هاكابي ينتقد المساعي الفرنسية للاعتراف بدولة فلسطينية: “ليقتطعوها من الريفييرا”
السفير الأمريكي في القدس يقول إن الاعتراف المحتمل بالدولة الفلسطينية "غير لائق" بينما تخوض إسرائيل الحرب في غزة

انتقد السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي الاعتراف الفرنسي المحتمل القريب بدولة فلسطينية، واصفا الخطوة بأنها “مقززة” في وقت تخوض فيه إسرائيل حربًا ضد حماس في قطاع غزة.
وقال لقناة فوكس نيوز: “لا يليق أبدًا في خضم حرب تتعامل معها إسرائيل أن يتم عرض شيئا أعتقد أن الإسرائيليين يزدادون رفضا له بثبات”.
وجاءت تصريحات هاكابي بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة إن الاعتراف بدولة فلسطينية، ضمن شروط معينة، هو “ليس فقط واجبًا أخلاقيًا بل ضرورة سياسية”.
وأضاف ماكرون أن على الدول الأوروبية أن “تشدد موقفها الجماعي” ضد إسرائيل إذا لم تستجب بالشكل المناسب للوضع الإنساني في غزة، بما في ذلك إبقاء خيار العقوبات مطروحا.
ويدرس مسؤولون فرنسيون الاعتراف بدولة فلسطينية قبل مؤتمر للأمم المتحدة تتشارك فرنسا والسعودية في استضافته بين 17 و20 يونيو لوضع معايير خارطة طريق من أجل دولة فلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل.
وقال هاكابي: “السابع من أكتوبر غيّر الكثير من الأمور”، في إشارة إلى هجوم حماس عام 2023 الذي أشعل حرب غزة. وأضاف: “إذا كانت فرنسا مصممة حقًا على رؤية دولة فلسطينية، لدي اقتراح لهم — ليقتطعوا قطعة من الريفييرا الفرنسية ويقيموا فيها دولة فلسطينية. هم مرحب بهم للقيام بذلك، لكنهم غير مرحب بهم لفرض مثل هذا الضغط على دولة ذات سيادة”.
وتابع هاكابي: “وأجد أنه أمر مقزز أن يظنوا أن لهم الحق في فعل شيء كهذا”، مشددًا على أن واشنطن لن تشارك في المؤتمر.
????.????. ???????????????????????????????????????? ???????? ???????????????????????? ???????????????? ???????????????????????????????? on France's initiative to reward Hamas with a Palestinian State:
"If France is really so determined to see a Palestinian state, I've got a suggestion for them: Carve out a piece of the French Riviera and… pic.twitter.com/yV8KHPbayl
— Israel Foreign Ministry (@IsraelMFA) June 1, 2025
كان هاكابي حاكما سابقا لولاية أركنساس ومرشحًا جمهوريًا مرتين للرئاسة الأمريكية، وتمت المصادقة على تعيينه سفيرا في أبريل من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي صوّت على تعيينه وفق خطوط الانتماءات الحزبية تقريبا.
ويُعرف هاكابي، القس المعمداني المحافظ، بأنه صهيوني مسيحي، وزار إسرائيل عشرات المرات قبل تعيينه سفيرًا. وقد أصدر العديد من التصريحات الداعمة للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، ويدعم بقوة ضم إسرائيل لهذه الأراضي، كما يعارض إقامة دولة فلسطينية وينكر وجود “أمة فلسطينية”.
لطالما عارضت الولايات المتحدة المساعي الفلسطينية لنيل الاعتراف بالدولة خارج إطار المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
حتى في عهد الإدارة الأمريكية السابقة، بقيادة الرئيس جو بايدن، والتي اعتُبرت أكثر تعاطفًا مع الفلسطينيين، أصرت واشنطن على ضرورة إجراء إصلاحات واسعة في السلطة الفلسطينية قبل الاعتراف بدولة فلسطينية. وتعاني السلطة الفلسطينية التي تتخذ من رام الله مقرًا لها منذ زمن من اتهامات بالفساد وسوء الإدارة.