على الجيش الإسرائيلي، الذي رد بقصف أهداف في جنوب لبنان.
وشهد يوم الخميس أعنف قتال منذ بداية الحرب، حيث تم إطلاق ما لا يقل عن 80 صاروخا على إسرائيل بحلول منتصف الظهيرة.
في رشقة صاروخية واحدة بعد منتصف النهار، قال الجيش الإسرائيلي إن حوالي 35 صاروخا تم إطلاقها من لبنان عبرت الحدود إلى إسرائيل. وأعلن حزب الله مسؤوليته وقال إنه أطلق 48 صاروخا على قاعدة عسكرية قرب صفد.
كما أعلن حزب الله مسؤوليته عن عدة هجمات بصواريخ موجهة وقذائف هاون مضادة للدبابات على أهداف مختلفة في شمال إسرائيل، بما في ذلك هجوم صاروخي على كيبوتس منارة في الجليل الأعلى تسببت في أضرار لبعض المباني.
يوم الجمعة، أعلنت المنظمة الشيعية المدعومة من إيران مسؤوليتها عن 22 هجوما على مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان، حيث فقدت سبعة من مقاتليها خلال اليوم.
ويقول حزب الله إنه يعمل لدعم حماس منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، عندما قام الآلاف من مسلحي الحركة الفلسطينية بقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل، واختطاف حوالي 240 رهينة.
منذ بداية المناوشات على الحدود، قُتل 107 أشخاص على الجانب اللبناني، بحسب حصيلة جمعتها وكالة “فرانس برس”. تشمل الحصيلة أيضا 14 مدنيا، من بينهم ثلاثة صحفيين.
يوم الأربعاء، أعلن حزب الله مقتل مقاتله الـ79 منذ اندلاع الحرب. كما قُتل سبعة من مقاتلي المنظمة في سوريا.
على الجانب الإسرائيلي، قُتل ستة جنود وثلاثة مدنيين.