“نوعا، سنعيدك إلى الوطن”: كاميرا مثبتة على خوذة تظهر لحظات تحرير الرهينة نوعا أرغماني
مقطع الفيديو المنشور حديثا يظهر عناصر وحدة "يمام" وهو يحمون الشابة البالغة من العمر 26 عاما خلال عملية إنقاذها من أسر حماس في غزة، وبالإمكان سماعهم وهو يطمئنونها بأنها بأمان
نشرت القوات الإسرائيلية تسجيلا مصورا جديدا يوم السبت من عملية تحرير نوعا أرغماني من أسر حماس في قطاع غزة قبل أسبوع.
ويظهر الفيديو الذي صورته كاميرا مثبتة على خوذ عناصر وحدة مكافحة الإرهاب “يمام” اقتحام العناصر لشقة في وسط حي النصيرات في غزة، حيث كانت الرهينة البالغة من العمر 26 عاما محتجزة.
ويقول أحد القوات لأرغماني في مقطع الفيديو: “كل شي على ما يرام يا نوعا، سنأخذك إلى الوطن. أنت في أمان، سنأخذك إلى المركبة”.
في المركبة التي كانت في انتظارهم لإخراجهم من المنطقة، سُمع ضابط وهو يقوم بالتعريف على فريق الإنقاذ: “نحن مجموعة من اليمام والشاباك، سنأخذك إلى المنزل، نحن متحمسون جدا لوجودك هنا، ونحن فخورون بك”.
وبالإمكان سماع أرغماني وهي تقول: “أنا متحمسة للغاية، لكنني خائفة جدا من الرحلة”.
ويرد عليها الشرطي: “كل شيء على ما يرام، أنت معنا، كل شيء على ما يرام”.
يوم الإثنين، نشرت إسرائيل مقاطع فيديو من تحرير ألموغ مئير جان وأندريه كوزلوف وشلومي زيف، الذين احتجزوا معا في موقع آخر قريب وتم إنقاذهم في العملية ذاتها.
تم اختطاف أرغماني ومئير جان وكوزلوف وزيف من مهرجان “سوبر نوفا” الموسيقي بالقرب من كيبوتس رعيم في صباح السابع من أكتوبر، عندما قتل نحو 3 آلاف مسلح بقيادة حماس حوالي 1200 شخص واختطفوا 251 آخرين كرهائن في هجوم ضخم على جنوب إسرائيل.
وبحسب الجيش، قام عناصر من وحدة مكافحة الإرهاب “يمام” التابعة للشرطة، إلى جانب عملاء في الشاباك، بمداهمة مبنيين تابعين لحماس في قلب النصيرات وسط غزة بالتزامن حيث تم احتجاز الرهائن الأربع من قبل عائلتين مرتبطتين بحركة حماس وحراس من الحركة.
وفقا للروايات الإسرائيلية، فإن عملية إنقاذ أرغماني، التي تم احتجازها بشكل منفصل عن الرجال الثلاثة الذين تم تحريرهم في ذلك اليوم، مرت بشكل سلس نسبيا بالنظر إلى الظروف، ولكن معركة كبيرة بالأسلحة النارية اندلعت في المنزل الذي كان محتجزا فيه مئير جان وكوزلوف وزيف.
خلال تبادل إطلاق النار، أصيب كبير المفتشين أرنون زمورا بجروح خطيرة بنيران حماس وتوفي لاحقا.
وزعم المكتب الإعلامي التابع لحركة حماس مقتل 274 فلسطينيا على الأقل وسط العملية، وهو عدد لم يتم التحقق منه ولا يميز بين المقاتلين والمدنيين.
وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه قتل مدنيين فلسطينيين خلال العملية، لكنه ألقى باللوم على حماس لاحتجازها الرهائن والقتال في منطقة مدنية مكتظة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري “نحن نعرف بوجود حوالي أقل من 100 قتيل [فلسطيني]. لا أعرف كم منهم إرهابيون”.
أرغماني هي واحدة من أكثر الوجوه شهرة من بين المختطفين في 7 أكتوبر، بعد مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع للمسلحين وهم يختطفونها من مهرجان “سوبر نوفا” الموسيقي في 7 أكتوبر، ويفصلونها عن صديقها، أفيناتان أور، الذي لا يزال في الأسر.
وقال الأطباء الذين عالجوا الرهائن المحررين إنهم “كانوا يعانون من سوء التغذية، وتعرضوا للضرب بشكل منتظم وعانوا من ضائقة نفسية كبيرة أثناء أسرهم”.
ويُعتقد أن 116 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعا على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر. كما تم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك.
وأنقذت القوات سبع رهائن أحياء، كما تم استعادة جثث 19 رهينة، من بينهم ثلاث قتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ.
وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 41 من الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستندا إلى معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة. كما تم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.
وتحتجز حماس أيضا مواطنييّن إسرائيلييّن دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.