إسرائيل في حالة حرب - اليوم 593

بحث

نفوق الأسماك الموسمي يجذب أسماك القرش إلى شاطئ مركزي ويثير قلق المستجمين

رغم أن حالات نفوق الأسماك شائعة في أبريل مع ارتفاع درجات حرارة المياه وتُعرف بجذبها لأسماك القرش، إلا أنه يبدو أنها اكتشفت بيت ياناي للمرة الأولى

أرشيف: مشهد جوي لأسماك قرش تسبح في مياه البحر الأبيض المتوسط الضحلة قبالة بلدة الخضيرة الساحلية شمال تل أبيب، ديسمبر 2022 (JACK GUEZ / AFP)
أرشيف: مشهد جوي لأسماك قرش تسبح في مياه البحر الأبيض المتوسط الضحلة قبالة بلدة الخضيرة الساحلية شمال تل أبيب، ديسمبر 2022 (JACK GUEZ / AFP)

عجز العلماء عن تفسير السبب الذي دفع عدد من أسماك القرش الاقتراب من شاطئ بيت ياناي في وسط إسرائيل الأسبوع الماضي، على ما يبدو للمرة الأولى.

وقد تسببت أسماك القرش في فرار بعض السباحين من المياه، وأثارت اهتماما إعلاميا واسعا.

وقد شوهدت أسماك القرش قاتمة اللون وغير المؤذية يوم الخميس بالقرب من النقطة التي يلتقي فيها نهر الكسندر بالبحر الأبيض المتوسط.

وبحسب تقرير للقناة 12، طلب أحد المنقذين من المستجمين الخروج من الماء، ما أدى إلى حالة من الذعر. ونقلت القناة عن أحد رواد الشاطئ قوله: “كنت جالسا على الشاطئ… وفجأة رأيت زعنفة تخرج من الماء، على بُعد 10 أمتار من الشاطئ. بدأ الناس هنا بالتجمهر والتقاط الصور. [بينما] شعر آخرون بالخوف”.

وقال أفيعاد شاينين، رئيس مختبر الحيوانات المفترسة العليا في جامعة حيفا، لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” يوم الأحد إن رؤية أسماك القرش أمر شائع في شهر أبريل، عندما تؤدي موجات الحر الشديدة إلى تسخين المياه، لكنها تظهر عادة بالقرب من محطة أوروت رابين لتوليد الطاقة، الواقعة على بُعد نحو سبعة كيلومترات شمال شرق بيت ياناي، وقرب محطة روتنبرغ لتوليد الطاقة، قرب حدود غزة.

وأضاف شاينين أن أسماك القرش القاتمة وقرش الرمال اعتادت التردد على المياه الدافئة قرب هاتين المحطتين في الفترة بين نوفمبر ومايو على مدى سنوات.

ومن المعروف أن موجات الحر المفاجئة التي تميز هذا الفصل تؤدي إلى نفوق جماعي للأسماك في الجداول التي تصب في البحر. فكلما زادت حرارة المياه، قلَّ الأوكسجين المتاح للأسماك للتنفس. وتُجرف الأسماك النافقة إلى المياه الضحلة، حيث تجذب أسماك القرش التي تجد فيها وجبة سهلة.

وقد شهد نهرا الخضيرة والكسندر مثل هذه الحوادث من النفوق الجماعي خلال الأسبوع الماضي.

כרישות מתקרבות למתרחצים בחוף בית ינאי

בהלה בחוף בית ינאי: שתי כרישות עפרוריות התקרבו למתרחצים. ביולוגית ימית מסבירה: "התחממות הים מרחיבה את תחום השיטוט של הכרישים לאורך החוף" | תיעודhttps://bit.ly/3RUxSP8צילום: יהודה זימבריס

Posted by ynet on Thursday, April 17, 2025

وقال شاينين: “ما لم تحدث حالات نفوق إضافية للأسماك، فإن زيارة أسماك القرش إلى بيت ياناي على الأرجح أصبحت من الماضي”.

وأضاف: “دور أسماك القرش هو إزالة الأسماك المريضة أو الجريحة أو النافقة من البحر. إنها تساعد في إبقاء البحر خصبًا ونظيفًا”.

أسماك نافقة في نهر الخضيرة وسط إسرائيل، 20 أبريل 2025. (Aviad Sheinin)

وقال يائير سواري، الفيزيائي والكيميائي المتخصص في علوم المياه والذي يدرس المصبات النهرية في كلية علوم البحار بمركز روبين الأكاديمي في ميخموريت، على بُعد مسافة قصيرة من محطة أوروت رابين، إنه كانت هناك أربع حالات نفوق جماعي للأسماك خلال السنوات الخمس عشرة الماضية في نهر الكسندر.

وأشار إلى أن تدفق مياه الصرف الصحي من بلدة قلنسوة العربية ربما ساهم في نفوق الأسماك الأسبوع الماضي، رغم أنه – بحسب معرفته – هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها أسماك قرش.

وقال: “لماذا جاءت هذه السنة فقط؟ سؤال جيد”.

واستشهد شاينين بأبحاث لجامعة حيفا تظهر أن أسماك القرش القاتمة وقرش الرمال تزور محطات الطاقة لتدفئة أجسادها في الفترة من نوفمبر إلى مايو، وتقضي فترات متناوبة من ثلاثة إلى خمسة أيام بين المحطات والبحر بحثًا عن الطعام. ومن يونيو إلى أكتوبر، تتجول هذه الأسماك في البحر الأبيض المتوسط، وتصل إلى مصر وقبرص وحتى إيطاليا.

وأكد أن هذه الأسماك، التي قد يصل طولها إلى أربعة أمتار في حالة القرش القاتم، و2.4 متر في حالة قرش الرمال، لا تهاجم البشر، لكنها محمية قانونيًا ويجب عدم الاقتراب منها. ونصح الصيادين الذين يستخدمون الصنارات بإلقاء صيدهم فور رؤيتهم لأسماك قرش، لتفادي أي احتكاك معها.

وبحسب شاينين، لا يوجد دليل على أن ارتفاع حرارة مياه البحر يجذب أسماك قرش أكثر خطورة إلى سواحل إسرائيل.

اقرأ المزيد عن