إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

كامالا هاريس تطلب من محتجين مناهضين لإسرائيل التزام الصمت ما لم يكونوا “يريدون فوز دونالد ترامب”

المرشحة الديمقراطية تلتقي بقادة حركة "غير الملتزمين" في ديترويت، وتظهر انفتاحا بحسب تقرير لمناقشة مطلبهم بفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل

المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس تتحدث في تجمع انتخابي في رومولوس، في ضواخي ديترويت بولاية ميشيغن، 7 أغسطس، 2024. (AP Photo/Carlos Osorio)
المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس تتحدث في تجمع انتخابي في رومولوس، في ضواخي ديترويت بولاية ميشيغن، 7 أغسطس، 2024. (AP Photo/Carlos Osorio)

قالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، لمجموعة من الأشخاص الذين رددوا هتافات حول “الإبادة الجماعية” في غزة في تجمع انتخابي لها في ميشيغن يوم الأربعاء، أن يهدأوا ما لم يكونوا “يريدون فوز دونالد ترامب”.

قبل التجمع الانتخابي في ديترويت، التقت هاريس لوقت قصير مع مؤسسي “حركة غير الملتزمين الوطنية”، التي قادت تصويتا جماهيريا احتجاجيا على دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن للحرب في غزة خلال الانتخابات التمهيدية في الولاية المتأرجحة في شهر فبراير.

وهتف المحتجون المناهضون لإسرائيل خلال التجمع الانتخابي “كامالا، لا يمكنك الاختباء، لن نصوت للإبادة الجماعية”.

وقالت نائبة الرئيس الأمريكي وسط تصفيق الحضور: “أنا هنا لأنني أؤمن بالديمقراطية وبأن هناك أهمية لكل صوت، لكنني أتحدث الآن”.

عندما استمرت الهتافات، قالت هاريس “إذا كنتم تريدون فوز دونالد ترامب، قولوا ذلك. عدا ذلك، أنا أتحدث”.

ثم هتف الجمهور دعما لها: “لن نعود! لن نعود!”

تضرب الحرب في غزة قلب أجزاء من ضواحي ديترويت – ولا سيما ديربورن، التي تضم أعلى عدد من السكان العرب الأمريكيين للفرد من أي مدينة أخرى في الولايات المتحدة.

تشكل المدينة جزءا من الدائرة الانتخابية للنائبة الديمقراطية رشيدة طليب، أول عضو أمريكية فلسطينية في الكونغرس الأمريكي، والتي قالت إن الناخبين “لن ينسوا” دعم بايدن لـ”الإبادة الجماعية”.

كانت طليب من بين المسؤولين الديمقراطيين الذين دعموا الحملة لتأمين عدد كبير من الأصوات “غير الملتزمة” في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ميشيغن في شهر فبراير، عندما كان بايدن لا يزال مرشحا. ولقد نجحت الحملة في تأمين عدد كبير من الأصوات في أماكن أخرى أيضا، بما في ذلك في ويسكونسين، جارة ميشيغن وولاية متأرجحة أخرى.

قبل التجمع الانتخابي في ديترويت يوم الثلاثاء، التقت هاريس بعباس علوية وليلى العبد، مؤسسا حركة غير الملتزمين الوطنية. بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، أشارت هاريس إلى أنها على استعداد للقاء الاثنين بشأن مطلبهما بفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، وقدمتهما إلى طاقمها.

وقالت الحملة الانتخابية لنائبة الرئيس الأمريكي “في هذا التفاعل القصير” أعادت هاريس “التأكيد على أن حملتها ستواصل التواصل مع تلك المجتمعات”.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، تمت دعوة علوية والعبد للوقوف في صف واحد للترحيب بهاريس ومرشحها لمنصب نائب الرئيس، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز. ونقل التقرير عن علوية قوله إنه “شعر بانفتاح من [نائبة الرئيس] هاريس، فضلا عن وجود أذن صاغية من الحاكم والز”.

