إسرائيل في حالة حرب - اليوم 429

بحث

هاريس تقول أنها لن تغير سياسة الولايات المتحدة بشأن تسليح إسرائيل، وتؤكد على الحاجة إلى صفقة الرهائن

نائبة الرئيس الأمريكي: أنا "ثابتة" في دعمي لإسرائبل، لكن الطريقة التي تدافع بها عن نفسها مهمة؛ لقد مات الكثير من الفلسطينيين الأبرياء؛ وإنهاء الحرب سيسمح بالتحرك نحو حل الدولتين

نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في مقابلة مع شبكة CNN بُثت في 29 أغسطس، 2024. (Screenshot: CNN)
نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في مقابلة مع شبكة CNN بُثت في 29 أغسطس، 2024. (Screenshot: CNN)

قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس يوم الخميس إنها لن تغير سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن فيما يتعلق بتسليح إسرائيل، في أحدث رفض لها للدعوات إلى الحد من شحنات الأسلحة أو إنهائها تماما.

تم الضغط على هاريس بشأن هذه المسألة خلال مقابلة أجرتها معها شبكة CNN ومع مرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز – وهي أول مقابلة لها منذ أن أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الشهر الماضي.

وفي معرض تسليط الضوء على دعوات التقدميين لحجب شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، سألت CNN هاريس عما إذا كانت ستتخذ نهجا مختلفا تجاه الحرب بين إسرائيل وحماس عما اتخذه بايدن. لم تذكر المحاورة دانا باش أن بايدن، في الواقع، امتنع عن نقل شحنة واحدة من القنابل الثقيلة، رغم أنه تم الإفراج عن جزء منها في النهاية في حين استمر نقل جميع الشحنات الأخرى.

بدأت هاريس إجابتها بتكرار تصريحات أدلت بها في خطابها في مؤتمر الحزب الديمقراطي الأسبوع الماضي.

وقالت: “أنا واضحة وثابتة في التزامي بالدفاع عن إسرائيل وقدرتها على الدفاع عن نفسها، وهذا لن يتغير”.

وتابعت نائبة الرئيس الأمريكي حديثها: “لكن دعونا نأخذ خطوة إلى الوراء. السابع من أكتوبر – 1200 شخص ذُبحوا، وكان العديد منهم من الشباب الذين كانوا يحضرون مهرجانا موسيقيا. كما تعرضت النساء للاغتصاب بشكل مروع”.

وقالت: “كما قلت آنذاك، أقول اليوم: إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وسوف نفعل ذلك”.

“وكيف تفعل ذلك مهم. لقد قُتل عدد كبير جدا من الفلسطينيين الأبرياء”، في إشارة إلى قلقها بشأن إدارة إسرائيل للحرب – وهو الأمر الذي كانت أكثر صراحة في التأكيد عليه من بايدن.

ثم أكدت نائبة الرئيس على إيمانها بالحاجة الملحة إلى التوصل لإتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس. استمرت المفاوضات غير المباشرة في الدوحة هذا الأسبوع، رغم أن الجانبين ظلا على خلاف بشأن انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من محورين رئيسيين: فيلادلفيا بين مصر وغزة، ونتساريم، الذي يقسم النصفين الشمالي والجنوبي من القطاع.

وأكدت هاريس “يجب لهذه الحرب أن تنتهي، وينبغي علينا التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن”، مشيرة إلى أنها التقت بعائلات الرهائن الأمريكيين الثماني. “دعونا ننجز وقف إطلاق النار”.

بعد الضغط عليها بشأن ما إذا كانت ستقوم بتغيير السياسة الحالية فيما يتعلق بشحنات الأسلحة، ردت هاريس “لا” قبل أن تواصل بسرعة وجهة نظرها حول الحاجة إلى صفقة رهائن.

وقالت نائبة الرئيس، دون أن تنحرف عن رسالتها، “عند رؤية مدى أهمية هذا الأمر للعائلات، للأشخاص الذين يعيشون في المنطقة – فإن الاتفاق ليس فقط الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به لإنهاء هذه الحرب، بل  أنه سيفتح الكثير مما يجب أن يحدث بعد ذلك”.

وأضافت المرشحة الديمقراطية للرئاسة “لا أزال ملتزمة – منذ 8 أكتوبر – بما يجب علينا القيام به للعمل نحو حل الدولتين، حيث تكون إسرائيل آمنة، وبنفس القدر – يتمتع الفلسطينيون بالأمن وتقرير المصير والكرامة”.

خلال خطابها في مؤتمر الحزب الديمقراطي في الأسبوع الماضي، تعهدت هاريس بأنه إذا تم انتخابها في نوفمبر، فستحصل إسرائيل دائما على الدعم الذي تحتاجه للدفاع عن نفسها.

وقالت: “دعوني أكون واضحة: سأدافع دائما عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وسأضمن دائما أن تكون لدى إسرائيل القدرة على الدفاع عن نفسها”، وسط تصفيق مدو من عشرات الآلاف في قاعة “يوناتيد سنتر”.

كان هذا الخط بمثابة رفض لمجموعة هامشية صاخبة تحظى بتغطية إعلامية كبير من المندوبين الديمقراطيين والمتظاهرين المناهضين لإسرائيل خارج قاعة المؤتمر الذين طالبوا بحظر الأسلحة على إسرائيل.

ولم تنحرف هاريس علنا عن سياسات إدارة بايدن بشأن إسرائيل خلال فترة عملها كنائبة للرئيس، على الرغم من أن البعض رأى أن خطابها طوال الحرب ركز بشكل أكثر حدة على محنة الفلسطينيين.

اقرأ المزيد عن