إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

أسماء الرهائن الست الأحياء المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت

تشمل القائمة رجلين تسللا إلى غزة قبل عقد من الزمان، وأب اختُطف أثناء زيارته لأقاربه في كيبوتس بئيري، وثلاثة شبان اختُطفوا من حفل نوفا

الصف العلوي من اليسار: عومر شيم طوف، طال شوهام، إيليا كوهين. الصف السفلي من اليسار: أفيرا منغيستو، هشام السيد، عومر فينكرت. (Courtesy)
الصف العلوي من اليسار: عومر شيم طوف، طال شوهام، إيليا كوهين. الصف السفلي من اليسار: أفيرا منغيستو، هشام السيد، عومر فينكرت. (Courtesy)

أكدت إسرائيل الثلاثاء أن آخر ست رهائن أحياء من المقرر إطلاق سراحهم بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار سيتم الافراج عنهم جميعا يوم السبت، بعد أن أعلنت حركة حماس أنها ستعجل بعملية التسليم.

ومن بين الستة أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذان تحتجزهما حماس منذ دخولهما القطاع بمفردهما في عامي 2014 و2015 تباعا.

أما الأربعة الآخرون، الذين اختُطفوا جميعا في 7 أكتوبر 2023، فهم الأب طال شوهام وثلاثة شبان اختُطفوا من مهرجان “نوفا” الموسيقي: عومر شيم طوف، وعومر فينكرت، وإيليا كوهين.

ومن المقرر أن تقوم حماس أيضا بالإفراج عن جثث ثماني رهائن قتلى خلال الأسبوعين المقبلين.

أكدت عائلات الرهائن الست الأحياء أن أسماءهم كانت ضمن قائمة الرهائن المقرر الإفراج عنهم.

وقالت والدة شيم طوف، شيلي، بعد تلقيها النبأ بشأن إطلاق سراحه، بحسب أخبار القناة 12: “أرى اسم عومر على شاشة التلفزيون ولا أصدق ذلك. الآن أستطيع أن أقول أننا نستطيع أن نتنفس، وأنا فقط أنتظر أن أعانق عومري”.

أفيرا منغيستو (37 عاما)

سيكون منغيستو قد أمضى 3821 يوما في الأسر بحلول وقت إطلاق سراحه يوم السبت، وفقا لمنتدى عائلات المختطفين.

ووفقا لعائلته ومسؤولين إسرائيليين، فقد عبر منغيستو إلى شمال غزة من شاطئ زيكيم في سبتمبر 2014.

وتم رصد الشاب البالغ من العمر 28 عاما حينها بواسطة كاميرات الأمن التابعة للجيش الإسرائيلي، لكنه نجح في عبور السياج قبل أن تتمكن القوات من الوصول إلى مكان الواقعة. تم القبض عليه من قبل دورية تابعة لحماس ولم يُسمع عنه شيء حتى نشرت الحركة مقطع فيديو يزعم أنه يظهره على قيد الحياة في أوائل عام 2023.

أفراهام أفيرا منغيستو، صورة غير مؤرخة. (Courtesy of the Mengistu family via AP)

ينحدر منغيستو من مجتمع الطبقة العاملة الإسرائيلي من أصول إثيوبية في أشكلون. وأفادت عائلته أنه كان يعاني من مرض نفسي، وتم إعفاؤه من الخدمة العسكرية.

وقد كافحت عائلة منغيستو على مر السنين لحشد الدعم الشعبي أو الضغط على الحكومة للتفاوض على إطلاق سراحه، حيث زعم بعض الأقارب بوجود عنصرية في التعامل مع قضيته وقارنوا محنته بمحنة الجندي غلعاد شاليط، الذي اكتسب شهرة واسعة وتم إطلاق سراحه في عام 2011 في مقابل أكثر من ألف اسير فلسطيني.

وقال أحد أقاربه في تجمع حاشد في تل أبيب في أغسطس “نعلم أنه على قيد الحياة وفي حالة نفسية وجسدية سيئة. هو هناك ليس منذ شهر أو عام ولكن منذ 10 سنوات”.

وأشارت التقارير التي هجوم 7 أكتوبر 2023 إلى أن حماس نجحت في تضليل إسرائيل من خلال التظاهر بالاهتمام الجاد بصفقة لإطلاق سراح منغيستو والسيد.

