أسماء الرهائن الأربعة الذين من المقرر الافراج عنهم يوم الخميس، ويعتقد أن بعضهم ليس على قيد الحياة
أصيب أوهاد يهالومي في معركة بالأسلحة النارية مع المسلحين؛ رأى تساحي عيدان ابنته تموت بين ذراعيه؛ وقال إيتسيك إلغارات لأخيه "هذه هي النهاية"؛ شلومو منصور قُتل في 7 أكتوبر
بعد إطلاق سراح ستة رهائن أحياء يوم السبت، بقي أربعة فقط من أصل 33 رهينة كان من المقرر إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الأسر في غزة، ويُعتقد على نطاق واسع أنهم ليسوا على قيد الحياة.
الأربعة هم أوهاد يهالومي، وتساحي عيدان، وإيتسيك إلغارات، وشلومو منصور، البالغ من العمر 85 عاما. وقد اختُطف الأربعة جميعا خلال الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل.
ومن المقرر الافراج عن الأربعة يوم الخميس، وفقا للاتفاق الذي توسطت فيه قطر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس.
وبحسب تصريحات سابقة لحماس، فإن الرهائن الستة الذين تم إطلاق سراحهم يوم السبت هم آخر من عادوا بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار أحياء، مما أدى إلى استنتاج أن الأربعة المتبقين ليسوا على قيد الحياة. وقد ادعت إسرائيل أن معلوماتها الخاصة تتطابق مع ادعاءات حماس.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر أن منصور قُتل في 7 أكتوبر 2023، وتم اختطاف جثته إلى غزة.
أوهاد يهالومي
اختُطف يهالومي (49 عاما) على يد مسلحي حماس من كيبوتس نير عوز بعد أن دخل في معركة بالأسلحة النارية مع المسلحين في منزله وأصيب برصاصة في ساقه.
ونظرا لأن مقبض باب غرفة الأمان الخاصة بالعائلة لم يكن مغلقا بشكل صحيح، قرر أوهاد حماية زوجته وأطفاله بالجلوس خارج باب الغرفة وبيده مسدس.
بعد إطلاق النار عليه، سارع المسلحون بإخراج زوجته باتشيفاع وأولادها الثلاثة من المنزل ووضعهم على دراجات نارية، مع عامل أجنبي من الكيبوتس.
وقال أوهاد لعائلته أنه يحبهم، وأنهم سيذهبون مع المسلحين.
جلست باتشيفاع وياعيل البالغة من العمر 10 سنوات والطفلة الصغيرة التي تبلغ من العمر نحو عامين على دراجة نارية مع أحد المسلحين، بينما جلس إيتان البالغ من العمر 12 عاما والعامل الأجنبي على دراجة نارية أخرى مع مسلح آخر.
وبينما كان المسلحون متجهين نحو غزة، رأوا دبابتين للجيش الإسرائيلي تظهران أمامهم وانحرفت الدراجتان بعيدا عن بعضهما البعض. وفقدت باتشيفاع أثر إيتان على الدراجة النارية الأخرى.
وفي مرحلة ما، تمكنت باتشيفاع وابنتاها من الركض، مرتديات ملابس النوم والنعال، لأكثر من ثلاث ساعات. وفي نهاية المطاف، نجحت باتشيفاع في العودة إلى الطرف الشمالي من الكيبوتس، الذي كان تضرر بشكل أقل من الجزء الآخر.
وقالت “كنا متأكدين من أن أوهاد سيكون هناك، لكنه لم يكن كذلك”.
أُطلق سراح إيتان يهالومي (12 عاما)، في 27 نوفمبر 2023 في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي توسطت فيه قطر والولايات المتحدة بين حماس وإسرائيل.
تساحي عيدان
اختُطف عيدان (49 عاما) على يد مسلحي حماس من منزله في كيبوتس ناحل عوز، بعد إطلاق النار على ابنته الكبرى، معيان (18 عاما) وقتلها عبر باب الغرفة الآمنة.
وقالت غالي عيدان، زوجة تساحي، في مقابلة مع القناة 13، إن الأسرة المكونة من خمسة أفراد ركضت إلى غرفتها الآمنة في وقت مبكر من صباح يوم 7 أكتوبر، حيث دوت صفارات الإنذار واستمر سقوط “وابل لا نهاية له من الصواريخ”.
بدأت الأسرة بسماع أصوات المسلحين في منزلها، وأغلق تساحي باب الغرفة الآمنة بمساعدة معيان.
