نقل الرصيف العائم قبالة غزة مجددا بسبب الأمواج العاتية
وصل أكثر من 8831 طنا من المساعدات الإنسانية إلى شاطئ غزة، لكن يمثل توزيعها مشكلة بعد تعليق الأمم المتحدة عملياتها لتقييم الوضع الأمني
أعلن البنتاغون يوم الجمعة أنه تمت إزالة رصيف المساعدات الأميركي العائم مرة أخرى من ساحل غزة بسبب الأمواج العاتية، وسيتم سحبه إلى ميناء إسرائيلي.
وهذه ثالث مرة يتم فيها سحب الرصيف العائم بسبب الظروف الجوية منذ تثبيته في مايو الماضي، اضافة الى صعوبات في توزيع المساعدات عند وصولها الى شاطئ غزة.
وقالت مساعدة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحافيين أنه “نظرا لحالة ارتفاع البحر المتوقعة في نهاية هذا الأسبوع، قامت القيادة المركزية بإزالة الرصيف الموقت من موقعها الراسي في غزة وستقوم بسحبه إلى أسدود بإسرائيل”.
ونفت تحديد موعد لإعادة تركيب الرصيف، موضحة أن “القائد سيواصل تقييم حالة البحر خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
وكان جو بايدن أعلن في مارس إقامة هذا الميناء العائم من جانب القوات الأميركية قبالة غزة. وانتهت عمليات إنشاء الرصيف مطلع شهر مايو إلا أن الأحوال الجوية لم تسمح بوضعه في الخدمة إلا في 17 مايو.
بعد أسبوع على ذلك، تسببت الأمواج في انفصال أربع سفن أميركية كانت راسية عن الرصيف. وتضرر الميناء بعد ذلك بسبب الأحوال الجوية الرديئة التي استمرت ثلاثة أيام ونقل بعد ذلك إلى مرفأ أسدود للقيام بالإصلاحات الضرورية.
ووضع في الخدمة مجددا في السابع من يونيو لكنه أعيد إلى أسدود في 14 منه بسبب الأمواج العاتية.
وقالت سينغ “منذ 17 من مايو، ساعدت القيادة المركزية في إيصال أكثر من 8831 طنا… من المساعدات الإنسانية إلى الشاطئ لتوزيعها في ما بعد من قبل المنظمات الإنسانية”.
لكن يمثل التوزيع مشكلة. وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة علق في وقت سابق من هذا الشهر عملياته لتقييم الوضع الأمني.
جاء ذلك بعد عملية للجيش الاسرائيلي حُرّر خلالها أربع رهائن من غزة وأسفرت بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس عن مقتل أكثر من 270 شخصا.
بدأت الحرب في 7 أكتوبر عندما هاجم آلاف من مسلحي حماس جنوب إسرائيل تحت وابل من الصواريخ التي أطلقت على جميع أنحاء البلاد. وقتل المسلحون 1200 شخص، واختطفوا 251 آخرين. وسارعت إسرائيل إلى إعلان الحرب على حماس، وتعهدت بإسقاط نظام الحركة في غزة وتحرير الرهائن.
وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 37,500 فلسطيني قُتلوا حتى الآن في القطاع، إلا أنه لا يمكن التحقق من هذه الحصيلة وهي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 15 ألف مسلح خلال المعارك ونحو ألف مسلح داخل إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر.
وقالت إسرائيل إن 316 جنديا قُتلوا خلال الهجوم البري ضد حماس ووسط العمليات على طول حدود غزة. وتشمل الحصيلة ضابط شرطة قُتل في مهمة إنقاذ رهائن. كما قُتل مقاول مدني عمل مع وزارة الدفاع في القطاع.