وقال علوية: “أنا أقدر قيادتها، وأعلم أن الناخبين غير الملتزمين يريدون دعمها، والمندوبين غير الملتزمين يريدون دعمها، لكن ناخبينا يحتاجون إلى رؤيتها تفتح صفحة جديدة بشأن السياسة المتعلقة بغزة”.

ليلى العبد (إلى اليمين) وعباس علوية (إلى اليسار)، المؤسسان المشاركان للحركة الوطنية غير الملتزمة، يحضران مؤتمرا صحفيا مع عبد الله حمود، عمدة ديربورن بولاية ميشيغان، بعد يوم من الانتخابات التمهيدية الرئاسية في ميشيغن، في مقهى حراز في ديربورن، في 28 فبراير 2024. (Jeff Kowalsky / AFP)

وقالت العبد، التي قالت إنها انفجرت باكية عند تقديم نفسها لهاريس، إنها “أخبرتها أنني ألتقي بأفراد مجتمعي الذين يفقدون عشرات ومئات من أفراد الأسرة كل يوم، ونحتاج منها إلى شيء يمكن أن يضمن لنا إنقاذ حياة أسرهم”.

وطلب قادة “غير الملتزمين” منح ممثل عن حملتهم وطبيب أطفال فلسطيني مكانين للتحدث في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو، والذي يبدأ في 19 أغسطس. وقد ضمنت الحملة مشاركة 30 مندوبا “غير ملتزم” في المؤتمر.

صوت حوالي 100 ألف من سكان ميشيغن “غير الملتزمين” في الانتخابات التمهيدية للولاية في فبراير. فاز بايدن بالولاية بنحو 154 ألف صوت في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، بعد أربع سنوات من فوز ترامب بها بفارق نحو 10 آلاف صوت.

يبلغ عدد سكان ميشيغن من أصول شرق أوسطية أو شمال أفريقية أكثر من 310 آلاف نسمة، كما يقول ما يقرب من نصف سكان ديربورن في ضواحي ديترويت، البالغ عددهم حوالي 110 آلاف نسمة، أنهم من أصول عربية.

وكان اختيار هاريس لوالز لمنصب نائب الرئيس يوم الأحد بمثابة إشارة إلى جهود متجددة للفوز بأصوات سكان الغرب الأوسط، على الرغم من أن آراء الحاكم التقدمي بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس لا تزال غير واضحة.

المرشحة الرئاسية الديمقراطية ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس (على اليسار)، ومرشحها لمنصب نائب الرئيس حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز في تجمع انتخابي في رومولوس، في منطقة ديترويت الحضرية بولاية ميشيغان، 7 أغسطس، 2024. (AP Photo/Carlos Osorio)

وقد تم اختياره بعد أن شن الجناح الأيسر للحزب الديمقراطي حملة شرسة ضد اختيار حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، وهو يهودي وسطي له سجل مؤيد لإسرائيل، والذي كان يعتبر المرشح الأوفر حظا لمنصب نائب الرئيس مع هاريس.

وقد ردت حملة هاريس على الادعاءات – التي روج لها، من بين آخرين، مرشح ترامب لنائب الرئيس – بأنها استسلمت للجهود اليسارية.

وقالت في بيان لـ”جويش تلغرافيك اجنسي” إن “التأكيدات بأن نائبة الرئيس هاريس لم تختر الحاكم شابيرو على أساس دينه أو آرائه بشأن إسرائيل سخيفة ومسيئة تماما”، مضيفة أن هاريس “لديها التزام ثابت بأمن إسرائيل”.

لقد تبنت نائبة الرئيس الأمريكي نبرة مختلفة بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس عن بايدن، الذي انسحب من السباق الرئاسي في 21 يوليو. بعد لقائه برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في 25 يوليو، قالت هاريس إنها “لن تصمت” بشأن معاناة الفلسطينيين. وأثار تصريحها حفيظة مسؤول إسرائيلي كبير اتهمها بتشجيع حماس.

اقرأ المزيد عن