وصاح المسلحون “افتحوا الباب” باللغة الإنجليزية، ثم دوى صوت رصاصة، وأدركت غالي أن معيان أصيبت برصاصة وقُتلت، وسقطت بين أحضان تساحي.
في مقابلة مؤثرة مع المذيعة لوسي أهريش على القناة 13، روت غالي وابنتها الصغرى ياعيل الأحداث المؤلمة في ذلك اليوم.
في ذلك الوقت، لم تدرك غالي أن المسلحين كانوا يصورون الهجوم بأكمله على عائلتها.
وقالت غالي إنه عندما أُطلقت النار على معيان، فتحت تساحي الباب، وكان منهارا وغير قادر على التصرف.
وكان طفلاها الأصغر سنا يصرخان ويبكان، وبطريقة ما، تمكنت هي من تمالك نفسها.
وقالت غالي لأهريش “تصرفت بشكل آلي. كان عليّ أن أحمي طفليّ الآخرين، وكان تساحي محطما”.
في مقطع الفيديو الذي بثته حماس، سأل الطفلان الأصغر سنا ما إذا كان المسلحون سيقتلونهم، وخلال الفيديو، قالت غالي، “لم يقل تساحي كلمة واحدة”.
وقالت: “إنه هادئ للغاية، إنه عمود الدعم لدينا، لكن هذا لم يكن هو، لقد كان ظلا لشخصيته المعتادة”.
طلب المسلحون من العائلة الخروج من الغرفة. في وقت لاحق، اختطفوا تساحي، وطلبت ابنته الصغرى ياعيل من المسلحين عدم أخذه وقتله.
وروت غالي “استداروا وقالوا، ’سيعود، سيعود’، ووعدوا ياعيل بأنه سيعود”.
إيتسيك إلغارات
كان إلغارات، الذي كان يبلغ من العمر 69 عاما وقت اختطافه، في منزله بكيبوتس نير عوز في صباح السابع من أكتوبر عندما هاجم مسلحو حماس منزله، وأطلقوا النار عليه عبر باب غرفته الآمنة، فأصابوه بجروح واختطفوه.
وقال شقيقه داني إلغارات، قائد شرطة أشدود السابق: “تحدثت معه في الساعة 10:30 صباحا. كان في حالة هستيرية ومصابا في يده”.
كان إيتسيك قد ذهب لإغلاق باب الغرفة الآمنة عندما أطلق المسلحون النار على الباب. وكان داني شقيقه يتحدث معه على الهاتف في ذلك الوقت ويسمع صراخا في الخلفية.
قال إيتسيك: “داني، هذه هي النهاية، هذه هي النهاية”.
في الساعة 12:10، رأى داني إلغارات أن هاتف شقيقه موجود في غزة.
توجه داني إلى نير عوز بعد أيام، حيث وصف كيف اشتم رائحة البلاستيك المحترق في جميع أنحاء الكيبوتس ورأى أنقاض منزل شقيقه الذي تعرض للتخريب والتدمير.
ووصف ابن شقيقة إيتسيك إلغارات، بن دانزيغ، الذي تم اختطاف والده أليكس دانزيغ أيضا من نير عوز، إيتسيك بأنه رجل طيب ويحب العمل بيديه.
يحمل ايتسيك الجنسية الدنماركية ولديه ابنان يعيشان في الدنمارك.
شلومو منصور
أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر أن مسلحين من حماس قتلوا منصور واختطفوا جثته بعد أن اقتحموا منزله في كيبوتس كيسوفيم في السابع من أكتوبر. وكان يبلغ من العمر آنذاك 85 عاما.
كما قُتل ثمانية على الأقل من سكان كيسوفيم وستة عمال تايلانديين في السابع من أكتوبر، واختُطف حوالي أربعة أشخاص إلى غزة.
ولقد تمكنت مزال، زوجة منصور منذ 60 عاما، من الفرار بأعجوبة.
وُلِد منصور في العراق، وعاش في كيسوفيم معظم حياته مع مزال.
وأدار قن الدجاج في الكيبوتس لسنوات عديدة.
كان منصور معروفا بأنه رجل متواضع وذو قلب كبير ويدين من ذهب، وكان يحب صنع الأشياء لأحفاده.
وكان محبوبا لدى عائلته وفي كيسوفيم، وهو كيبوتس صغير وهادئ.