نفقات مقر إقامة رئيس الوزراء خلال فترة بينيت ولبيد أقل بكثير من نفقات نتنياهو
تُظهر البيانات أن أقل من 270 ألف دولار أُنفقت على مساكن كل من بينيت ولبيد في عام 2022، مقارنة بـ 685 ألف دولار أنفقتها عائلة نتنياهو على منازل في القدس وقيسارية في عام 2019.
الإنفاق على مساكن رئيس الوزراء كان أقل بشكل ملحوظ خلال ولايتي نفتالي بينيت ويائير لبيد مقارنة بولاية بنيامين نتنياهو، وفقا للأرقام الصادرة يوم الأحد.
تم إنفاق أقل من مليون شيكل (270 ألف دولار) على مساكن كل من بينيت ولبيد في عام 2022، مقارنة بـ 2.5 مليون شيكل (685 ألف دولار) أنفقتها عائلة نتنياهو في عام 2019، وفقا للبيانات الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء بعد التماس قضائي من قبل الحركة من أجل حرية المعلومات.
في عام 2022، كان منزل رئيس الوزراء في شارع بلفور في القدس يخضع لأعمال تجديد (لا تزال جارية) – في الجزء الأول من العام بينما كان رئيس الوزراء في ذلك الوقت، بينيت، يعيش في منزل عائلته في رعنانا في قرار مثير للجدل.
ويبدو أن العديد من النفقات التي تكبدها بينيت ولبيد كانت نفقات أولية كجزء من إنشاء مسكن جديد أو تحويل منزل عائلي لاستخدام جديد، بالإضافة إلى تكاليف الطعام والضيافة.
لم تتضمن البيانات تكاليف التجديد لتأمين المنازل أو للإجراءات الأمنية المستمرة.
بلغ الإنفاق الحكومي في منزل بينيت في عام 2022 ما مجموعه 471,419 شيكل (129,000 دولار) – من هذا المبلغ، تم إنفاق 137,000 شيكل (37,500 دولار) على الطعام، وتم إنفاق حوالي 70,000 شيكل (19,000 دولار) على تجديد مكتبه، 20,000 شيكل (5,400 دولار) ) للأثاث، 20,000 شيكل (5,400 دولار) على الدهان، 48,555 شيكل (13,300 دولار) لإصلاح موقف السيارات، و26,640 شيكل (7,300 دولار) على ترميم حديقة عامة.
ونظرًا لاعتبار منزل بينيت مقر الإقامة الرسمية، لم يكن هناك فصل بين النفقات الخاصة بالمنزل الخاص وتلك الخاصة بالوظيفة الرسمية.
وبعد تقرير تلفزيوني في أبريل 2022 حول مبلغ الأموال التي يتم إنفاقها على الوجبات الجاهزة في منزل بينيت بدلاً من توظيف طاهٍ في المنزل، أعلن رئيس الوزراء آنذاك أنه سيدفع من جيبه الخاص لتغطية تكلفة إطعام أسرته، بدلاً من الاستمرار في استخدام مخصصات الدولة.
وعندما تولى لبيد منصب رئيس الوزراء في 1 يوليو 2022، انتقل هو وزوجته إلى شقة تقع داخل مجمع شارع بلفور، بينما كانا يقضيان بعض الوقت في منزلهما في تل أبيب.
وخلال تلك الفترة، تم إنفاق 53,000 شيكل (14,500 دولار) على شقة في القدس كان يستخدمها لابيد وزوجته – 22,800 شيكل (6,200 دولار) على خدمات التنظيف، 6,405 شيكل (1,750 دولار) على الطعام والضيافة، 1,500 شيكل (400 دولار) على غسيل الملابس و1,230 شيكل (330 دولار) على كرسي مكتب.
ولم يقدم لبيد إلى الدولة طلب تغطية النفقات في مسكنه في تل أبيب.
وبينما لم يكن بينيت ولبيد يعيشان في المقر الرسمي لرئاسة الوزراء في بلفور، إلا أن الفواتير استمرت بالتراكم هناك أيضًا لتغطية الخدمات الأساسية، ما يشل إلى حوالي 218,000 شيكل (59,700 دولار)، بما في ذلك الكهرباء والمياه والضرائب على الممتلكات.
وبالتالي، بلغ إجمالي الإنفاق في عام 2022 على جميع المساكن حوالي 743,000 شيكل (203,000 دولار).
على سبيل المقارنة، بلغت نفقات مقر الإقامة الرسمي لنتنياهو في شارع بلفور ومنزله الخاص في قيسارية في عام 2019 2.5 مليون شيكل (685 ألف دولار)، وفقًا لإذاعة “كان” العامة.
في عام 2020، أنفقت عائلة نتنياهو 1.85 مليون شيكل (507,000 دولار)، وهو رقم مخفض بعض الشيئ بسبب القيود المفروضة على التجمعات والأحداث خلال جائحة كوفيد-19.
وفي عام 2021، عندما كان نتنياهو رئيسًا للوزراء فقط حتى يونيو من ذلك العام، تم تخصيص 1.4 مليون شيكل (383 ألف دولار) من الخزانة العامة لدفع تكاليف منزل عائلته في القدس، وتم إنفاق 239 ألف شيكل أخرى في قيساريا. وكانت نفقات للبستنة وتنسيق الزهور على وجه الخصوص عالية نسبيًا في منزل قيسارية.
في نهاية الأمر، كان هناك انخفاض كبير في الإنفاق الحكومي على مساكن رئاسة الوزراء في عهد بينيت ولبيد بالمقارنة مع نتنياهو.
وأشادت رئيسة الحركة من أجل حرية المعلومات راحيل إدري بقرار لبيد فصل نفقاته الخاصة والعامة.
وقالت إدري في بيان “بعد عقد من النفقات الباهظة التي وصلت إلى ملايين الشواقل، بتمويل من الجمهور الإسرائيلي، أصبحت نفقات إقامة رئيس الوزراء لأول مرة أقل من مليون شيكل”.
وأضافت: “بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن رئيس الوزراء السابق يائير لبيد كان راضياً عن تمويل نفقاته العامة، دون أن يطلب أن يتم تعويضه عن النفقات الخاصة”.
وقالت إدري: “هذا يعني أن الشفافية التي تروج لها الحركة من أجل حرية المعلومات، بهدف خلق معيار للفصل بين النفقات العامة والخاصة، تساعد على حماية الخزينة العامة”.
من المتوقع أن ترتفع التكاليف مرة أخرى الآن بعد عودة نتنياهو إلى منصبه.
في فبراير، وافقت اللجنة المالية في الكنيست على طلب من رئيس الوزراء لتخصيص تمويل حكومي لتغطية تكاليف الإسكان في مسكنين خاصين لعائلة نتنياهو.
ةيتعلق الطلب بمسكن نتنياهو في شارع غزة في القدس ومنزل العائلة في قيسارية.
وكان نتنياهو قد طلب من اللجنة الاعتراف بمنزل العائلة في شارع غزة كمقر رسمي لرئيس الوزراء بينما تستمر أعمال التجديد والتحديثات الأمنية في شارع بلفور. ولم يتضح سبب عدم سكن الزوجين في الشقة التي كان يستخدمها لابيد وزوجته في القدس.
وهاجمت المعارضة قرار الموافقة على زيادة الإنفاق، قائلة إنه يظهر أن الحكومة منفصلة عن الجمهور الذي تخدمه من خلال التمويل السريع لرئيس الوزراء في منزلين بينما يواجه المواطنون تضخمًا متزايدًا وارتفاعًا في تكاليف المعيشة.