نماذج لبلدات ولمواقع عسكرية إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يداهم مجمعا لحماس استُخدم في التدريبات على هجوم 7 أكتوبر
جنود "غفعاتي" يعثرون على مستودع أسلحة ونفق يؤدي إلى شبكة تحت الأرض في مقر قيادة خان يونس؛ الجيش الإسرائيلي يحدد مسلحين يختبئون في ملاجئ مدنية في جنوب قطاع غزة
داهمت قوات من لواء “غفعاتي” المقر الرئيسي للواء خان يونس التابع لحركة حماس، والذي استخدمته الحركة في تدريباتها قبل هجومها الوحشي في 7 أكتوبر، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد، مع اقتراب الحرب في القطاع من شهرها الرابع.
ويضم مجمع خان يونس، المعرف باسم قاعدة القادسية، أيضا مكتب محمد السنوار، وهو قيادي عسكري كبير في حماس وشقيق زعيم الحركة في غزة، يحيى السنوار، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش إن مجمع القادسية ضم ساحة تدريب مع نماذج لمداخل للبلدات الإسرائيلية، ولقواعد عسكرية إسرائيلية، ولمركبات عسكرية، لمحاكاة هجوم وللاستعداد لهجمات الحركة في 7 أكتوبر، التي اقتحم خلالها آلاف المسلحين الحدود من غزة إلى إسرائيل وقتلوا حوالي 1200 شخص واحتجزوا أكثر من 250 آخرين كرهائن، معظمهم من المدنيين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جزءا آخر من المجمع ضم مركز قيادة لحماس ومكاتب تابعة لقادة كبار في لواء خان يونس، وكذلك مستودع صواريخ ونفق يؤدي الى شبكة واسعة تحت الأرض. كما عثرت القوات على موقع قريب لتصنيع الأسلحة.
وأضاف الجيش أنه عند وصول القوات لمداهمة الموقع في المدينة الواقعة في جنوب غزة، وجدت أن حماس قامت بتفخيخ المنطقة بعبوات ناسفة، والتي قام مهندسون قتالين بإبطالها. كما حاول مسلحون من حماس نصب كمين للقوات من منطقة قريبة من القاعدة. فتح المسلحون النار، وردت القوات بإطلاق نار قناصة، وقصف بالدبابات، وغارات جوية، مما أسفر عن مقتل المسلحين جميعهم، وفقا للجيش.
وفي مكان آخر في خان يونس، قال الجيش الإسرائيلي إنه حدد عناصر مسلحة مختبئة في ملاجئ مدنية في الجانب الغربي من المدينة.
وفي الأيام الأخيرة، تم إجلاء حوالي 120 ألف فلسطيني من مخيم خان يونس عبر ممر إنساني أنشأه الجيش الإسرائيلي. ومن بين أولئك الذين تحركوا عبر الممر، اعتقلت قوات لواء غفعاتي حوالي 500 من المشتبه بهم وسلمتهم لاستجوابهم في إسرائيل.
ويشتبه في تورط بعضهم في هجمات 7 أكتوبر، بحسب مصادر عسكرية.
وقال قائد اللواء العقيد ليرون بيتيتو، إن “اللواء يعمل بقوة في غرب خان يونس ويتمكن من إخراج الإرهابيين من مخابئهم كل يوم”.
وقالت مصادر إن قوات غفعاتي قتلت ما يقدر عددهم بنحو 550 من مقاتلي حماس في معارك في منطقة خان يونس في الأسابيع الأخيرة، و250 آخرين في غارات جوية وجهها اللواء. وفي يوم الأحد وحده، قتلت قوات غفعاتي 14 مسلحا في مخيم خان يونس.
في وقت سابق الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الرقيب أول (احتياط) شمعون يهوشواع أسولين (24 عاما) من سكان بيت شيمش.
وقُتل أسولين، وهو جندي في الكتيبة 924 في سلاح الهندسة القتالي، خلال معركة في جنوب قطاع غزة، بحسب الجيش، وهو الجندي رقم 225 الذي يُقتل في العملية البرية الإسرائيلية في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن لواء المظليين يتقدم أيضا في حي الأمل في خان يونس، حيث قتل عددا من مسلحي حماس. ويُعتبر الحي معقلا رئيسيا لحماس، حيث يقول الجيش إن القوات عثرت حتى الآن على أسلحة وعشرات المواقع التابعة للحركة، من ضمنها مداخل أنفاق، ونقاط مراقبة، ومصانع أسلحة.
ومع تقدم لواء المظليين في المنطقة، واجه الجنود عدة خلايا تابعة لحماس حاولت إطلاق النار ووضع عبوات ناسفة، حسبما قال الجيش الإسرائيلي، مضيفا أن القوات قتلت العديد من المسلحين في قتال من مسافات قريبة، باستخدام نيران القناصة، وقذائف الهاون، وتوجيه ضربات جوية.
في الوقت نفسه، داهم الجنود عدة مواقع تابعة لحماس حيث قامت الحركة بإخفاء أموال، بما في ذلك مكاتب محل صرافة، وصادروا أكثر من 3 ملايين شيكل نقدا، بحسب الجيش الإسرائيلي.
صباح الأحد، أعلنت وزارة الصحة التي تديرها حماس أن 92 شخصا على الأقل قُتلوا ليلا، بما في ذلك في غارة جوية إسرائيلية على روضة أطفال في رفح حيث لجأ نازحون، بحسب المكتب الإعلامي للحركة.
ولم يصدر رد فوري من الجيش الإسرائيلي بشأن هذا الادعاء. ولم يتسن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل.
تدفق مئات الآلاف من سكان غزة إلى مدينة رفح الواقعة في أقصى الجنوب هربا من القتال في أماكن أخرى من القطاع وبعد أن حثهم الجيش الإسرائيلي على إخلاء مناطق أخرى في الأشهر التي تلت بدء الحرب ضد حماس.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن 27,365 شخصا على الأقل قُتلوا في القطاع الفلسطيني منذ أن شنت إسرائيل حملتها العسكرية التي تهدف إلى القضاء على حماس وإعادة الرهائن. وقال بيان للوزارة إن أحدث حصيلة تشمل 127 قتيلا خلال الـ 24 ساعة الماضية، في حين أصيب ما مجموعهم 66,630 شخصا في غزة منذ 7 أكتوبر.
ولا يمكن التحقق من الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس بشكل مستقل، ويُعتقد أنها تشمل المدنيين ومسلحي حماس الذين قُتلوا في غزة، بما في ذلك نتيجة فشل في إطلاق الصواريخ من قبل الجماعات المسلحة. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 10 آلاف مقاتل في غزة، بالإضافة إلى حوالي 1000 مسلح داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.
ساهم في هذا التقرير وكالات وطاقم تايمز أوف إسرائيل.