هتافات مؤيدة لحماس في رام الله مع الافراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين
أحد المعتقلين المفرج عنهم يلف نفسه بعلم حماس وسط هتافات الجمهور في إشادة نادرة للحركة من مقر حكم السلطة الفلسطينية، على الرغم من المحاولات الإسرائيلية لمنع الاحتفالات
احتفل الفلسطينيون في رام الله بعودة الأسرى الأمنيين السابقين الذين أطلقت إسرائيل سراحهم كجزء من صفقة الرهائن، حيث سُمعت إشادات نادرة لحركة حماس في مقر حكم السلطة الفلسطينية.
ملفوفا بعلم حماس، مع ربط شعار الحركة الأخضر على جبهته، استقبل المئات عمر العطشان عندما وصل هو وآخرون إلى رام الله يوم الأحد، في إطار احدث دفعة من الأسرى الذين يتم إطلاق، والتي تضم 39 أسيرا، مقابل الافراج عن رهائن اسرائيليين اختطفتهم حماس في غزة.
في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، انطلقت الاحتفالات عندما وصل العطشان واحتضن والدته.
ردا على ذلك، سُمعت والدته وهي تصرخ: “بالروح بالدم نفديك يا حماس”، ورد الحشد بالمثل.
وفي مقطع فيديو آخر من الاحتفالات الجماهيرية، يمكن سماع امرأة وهي تصرخ: “لم نأت إلى هنا للاحتفال، بل للتعبير عن الهتاف وإظهار الولاء للمقاومة [حماس] وغزة”.
وحمل آخرون الأسرى المفرج عنهم على أكتافهم، في تكرار للاحتفالات التي تنطلق كل ليلة في الضفة الغربية منذ يوم الجمعة.
In Ramallah, mother of a Palestinian prisoner released during the Israel-Hamas truce chants "With our soul and blood we will redeem you, Hamas" pic.twitter.com/a8maTv10mp
— Gianluca Pacchiani (@GLucaPacchiani) November 26, 2023
على مدى الأيام الثلاثة الماضية، تم إطلاق سراح 39 رهينة إسرائيلية و117 أسيرا فلسطينيا، كجزء من صفقة من المقرر أن تشهد في النهاية إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا إسرائيليا من الأسر في غزة، حيث يتم احتجازهم هناك منذ 7 أكتوبر، مقابل وقف إطلاق نار لمدة 4 أيام والافراج عن 150 أسيرا فلسطينيا.
وبدأت إسرائيل عملية عسكرية للإطاحة بحكام حماس في غزة بعد أن قادت الحركة هجوما على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص، واحتجاز حوالي 240 رهينة.
الاحتفالات في الضفة الغربية والقدس الشرقية حدثت على الرغم من قيام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بإصدار أوامر للشرطة في القدس الشرقية بمنعها.
الاحتفالات العلنية التي تشيد بحركة حماس هي مشهد نادر للغاية في رام الله، حيث تسيطر السلطة الفلسطينية، بقيادة خصم حماس، حركة فتح.
الأسرى المفرج عنهم، وجميعهم من النساء أو القاصرين، متهمين بارتكاب اعمال تتعلق بالإرهاب، ولكن لم تتم إدانة أي منهم بالقتل.
وتم اعتقال العديد من المفرج عنهم خلال احتجاجات لقيامهم بإلقاء الحجارة أو الزجاجات الحارقة على القوات الإسرائيلية، أو اتُهموا بمهاجمة الشرطة. ولقد أدين العطشان، الذي لا ينتمي رسميا لأي فصيل فلسطيني، بفتح النار على أشخاص، بحسب موقع “واينت” الإخباري.
من بين الأسرى الآخرين الذين تم الافراج عنهم إسراء الجعابيص (38 عاما)، التي أدينت بتفجير اسطوانة غاز في سيارتها عند حاجز في الضفة الغربية في عام 2015، مما أسفر عن إصابة شرطي، وحُكم عليها بالسجن لمدة 11 عاما.
وفرقت القوات الإسرائيلية حشدا اجتمع من أمام منزلها قي القدس الشرقية فجر الأحد.
فيديو| تغطية صحفية: قــوات الاحــتــلال تعتدي على الصحفيين وتخرجهم بالقــوة من بيت الأسيرة إسراء جعابيص بالقــدس المـحـتـلـة. pic.twitter.com/rHoNg0LBim
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 25, 2023
وينص الاتفاق على تمديد الهدنة بيوم إضافي لكل عشرة رهائن إسرائيليين إضافيين تطلق سراحهم حماس فوق العدد المتفق عليه في البداية، وهو 50 رهينة، مع إطلاق سراح ثلاثة أسرى أمنيين فلسطينيين مقابل كل رهينة إسرائيلية يُفرج عنها.
ومن بين 300 أسير قد يتم إطلاق سراحهم، 74 منهم من سكان القدس الشرقية، بينما غالبيتهم من المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية في الضفة الغربية. ويقال إن عددا صغيرا من الأسرى هم من سكان غزة الذين عبروا الحدود إلى إسرائيل في السنوات الأخيرة.
وينتمي العديد من الأسرى إلى حماس أو فتح أو حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، لكن ليس لدى بعضهم أي انتماءات معروفة لأي فصيل فلسطيني.