شقيق أفيرا منغيستو (يمين) ووالد هشام السيد أثناء مؤتمر صحفي دعيا فيه إلى إطلاق سراح المواطنين الإسرائيليين من أسر حماس، 6 سبتمبر 2018. (Hadas Parush/FLASH90)

هشام السيد (37 عاما)

دخل السيد، وهو مواطن عربي إسرائيلي يبلغ من العمر 28 عاما من قرية حورة البدوية في صحراء النقب، إلى القطاع بالقرب من معبر إيرز في أبريل 2015.

وبحسب والده، لم تكن هذه المرة الأولى التي يدخل فيها إلى غزة، لكن في هذه المرة أوقفته حماس واحتجزته.

بحلول وقت إطلاق سراحه يوم السبت، سيكون قد أمضى نحو 3600 يوم في قبضة الحركة الفلسطينية.

منال السيد تحمل صورة لابنها هشام الذي يعتقد أن جماعة حماس تحتجزه في غزة عام 2016. (Yoav Lemmer/AFP)

ومثله مثل منغيستو، عانى السيد من مرض نفسي، إلا أنه خدم لفترة وجيزة في الجيش قبل أن يتم تسريحه.

وبحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في السنوات التي سبقت دخوله إلى غزة، تم تشخيص السيد “بالفصام واضطراب الشخصية، من بين حالات أخرى”، وتم إيداعه في مؤسسة بشكل متكرر. وفي إحدى الحالات، تمكن من الفرار من المستشفى وكاد أن يصل إلى داخل غزة قبل أن يتم إيقافه، بحسب المنظمة التي درست سجلاته الطبية.

ولم تصل أي أنباء عن السيد حتى عام 2022، عندما نشرت حماس مقطع فيديو يظهره وهو مريض ومنهك على سرير ومربوط بخزان أكسجين.

صورة لرجل تدعي حماس أنه الأسير الإسرائيلي هشام السيد نُشرت في 28 يونيو 2022 (Screen capture / Twitter)

وفي بيان لها الثلاثاء، قالت عائلة السيد إنها تنتظر ابنها منذ عقد من الزمن، وأضافت أن سعادتها لن تكتمل إلا بعودة جميع الرهائن إلى الديار.

وقالت العائلة “لا يمكن أن يكون مصير الرهائن الآخرين هو البقاء في الأسر لعقد من الزمن”.

طال شوهم (39 عاما)

تم اختطاف طال شوهم، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية-الأمريكية المزدوجة وهو من سكان بلدة معاليه تسفيا في شمال البلاد، على يد مسلحي حماس في السابع من أكتوبر خلال زيارة قام بها إلى عائلة زوجته في كيبوتس بئيري في عيد “سيمحات توراة”.

كما تم اختطاف زوجته، عادي شوهم، وابنته ياهيل (3 سنوات) وابنه نافي (8 سنوات)، بالإضافة إلى حماته شوشانا هاران وخالة زوجته شارون أفيغدوري وابنتها نوعم (12 عاما)، ولكن تم إطلاق سراحهم في 25 نوفمبر، 2023.

وقُتل أثناء الهجوم والد زوجته أفشالوم هاران، بالإضافة إلى خالة زوجته وخالها إيفيتار وليلاخ كيبنيس، اللذان كانا يقيمان في منزل مجاور في بئيري.

طال شوهم (courtesy)

وقال والد شوهم، غلعاد كورنغولد، إن العائلة الموسعة كانت تختبئ في منزل عائلة هاران لكنها أجبرت على الفرار بعد أن أضرم مسلحو حماس النار فيه.

بحسب كورنغولد، فقد رأى أحد الأشخاص في كيبوتس بئيري شوهم مقيدا لكنه كان يمشي على قدميه قبل أن يدفعه خاطفوه إلى صندوق سيارة مسروقة.

ولا يُعرف الكثير عن حالته.

وقالت عادي شوهم العام الماضي إنها كانت تجمع الأسئلة التي طرحها طفلاها في غيابه، بما في ذلك “متى سيعود أبي إلى المنزل؟” و “هل سنموت يا أمي؟”

إيليا كوهين (27 عاما)

كان إيليا كوهين برفقة خطيبته زيف عبود في حفل “نوفا” الموسيقي عندما هاجمهما مسلحون من حركة حماس، بحسب ما قالته والدته سيغي كوهين.

وحاول الاثنان الهرب لكن المسلحين طاردوهما وأطلقوا النار عليهما.

وحاولا الاختباء بين كومة من الجثث في ملجأ، لكن عبود التي تمكنت من الفرار، قالت لوالدة كوهين إنها شعرت بشخص يقوم بسحبه ومن ثم تم وضعه في شاحنة صغيرة التي سارت مبتعدة.

