إسرائيل في حالة حرب - اليوم 435

بحث

نيويورك تايمز: 32 رهينة على الأقل من أصل 136 إسرائيلي محتجزين في غزة قُتلوا، ومخاوف من مقتل 20 آخرين

الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي يقول إن حماس تحتجز جثث 31 من المخطوفين، من بينهم الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين اللذين قُتلا في عام 2014، ومنتدى عائلات المخطوفين والرهائن يؤكد النبأ

متظاهرون يغلقون طريقا رئيسيا مطالبين باتفاق فوري لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين يحتجزهم مسلحون فلسطينيون في قطاع غزة، خلال مظاهرة بالقرب من وزارة الدفاع في تل أبيب، 1 فبراير، 2024. (Ahmad Gharabli/AFP)
متظاهرون يغلقون طريقا رئيسيا مطالبين باتفاق فوري لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين يحتجزهم مسلحون فلسطينيون في قطاع غزة، خلال مظاهرة بالقرب من وزارة الدفاع في تل أبيب، 1 فبراير، 2024. (Ahmad Gharabli/AFP)

اثنان وثلاثون من بين أكثر من 130 رهينة ما زالوا محتجزين لدى حماس لم يعودوا على قيد الحياة، وفقا لتقرير نٌُشر عشية دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة في شهرها الرابع، والذي قدم صورة محدثة عن وضع الرهائن.

نقلا عن تقييم سري أجراه مسؤولون في المخابرات الإسرائيلية، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الثلاثاء أن عدد الرهائن الذين قُتلوا أكثر مما كان يُعتقد سابقا – حتى الآن، أكد الجيش الإسرائيلي فقط مقتل 29 من المخطوفين الذين ما زالوا في غزة.

بالإضافة إلى 32 حالة وفاة مؤكدة، يعمل الجيش على تقييم “معلومات استخباراتية غير مؤكدة” مفادها أن 20 آخرين من الرهائن على الأقل قُتلوا، وفقا للتقرير، نقلا عن مسؤولين عسكريين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن اسمائهم.

نقلا عن تقييم سري أجراه مسؤولون في المخابرات الإسرائيلية، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الثلاثاء أن عدد الرهائن الذين قتلوا أكثر مما كان يعتقد سابقا – حتى الآن، أكد الجيش الإسرائيلي فقط مقتل 29 من الأسرى الذين ما زالوا في غزة.

وقال المسؤولون إنه تم إبلاغ عائلات المتوفين بوفاتهم، وأكدوا أن الغالبية العظمى من القتلى قُتلوا خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر وتم اختطاف جثثهم إلى غزة.

ردا على التقرير، قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري إن الجيش الإسرائيلي “يعمل بكل السبل لإعادة [الرهائن]، ويستنفد جميع المعلومات عنهم وعن ظروفهم”.

وقال هغاري خلال مؤتمر صحفي مسائي إن “جيش الدفاع يرافق عائلات الرهائن في هذه الأيام المعقدة والصعبة، ويقوم ممثلونا بتزويد العائلات بأي معلومات مؤكدة عن أحبائهم”.

وقال إن الجيش أبلغ حتى الآن عائلات 31 رهينة بأنه تم تأكيد مقتل أقاربهم.

من بينهم 29 رهينة اختطفهم المسلحون إلى غزة في 7 أكتوبر – تم الإعلان عن جميعهم خلال الأشهر الماضي – والجنديين أورون شاؤول وهدار غولدن، اللذان قُتلا وتم اختطاف جثتيهما من قبل حماس في عام 2014.

وأضاف هغاري: “لبقية العائلات قدمنا معلومات دقيقة حول مصير [الرهائن] وظروفهم”.

وبالمثل، قال منتدى عائلات المخطوفين والرهائن إن الجيش الإسرائيلي قام بإبلاغه بالمعلومات  بشأن مقتل 31 رهينة، وليس 32، قبل نشر التقرير.

إسرائيليون يتظاهرون للمطالبة بتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم مسلحون في قطاع غزة، في تل أبيب، 3 فبراير، 2024. (Miriam Alster/Flash90)

وقال المنتدى في بيان أنه “بحسب المعطيات الرسمية المتوفرة لدينا، هناك 31 ضحية… وقبل نشر المقال، تم توجيه رسالة رسمية إلى كافة أهالي المختطفين من قبل ضباط الارتباط مفادها أنه لا يوجد أي تغيير في تقييم الوضع”.

من بين الرهائن الـ 253 الذين تم احتجازهم عندما قام آلاف مسلحي حماس بقتل حوالي 1200 شخص في أكثر من 20 بلدة في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، يُعتقد أن 132 لا يزالون في الأسر بعد هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر وشهدت إطلاق سراح 105 أشخاص.

وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل الهدنة وأنقذت القوات رهينة أخرى. كما تم انتشال جثث ثماني رهائن وقتل الجيش ثلاثة آخرين عن طريق الخطأ.

وتحتجز حماس أيضا مدنييّن إسرائيلييّن، هما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015 تباعا، كما تحتجز رفات شاؤول وغولدين.

عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة تتجمع مع أنصارها في مظاهرة تطالب بالتوصل إلى اتفاق فوري لإطلاق سراحهم أثناء قيامهم بإغلاق طريق بالقرب من وزارة الدفاع في تل أبيب، 29 يناير، 2024. (Ahmad Gharabli/AFP)

وجاء تقرير يوم الثلاثاء وسط الجهود المستمرة التي تبذلها الأطراف المتفاوضة لضمان إطلاق سراح الرهائن المتبقين وهدنة مؤقتة جديدة في القتال في غزة، والتي تعهدت إسرائيل من خلاله بالقضاء على حماس وإنهاء حكمها المستمر منذ 16 عاما للقطاع الفلسطيني.

في الأيام الأخيرة، قام مسؤولو حماس بدراسة الصفقة المقترحة التي تم وضعها في اجتماع بين مسؤولين أمريكيين ومصريين وإسرائيليين وقطريين في باريس في 28 يناير.

التفاصيل الدقيقة للصفقة المقترحة غير معروفة. ووفقا لبعض التقارير، فإن هذا الاتفاق يتيح إمكانية وقف القتال في غزة لمدة ستة أسابيع للمرة الأولى منذ أواخر نوفمبر، وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين هناك.

ومع ذلك، ذكرت تقارير أخرى أن الإطار ينص على إطلاق سراح 35 رهينة فقط – من النساء والمسنين والمرضى – خلال هدنة أولية مدتها 35 يوما، مع احتمال توقف القتال لمدة أسبوع آخر يمكن خلاله إجراء مفاوضات بشأن الافراج عن المزيد من الرهائن والأسرى. تقارير أخرى أشارت إلى بنود مختلفة في الاتفاق الإطاري الذي لم يتم تأكيده.

وبينما قالت الأطراف المتفاوضة إنها متفائلة بشأن التوصل إلى اتفاق، فقد حذرت من أنه لا يزال هناك شوط طويل يجب قطعه.

وأفادت تقارير أنه لم يتم الانتهاء من العناصر الرئيسية للصفقة، ولا تزال هناك نقطة شائكة مركزية دون حل: في حين تقول حماس إنها لن توقع على أي اتفاق ما لم تلتزم إسرائيل بالانسحاب وإنهاء دائم للحرب، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعهد بعدم سحب القوات حتى يتم تحقيق “النصر الكامل” – وهو ما يعَرفه بأنه القضاء على حماس إلى حد كبير.

وإلى جانب مطالبة حماس بأن تؤدي الهدنة إلى وقف إطلاق نار أكثر استدامة، من المتوقع أن تكون قضية الأسرى الفلسطينيين إحدى نقاط الخلاف الرئيسية، حيث أكد نتنياهو خلال الأسبوع الماضي أن إسرائيل ليست مستعدة “للإفراج عن آلاف الإرهابيين” مقابل الرهائن.

اقرأ المزيد عن