إيليا كوهين، الذي بجروح بعد فراره من حفل سوبرنوفا في منطقة رعيم في 7 أكتوبر 2023، وتم اختطافه من قبل مسلحي حماس. (Courtesy)

وتبين لاحقا أن كوهين كان في السيارة نفسها مع الرهائن هيرش غولدبرغ بولين، وأور ليفي، وألون أوهيل، الذين اختطفوا أيضا من الملجأ.

وفي نهاية المطاف، عثرت العائلة على صورة تظهر كوهين في غزة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت العائلة إنها سمعت من الرهائن المفرج عنهم مؤخرا أن كوهين ظل مقيدا بالسلاسل طوال فترة احتجازه، وأنه لا يحصل إلا على القليل من الطعام أو ضوء النهار.

ولم يتم حتى الآن علاج الجرح الناجم عن إصابته برصاصة في ساقه، بحسب الروايات التي نقلتها سيغي كوهين لوسائل إعلام ناطقة بالعبرية.

الملجأ على جانب الطريق حيث نجت زيف عبود، محمية من كومة الجثث فوقها، خلال هجوم حماس على مهرجان نوفا الموسيقي في 7 أكتوبر 2023، كما يظهر عند الغسق بالقرب من كيبوتس رعيم، 11 سبتمبر، 2024. (AP Photo/Leo Correa)

عومر فينكرت (23 عاما)

اختُطف عومر فينكرت هو أيضا من قبل مسلحي حماس في مهرجان نوفا في السابع من أكتوبر.

وكان على تواصل مع والديه في ذلك اليوم وقال لهما إنه “خائف حتى الموت”. وكان آخر اتصال لهما معه في الساعة 7:50 صباحا.

وفي وقت لاحق، أرسلت حماس للعائلة مقطع فيديو يظهر عومر مقيدا على سطح شاحنة بيضاء صغيرة، بملابسه الداخلية، مما أكد أنه يتم احتجازه كرهينة في غزة.

يعاني فينكرت من التهاب القولون ويمكن أن يتعرض لنوبات شديدة، كما قال والداه في مقطع فيديو نُشر على موقع إلكتروني مخصص له.

في أكتوبر، قالت والدة فينكرت، نيفا، لوسائل إعلام ناطقة بالعبرية إن العائلة لم تتلقى أي إشارة على حياته منذ إطلاق سراح الرهينة ليام أور، الذي كان محتجزا معه، في نوفمبر 2023.

عومر فينكرت، الذي تم اختطافه من قبل مسلحي حماس في حفل سوبر نوفا الموسيقي في 7 أكتوبر، 2023. (Courtesy)

في ذلك الوقت، قالت نيفا إن فينكرت يعاني من نقص الوزن بشكل خطير، ولم يكن هناك أي اهتمام باحتياجاته الطبية.

وقالت إن “نظامه الغذائي يتكون من ثلاث حبات تمر في اليوم، ولكن بالنسبة لعومر يمكن أن يكون ذلك قاتلا. التمر يحتوي على ألياف غذائية، ولا يستطيع مرضى التهاب القولون تناول الألياف الغذائية”.

وُصف فينكرت، وهو من سكان غديرا، بأنه شخص نابض بالحياة واجتماعي ولديه دائرة واسعة من الأصدقاء. وكان يعمل كمدير مطعم ويخطط ليصبح ناقدا للمطاعم.

عومر شيم طوف (22 عاما)

تحدث عومر شيم طوف آخر مرة مع والديه حوالي الساعة العاشرة صباحا. في السابع من أكتوبر، بدا عليه الذعر بشكل متزايد بشأن ما كان يحدث حوله بينما أطلق مسلحو حماس النار على مئات الأشخاص واختطفوا العشرات في حفل نوفا.

وبعد أن ركب سيارة أحد أصدقائه، أرسل لعائلته موقعه المباشر، إلا أن العائلة لاحظت في النهاية أنه كان متجها نحو غزة، وانقطع الاتصال معه.

عومر شيم طوف، الذي اختطفه مسلحو حماس في 7 أكتوبر أثناء هجومهم على مهرجان سوبر نوفا. (Courtesy)

وشاهدت العائلة لاحقا مقطع فيديو لحماس تم نشره على تطبيق “تلغرام” يظهر شيم طوف وصديقه ملقيين على الأرض في غزة.

وتمكنت العائلة من التعرف على عومر من خلال الوشوم على جسده، حسبما قالت والدته.

ولا يُعرف الكثير عن حالة مبرمج الكمبيوتر.

اقرأ المزيد عن